صحيفة السوسنة الأردنية

قال الخبير في الجغرافيا الاقتصادية الدكتور نسيم برهم ان انضمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي من وجهة نظر جغرافية اقتصادية سيشكل حلقة وصل اقتصادية بين بلاد الشام والجزيرة العربية.

وأضاف انه يمكن للاردن لعب دور محوري في مجال النقل البري، خصوصا بعد تنفيذ واستكمال خطوط السكك الحديد التي يجري تنفيذها في السعودية ،"وهذا يعني أن الخطط الحديدي الحجازي سيلعب من جديد دوراً هاماً بعد غياب استمر مئة عام وسيصبح تحديث الخط وتفريعه مجدياً إقتصادياً".

والجغرافيا الاقتصادية هي دراسة للموقع والتوزيع المكاني للأنشطة الاقتصادية في جميع أنحاء الأرض من حيث توزيعها وتباينها وربط هذا التباين بالعوامل البشرية والطبيعية والحضارية المتحكمة في الإنتاج والنقل والتوزيع والاستهلاك وتهتم بدراسة مكان الأنشطة الاقتصادية وتوزيعها وتنظيمها المكاني على سطح الكرة الأرضية، وتركز على مواقع الصناعة، والتجارة، وتجارة التجزئة والجملة، ومواصلات، والقيمة المتغيرة للعقار.

واكد برهم ان سكان الأردن سيشكلون رافداً لدول الخليج العربي التي تعاني من نقص في القوى البشرية والتي يمكنها التخلص من هاجس الأقليات غير العربية التي يفوق تعدادها مواطني الكثير من الإمارات العربية، وسيأتي سكان الأردن في المرتبة الثانية بعد السعودية في الحجم السكاني، كما سيمكن انضمام الاردن لمنظومة التعاون الاردنيين من التنقل بين دول المجلس بحرية الأمر الذي سيحد من البطالة والفقر.

وبين ان الإتحاد الأوروبي يتعامل مع الأردن كدولة متوسطية رغم أن الأردن لا يشاطئ البحر المتوسط، وهكذا سينضم الأردن الى مجلس التعاون الخليجي رغم أنه لا يقع على سواحل الخليج العربي، فالأردن يتصل مع حدود دول المجلس من الغرب، أي من جهة الحدود السعودية.

واشار برهم الى ان العالم يتميز اليوم بالتكتلات الإقتصادية على الرغم من ظاهرة العولمة، لافتا الى ان انضمام الأردن الى المجلس سيعزز التكامل الإقتصادي بين سبع دول تمتلك مقومات إقتصادية واستراتيجية كبيرة يزيد دخلها السنوي على أكثر من تريليون دولار.
"بترا"