قصف حماة بالدبابات لليوم الثاني / 9 فيديو

mainThumb

01-08-2011 10:46 PM

قصفت دبابات سورية مدينة حماة لليوم الثاني على التوالي الاثنين وقتلت أربعة مدنيين على الاقل في هجوم لمحاولة سحق الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد. وكانت المدينة قد شهدت مذبحة في عام 1982 .


وبعد سقوط قتلى في منطقة الحميدية السكنية بالمدينة يرتفع الى 84 عدد المدنيين الذين اشارت تقارير الى انهم قتلوا في الحملة التي تدعمها الدبابات في المدينة التي تقع في وسط سوريا حيث سحق حافظ الاسد والد بشار تمردا للاخوان المسلمين قبل 29 عاما أحرق فيه أحياء وقتل عدة الاف من السكان.


وقال مقيم ذكر ان اسمه رائد لرويترز بالتليفون "لا أحد يمكنه مغادرة البلدة لان القوات والشبيحة (الميليشيا الموالية للاسد) يطلقون النار عشوائيا من نيران اسلحتهم الالية."


وقال مقيمون ان من بين الذين قتلوا اليوم الاثنين خالد عادل الشيخ موسى الذي أصابته قذيفة في وقت مبكر من صباح اليوم.


وانهار سقف منزل آخر ودمرت صيدلية. وقال طبيب ان شابا توفي بعد ان أصيب بعيار ناري في صدره.


وقال ناشطون في المنطقة ان الدبابات السورية اقتحمت بلدة البوكمال الشرقية بعد حصار استمر اسبوعين فيما صعد الجيش هجماته التي تستهدف اخماد الانشقاق في محافظة دير الزور التي تقع على حدود المنطقة السنية في العراق.


وأضاف الناشطون ان رجلا يدعى ابراهيم المشهداني قتل عندما احتلت الدبابات وسط البلدة. وقال مقيمون ان الدبابات حاصرت البوكمال يوم 17 يوليو تموز بعد شن الاف الاشخاص الذين اكتسبوا جرأة من انشقاقات الجيش في البلدة احتجاجات مناهضة للاسد.


وألقت أحدث أعمال عنف بظلالها على بداية شهر رمضان.


وقال مقيمون ان 29 مدنيا على الاقل قتلوا في هجوم الدبابات على دير الزور في مطلع الاسبوع عاصمة المحافظة.


وقال شاهد لرويترز "القصف يتركز على الاحياء الشمالية. الدبابات تتقدم نحو وسط البلدة."


وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين الاجانب منذ بدء الاضطرابات في مارس اذار مما يصعب من التحقق من صحة تقارير الناشطين أو البيانات الرسمية.


وقام الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق العقوبات على حكومة الأسد من خلال تجميد الأصول وفرض حظر على سفر خمسة أشخاص آخرين لهم علاقة بالحملة الدامية على المعارضين. وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على الأسد و24 مسؤولا آخرين على الأقل واستهدف الشركات التي لها صلة بالجيش في سوريا.


وحذرت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي من أنه قد تكون هناك خطوات أخرى "إذا استمرت القيادة السورية في مسارها الحالي."


ورحبت أشتون بعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة بشأن سوريا اليوم وقالت إنه يتعين على المنظمة الدولية التصرف.


وقالت في تصريحات "حان الوقت أن يتخذ مجلس الأمن موقفا واضحا من الحاجة إلى إنهاء العنف."


وجاءت الموافقة الرسمية على الخطوات التي صاغتها حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بعد أن اتهم الاتحاد سوريا بارتكاب "مذبحة" دون تمييز ضد المدنيين في بلدة حماة في مطلع الأسبوع.


وانتقد ريد برودي وهو متحدث باسم منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) دولا من بينها روسيا والصين وجنوب افريقيا والهند والبرازيل لعرقلة عقوبات الامم المتحدة.


وقال "هذه الدول أياديها ملوثة بالدماء" مضيفا ان الشعب السوري يدفع ثمن ما ينظر اليه على انه تدخل أجنبي في ليبيا.


واستبعدت بريطانيا أي تدخل عسكري مماثل في سوريا.


وعارضت روسيا والصين أي إدانة لسوريا في المجلس في الفترة الماضية. لكن موسكو أشارت الى تغير في اللهجة اليوم الاثنين.


وقالت وزارة الخارجية الروسية "موسكو قلقة للغاية من معلومات افادت بسقوط عدد من الضحايا. استخدام العنف ضد المدنيين وضد ممثلي مؤسسات الدولة غير مقبول ويجب ان يتوقف."


ولزمت معظم الدول العربية الصمت بشأن سوريا.


وقالت تركيا التي كانت من حلفاء الأسد إلى أن اندلعت الانتفاضة إنها صدمت لاستخدام الدبابات في قمع محتجين مدنيين.


وقال الرئيس التركي عبد الله جول في تصريحات أذاعتها وكالة انباء الاناضول "التطورات الاخيرة في سوريا عمقت قلقنا القائم بالفعل. اللقطات من أحداث الامس روعتنا." واضاف "استخدام الاسلحة الثقيلة في حماة ضد مدنيين اصابني بصدمة شديدة."


وحاصرت قوات الامن السورية التي يغلب عليها الاقلية العلوية حماة التي يبلغ تعداد سكانها 700 الف أغلبهم من السنة لمدة شهر تقريبا قبل هجوم الاحد.


وفي خطاب إلى الجيش أكد الأسد مجددا على أن سوريا تواجه مؤامرة اجنبية لإذكاء التوتر الطائفي وقال "إننا على ثقة مطلقة بأننا قادرون بوعي شعبنا وبوحدتنا الوطنية أن نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سوريا تمهيدا لتفتيت المنطقة برمتها إلى دويلات متناحرة تتسابق لكسب رضا من عملوا على تفتيتها."


وأضاف أن "هؤلاء المتآمرين أرادوها فتنة لا تبقي ولا تذر لكن الشعب العربي السوري كان أكبر من كل ما تم رسمه والتخطيط له واستطعنا معا أن نئد الفتنة وأن نقف مع الذات وقفة جادة ومسئولة تستكشف مواطن الخلل والوهن وتعمل على معالجتها وتفتح الآفاق الرحبة أمام الإصلاح الشامل الذي انطلقت عربته ولن تتوقف."


وطبعت مذبحة حماة في 1982 في الذهن قدرا كبيرا من الخوف لدرجة أن اقلية من السوريين على استعداد لتحدي حكم عائلة الاسد علانية حتى هذا العام عندما استلهم العديد الانتفاضات الشعبية السلمية على نطاق واسع التي اطاحت برئيسي مصر وتونس.


واتهم الاخوان المسلمون النخبة العلوية بشن حرب طائفية على السنة بهجوم حماة.


وقالوا في بيان ان سوريا تشهد حرب تطهير طائفي. وان النظام ربط بين ابادته الصريحة وهلال رمضان. وانها حرب على الهوية ومعتقدات الشعب السوري وعلى سوريا العربية المسلمة.


وتتهم القيادة السورية "جماعات إرهابية مسلحة" بمسؤوليتها عن أغلب أحداث القتل خلال الانتفاضة وقالت إن أكثر من 500 من أفراد الجيش وقوات الأمن قتلوا.


وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان الجيش دخل حماة لتطهيرها من جماعات مسلحة "قامت بقطع الطرق وإقامة حواجز وإطلاق النار عشوائيا في شوارع المدينة وارهاب المواطنين". ووصف مسؤول بالسفارة الأمريكية في دمشق هذه الرواية الرسمية بانها "هراء".


وأضافت الوكالة ان ثمانية من افراد الشرطة قتلوا خلال "مواجهة جماعات ارهابية مسلحة" في حماة.


وأظهرت لقطات بثت على وسائل اعلام اجتماعية اجزاء كبيرة من المدينة يغطيها الدخان ومجموعات مذعورة تحيط بجثث القتلى او الاشخاص المصابين في الشوارع مع تصاعد اطلاق النار. ولم يتسن لرويترز ان تتأكد على نحو مستقل من محتوى اللقطات المصورة.


كما أظهرت لقطات قيل إنها من حماة حشودا تهتف "يا حماة نحن معاك للموت.. دير الزور نحن معاك للموت."


وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه روع لاعمال العنف التي تمارسها الحكومة السورية ضد شعبها في حماة ووعد بالعمل مع الاخرين لعزل الاسد.


وقالت جماعة حقوق الانسان السورية سواسية ان عدد القتلى المدنيين في حماة بلغ 80 شخصا. وأشارت بعض التقارير الى أعداد أكبر للقتلى.

























 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد