روان شهيدة البشير وقتيلة المال

mainThumb

06-08-2011 06:52 PM

لا اعلم ما الذي انتابني وأنا أقرأ خبر وفاة الشابة روان ابنة السبعة عشر ربيعا.....ولا اعلم أيضا إن كانت الدنيا ضاقت بنا إلى هذا الحد.....ولا اعلم إن كان الإنسان في بلادنا أصبح لا يساوي 5000 دينار.....ولكني اعلم أن روان قد رحلت بسبب الإهمال وبسبب المال.....اعلم ان روان رحلت بسبب ملائكة الرحمة التي تحولت الى مستبدة .....واعلم أيضا أن الله يمهل ولا يهمل.

 روان تستحقين الموت بعرف الظلم .....وتستحقين ان لا تكوني في هذه الدنيا التي غلبت فيها المادة على كل شئ....كان عليكي يا روان ان تكوني ابنة احد الشخصيات الاقتصادية او السياسية أو الحكومية لكي ينتظرك المسؤولين على ابواب المستشفيات.....كان عليكي ان تحملي دفتر الشيكات في شنطتك السوداء التي فارقتك كما هي لون حياتك....فالذنب ذنبك حتما......من قال لك ان تكوني فقيرة.....من قال لك ان تنتظري في حر الشمس السرفيس ليوصلك الى حتفك.

قرأت خبرك يا روان وما زلت أتخبط وغير مصدق لما قرأت .....ففي هذه البلاد التي اكثر ما نعتز به النخوة التي قتلها اصحاب القلوب القاسية....في هذه البلاد التي لطالما تفاخرنا في تقدم الطب بها وقارعنا أشقاءنا من كل البلاد دفاعا عن تقدمنا وتطورنا ومعاملتنا....في هذه البلاد رحلت روان الى الرفيق الأعلى ولن تعود ولكن لنا كلمة فما زال الحديث مستمر.

 مستشفى البشير.....لست صرحا طبيا ولن تكون فمنذ اليوم لن أفاخر بك احد بل سيحمر وجهي خجلا عند ذكرك.

 مستشفى الإسلامي...لا تعليق ولكن سؤالي الا تستحق حياة الانسان 5000 دينار وكمان تامين.

ملائكة الرحمة في مستشفى البشير....معك حق ان تطلبي من الأهالي إنقاذ مرضاهم بل يجب على كل عائلة ان تصطحب معها ممرض احتياط حسبي الله ونعم الوكيل.


 وأخيرا إن كان جزءا مما قرأت صحيح فيا ويلكم يا من ساهمتم برحيل روان.....ونحن نعلم أن الله قد كتب لنا أعمارنا ونؤمن أيضا بأنه إذا جاء الأجل فلا مرد له ولكن في ظل ظروف قاهرة ودنيا دنيئة فاعتقد أن ابسط حقوق الإنسان أن لا يتنقل بحثا عن العلاج والمعاملة الحسنة أليس كذلك يا ملائكة الرحمة؟؟

رحم الله روان وادخلها فسيح جناته وكلنا راحلون عن هذه الزائفة حتى من يملك أل 5000 دينار.


لمتابعة القصة : اضغط هنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد