صحيفة السوسنة الأردنية

سقط 67 قتيلا وعشرات الجرحى الجمعة برصاص قوات الأمن السورية, خلال أضخم مسيرات تشهدها البلاد منذ بدء الاحتجاجات.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن, الذي يتخذ من لندن مقرا له, أن "34  شخصا في حماة قتلوا برصاص قوات الأمن ،  الا أن مصادر معارضة أخرى أكدت سقوط 67 قتيلاً , بينما أصيب العشرات أثناء مسيرة جمعة أطفال الحرية, التي شارك فيها 50 ألف متظاهر".
وأكد ناشطون أن "قوات الأمن أطلقت النار بشكل مباشر على المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في المدينة".
وردد المتظاهرون, بشكل سلمي, هتافات مطالبة بالحرية, وتدعو لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي شمال سوريا, احتشد عشرات آلاف الأشخاص في معرة النعمان, كذلك تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في القامشلي ورأس العين وعامودا, وفق ما أكده الناشط الكردي حسن برو.
وفي الساحل الغربي, تظاهر قرابة خمسة آلاف شخص في مدينة بانياس الساحلية, وكذلك شهدت منطقة جاسم قرب درعا تظاهرات مماثلة.
واحتشد آلاف المتظاهرين أيضا في دمشق والقرى المجاورة, كما قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي.
ودعا الناشطون, المطالبون بالديمقراطية, إلى تظاهرات الجمعة تكريما للأطفال "الشهداء", الذين سقطوا خلال التظاهرات .
دوليا, رأت فرنسا أن إعلان الرئيس السوري عن عفو شامل "لم يطبق", وإنما "ازدادت انتهاكات حقوق الإنسان".
وطالبت باريس السلطات السورية بـ "وقف أعمال العنف الوحشية, وتطبيق إصلاحات تتسم بالمصداقية, وإجراء حوار سياسي وطني شامل", داعية "شركاء سوريا إلى حشد جهودهم للتنديد بالأعمال غير المقبولة".
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن "صدمته" لتصاعد أعمال العنف, التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين.