صحيفة السوسنة الأردنية

لا يزال مسلسل الإهمال والخطأ الطبي في المستشفيات الحكومية وتحديدا مستشفى البشير، مستمرا ويحصد ضحاياه ، رغم كل المناشدات لمحاسبة المتسببين بالاستهتار بأرواح المواطنين وصحة الإنسان.

معاذ الشريف "21" عاما ،يعمل سائقا لسيارة أجرة "تكسي" ،وأدخل إلى مستشفى البشير قبل شهرين و10 أيام وكان مصابا بجرح سطحي في الرأس نتيجة حادث وعندما ادخل إلى قسم الطوارئ في المستشفى لم يتم إجراء الفحص اللازم له حسب الأصول و اكتفى الطبيب بالإيعاز للممرض بإعطائه إبرة مسكن .

وقال معاذ لـ"السوسنة": " أدخلت للمستشفى بسبب حادث تعرضت له وكنت أشعر بألم بالرأس ولدى دخولي قسم الطوارئ لم يتم إجراء الفحص اللازم لي واكتفى الطبيب بالإيعاز للممرض بإعطائي إبرة مسكن ".

و أضاف معاذ " تم إعطائي الإبرة و من ثم عدت للمنزل و في اليوم التالي شعرت بألم يرافقه حرقة شديدة في مشط الرجل اليمنى مع خدر امتد من ركبة رجلي اليمنى لأسفلها فراجعت المستشفى ونفس الطبيب والممرض الذين أعطياني الإبرة فقالا لي هذا طبيعي جدا أسبوع و يذهب الألم و وصفا لي علاجات أخرى للتسكين" .

وتابع معاذ " مضى الأسبوع وازدادت حالتي سوءا فراجعت المستشفى الإسلامي وعدد من الأطباء تبين لدى الفحوصات ان الإبرة التي أعطيت لي قامت بحرق العصب الذي يحرك مشط القدم اليمنى وأدت إلى شل حركته".

وأكد معاذ أن إدارة المستشفى رفضت تزويده بتقرير عن حالته الصحية ،متعذرين بأنه لا يحق للمريض بالحصول على التقرير الطبي سوى بمرافقة محامي .

وناشد معاذ الجهات المعنية التدخل لحل مشكلته ،مشيرا إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته وأن قدمه التي تضررت بسبب الإهمال هي مصدر رزقه .

وقد قام مندوب السوسنة بزيارة قسم العلاقات العامة في البشير وطلب مقابلة الأطباء والممرضين المعنيين بالقضية وزود قسم العلاقات العامة بالأسماء إلا أن البشير رفضت التعاون مع المندوب متذرعة بوجوب أخذ موافقة مسبقة من وزارة الصحة .