صحيفة السوسنة الأردنية

قالها الحسين بن طلال رحمه الله تعالى " الإنسان أغلى ما نملك " و نحن في هذا الوطن لا نملك إلا الإنسان فهو ثروتنا الحقيقية ،لكن ما يلحظه المواطن أن هناك اهدارا لكرامة الإنسان و حقه في الحياة يلمسه المواطن في القطاع الصحي الحكومي و تحديدا في مستشفى البشير الذي يستقطب الآلاف من المواطنين المرضى و المراجعين يوميا حيث يقع في أكثر مناطق العاصمة عمان كثافة و سكانا .

روان ذات السبعة عشر ربيعا من ضحايا الإهمال الطبي في المستشفى ، توفيت قبل أيام و و انتهى عزاؤها بالأمس ، وبحسب والد الشابة المتوفاة حاتم ملوخ الذي التقته " الــسوسنة " فإن روان أدخلت إلى مستشفى البشير في 27-7-2011 و كانت تعاني من مغص كلوي حاد  " .

و أضاف ملوخ " مكثت ابنتي في المستشفى مدة أربعة أيام ولم نلحظ عليها أي تحسن ملموس و في كل مرة اسأل ابنتي تقول لي ان شاء الله خير " .

و تابع ملوخ " راجعنا الأطباء إلا أنهم لم يعطونا الحالة الدقيقة لابنتي و لاحظت قبل وفاتها بيوم واحد اصفرارا على وجهها و أقدامها فراجعت ادارة المستشفى و طلبت مني ادارة المستشفى نقل ابنتي للخارج دون أن يبينوا لي حالتها " .
ونظرا لتفاقم وضعها الصحي – يقول ملوخ – تفاجأت بعدم وجود جهاز تنفس اصطناعي ،متسائلا هل من المعقول أن أكبر مستشفى في الأردن و هو البشير لا يملك جهاز تنفس اصطناعي ، متابعا " عانت ابنتي من ضيق في التنفس فما كان من المستشفى إلا أن قاموا باستخدام جهاز يدوي قديم " .

و أوضح ملوخ " بان ابنتي تلقت أسوأ معاملة من قبل بعض أفراد الطاقم التمريضي و الطبي ، فلدى دخول ابنتي للحمام حدثت معها حالة اغماء و تم طلب رئيسة قسم الباطني فقالت " طلعوها من الحمام و بس تطلعوها باجي بعالجها " .

و اكد ملوخ " أني اضطررت لإخراج ابنتي من المستشفى فراجعت مستشفى الهلال فرفضوا استقبالها لعدم وجود
أسّرة و راجعت مستشفى الأردن و رفضوا استقبالها و حينما راجعت المستشفى الإسلامي طلبوا مني مبلغ 5000 دينار كتأمين فقلت لهم اني لا أملك المبلغ فاضطررت لارجاعها الى البشير ولكن البشير رفضوا ادخال ابنتي الى قسم الانعاش " .
و بين ملوخ " انه تبين من خلال الفحوصات التي اجريناها خارج البشير ان ابنتي كانت قد أصيبت بجلطة دماغية مفاجئة  فانا اتساءل هنا ، كيف لحالة مثل حالة ابنتي يشخصها الطبيب العام و اذا كان الطبيب العام لا يعرف بهذه الحالة أو يشتبه بها فلما لم يطلب الطبيب الإخصائي ؟ " .

ويتابع  ملوخ  في سرد آلام ابنته قائلا " احد الأطباء في المستشفى الاسلامي اطلع على تقرير ابنتي و أكد لي بأن الإهمال من قبل المستشفى هو الذي ادى للوفاة و أن المستشفى يعلم بحالة ابنتك و يعلمون أن حالتها أصبحت ميئوس منها و لكنهم يرفضون توضيح الحالة الصحية لها " .

و ناشد ملوخ جلالة الملك ووزير الصحة التدخل لوقف مثل هذه الممارسات و محاسبة من تسبب بالإهمال الذي أدى لوفاة ابنته ، مطالبا وزير الصحة باتخاذ الاجراءات الرادعه لعدم تكرار هذه الإخطاء قائلا " بنتي الله يرحمها و لكن أرواح البشر و بنات الناس مين المسؤول عنها" .

من جانب آخر أكدت شقيقة الشابة روان لــ" السوسنة " : بأن احد الممرضين الذين قام بشتم شقيقتي روان وشتم الذات الالهية عليها قائلا " جننتيني يا روان كل شويه ناطالي "
كما و اكدت شقيقتها " أن جهاز القلب بعدما تثبيته على شقيقتي انطفأ بحجة نفاد شحنه" .

و قد قام مندوب السوسنة بزيارة الى مستشفى البشير و طلب من قسم العلاقات العامة هناك مقابلة الأطباء و الممرضين المعنيين بالقضية مع تقديم الأسماء للإدارة و لكن ادارة المستشفى رفضت التعاون مع المندوب متذرعة بوجوب الحصول على الموافقة المسبقة من وزارة الصحة .