صحيفة السوسنة الأردنية

حذر الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الاردنية المهندس عبد الكريم العلاوين من انعكاس عدم دفع الديون المستحقة على الحكومة وشركات الكهرباء على توقف استيراد المشتقات النفطية سيما وان المصفاة وصلت الى السقف الائتماني المقرر البالغ 700 مليون دينار.

وقال في مؤتمر صحفي  الثلاثاء "على المدينين للشركة دفع مستحقاتهم لتتمكن الشركة من الاستمرار بأداء أعمالها على أكمل وجه".

وبين ان مجموع المديونية المستحقة لصالح شركة مصفاة البترول على مختلف الجهات حوالي 633 مليون دينار كما هي في 21 حزيران الحالي.

وقال العلاوين" أعلمنا الحكومة بحجم المشكلة ونحن بإنتظار الإجراءات الحكومية لتسريع تسديد المستحقات للمصفاة لنتمكن من الاستمرار في العمل".

وبين انه منذ شهر شباط الماضي تنبهت الشركة الى آثار انقطاع الغاز على قطاع المشتقات النفطية في المملكة وخاطبنا أعلى الجهات في الحكومة وكانت معدلات السداد قليلة مع تنامي المديونية لصالح الشركة على المستهلكين.

وقال "للآن تسير أمور التكرير وأعمال المصفاة بشكل طبيعي وهناك مخزون من مختلف المشتقات يكفي لمدد تتراوح بين شهر وشهرين، وننبه لإيلاء الموضوع الأهمية القصوى، فسقف المديونية المتاح للشركة من الممكن انخفاضه في حال تم سداد بعض المبالغ بسرعة".

وتابع" إن حزمة الحلول التي اقترحتها الحكومة كرفع أسعار الكهرباء وزيادة الكميات الموردة من العراق للمملكة هي حلول متوسطة وبعيدة الامد".

وبين العلاوين إن الحديث كثر في الآونة الأخيرة بمختلف وسائل الإعلام عن مديونية الشركة على الجهات المختلفة، حيث تداولت بعض وسائل الاعلام تسريبات و تصريحات لأطراف بعيدة عن الموضوع.

وقال العلاوين: "بحكم تعامل شركة مصفاة البترول الأردنية مع سوق المشتقات النفطية في المملكة فإنه يترتب لها ديون على زبائنها بحكم التسهيلات الممنوحة لهم، حيث تراوح حجم هذه الديون في سنوات سابقة في حدود مبلغ 200 مليون دينار.

وأشار الى ان أكبر جزء من المديونية هو على مختلف الجهات الحكومية، فيما سددت شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية نحو نصف مديونيتها.

وحول تطورات مديونية المصفاة، أوضح أن مديونية المصفاة ارتفعت على مختلف الجهات منذ النصف الثاني لعام 2010 غير أنها وصلت الذروة في العام الحالي 2011 وذلك نتيجة لدعم الحكومة لاسعار المشتقات النفطية.

وقال انه تحققت مبالغ على الحكومة نتيجة مسحوبات قطاع توليد الكهرباء من زيت الوقود الثقيل والديزل وذلك عبر انقطاع تزويد الغاز المصري لفترات طويلة.