«ناس السودان .. زاتو»
يُقال كلامٌ عن عودة الأمل بحوارٍ جديد ومخرج سلمي للحرب الرهيبة بين السوداني والسوداني، هل تتخيَّل أن يمزّق السوداني - مضرب المثل في الرقي والأخلاق والأمانة والعلم - بلده بيده!؟
علَّامة السودان وأديبها الكبير، البرفسور عبد الله الطيّب وهو أيضاً شاعرٌ، قال ذات مرّة:
كلما لاح برقها خفق القلـبُ... وجاشت من الحنين العروقُ
لاحَ لي هذا الشوق وخفقت أمنيات الأمل، بعدما بلغت الروحُ الحلقوم، وفقد السودانيون كلَّ معنى يسوّغ هذا الاقتتال العبثي بين السودانيين.
اندلعتِ الحرب الحالية بين الجنرالين، البرهان وحميدتي، بالخرطوم في 15 أبريل (نيسان) 2023.
حتى الآن، الأرقام تتحدث عن مقتل آلاف الأشخاص، بينهم من 10 آلاف إلى 15 ألفاً في مدينة واحدة بإقليم دارفور بغرب البلاد، وإصابة آلاف آخرين، وفق الأمم المتحدة.
ستة ملايين ونصف المليون سوداني نازحون داخل السودان. مليونان ونصف المليون لاجئون آخرون للدول المجاورة.
18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليوناً، يعانون من نقض حاد في الغذاء. وغير ذلك من الأرقام المخيفة، وما زال القتال مستعراً بين السوداني والسوداني.
لن نتحدَّث عن أدوار الخارج، السلبي منها والإيجابي، فالأساس هم أهل الدار وأصحاب الأرض، و«ناس السودان زاتو».
لن أتحدَّث عن جيران مصر في أفريقيا، حيث تقع، بل عن جيرانهم وأهلهم العرب في جزيرة العرب.
ما يربط السودان بالجزيرة العربية التي تشكّل السعودية اليوم جُلّها، قديمٌ متجدد، ورباط متفرد... من الدين والتجارة والعلم والثقافة واللهجات والفن والصحافة.
كانت جدة، عروس البحر الأحمر، مؤثرة متأثرة بالثقافة السودانية، ومن يرى جزيرة سواكن السودانية، الواقعة على سمت جدة من البحر الأحمر، كأنَّه في حارة من جدة القديمة، ومن يرى مفردات ونغمات من اللهجة الجداوية الحضرية القديمة يجد فيها نغماً حلواً عربياً فصيحاً به من نسائم البحر الأحمر الآتية من الضفة الغربية السودانية.
الأمر لم يقتصر على ذلك، في كبد نجد، كان لتجار العقيلات المشهورين، رحلات وصلت إلى السودان نفسه، وكانت لهم حكايات وحكايات.
أثر العلم وانتقال أسر علمية شريفة من مكة والطائف إلى السودان معلوم، ولعلَّ من أشهرها الأسرة الميرغنية السودانية.
علامة السودان البرفسور عبد الله الطيب، كان يؤكد دوماً على أصالة العلاقة بين السودان والجزيرة العربية ويقول إنَّ جزءاً من السودان كان يتَّصل بالجزيرة العربية قبل أن ينفجر الأخدود الأفريقي.
لن نتحدث عن رحلات الحج وحكايات قوافلها من دارفور وسنار، نتحدَّث عن العصر الحديث حيث مثَّلت قمّة الخرطوم في عام 1967م، المعروفة بقمة اللاءات الثلاث، تحولاً كبيراً في العلاقات السياسية التي كانت قمة التصالح العربي بقيادة الفيصل بن عبد العزيز وجمال عبد الناصر.
السودان يستحقّ أفضلَ من ذلك اليوم، والمُلام الأول والأساس في كل متاعبه ومآسيه، هم «ناس السودان زاتو».
الدفاع المدني يحذر من سوء استخدام وسائل التدفئة
سلطة إقليم البترا توضح عدد المستفيدين من قرار الإعفاءات
الخيرية الهاشمية تواصل توزيع الوجبات في غزة
بحث آليات حماية قطاع المجوهرات
زيلينسكي يلتقي مسؤولين في الناتو والاتحاد الأوروبي
النائب طهبوب: 5.5 آلاف دينار حصة الفرد من الدين العام
الأردن يدين بأشد العبارات تصريحات سموتريتش
إطلاق بريد إلكتروني للتبليغ عن الأنشطة السيبرانية المشبوهة
اتحاد السلة يعدّل موعد المباراة الفاصلة لنهائي دوري الناشئين
ورشة لرؤساء وأمناء صناديق الجمعيات التعاونية في إقليم الوسط
رؤساء الكتل والأحزاب النيابية يناقشون مشروع الموازنة العامة
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
وظائف حكومية ومدعوون للمقابلة .. الأسماء والتفاصيل
أوبن إيه آي تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي بي تي
الإنفلونزا تهديد صامت في الأردن بلا بيانات دقيقة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية
مديرية الأمن العام تطلق خدمة التدقيق الأمني للمركبات
قفزة كبيرة بأسعار الذهب في الأردن
الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية
شيرين تحسم الجدل حول اعتزالها وإفلاسها


