السوسنة - قال حجاج أردنيون أن السلطات السعودية بذلت قصارى جهدها لتوفير الرعاية وتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام .
وأشاروا أن الرعاية الصحية كانت من خلال العشرات من المراكز الصحية المنتشرة بين مخيمات إيواء الحجاج في مشعر منى خلال تواجد الحجاج أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات.
وقالت أحدى الطبيبات السعوديات العاملات في أحدى المراكز إن مئات الحجاج راجعوا مراكز وزارة الصحة في منى، مشيدة بإنضباط الحجاج الأردنيين الذين عاينتهم خلال فترة مناوبتها في مشعر منى، وقدرت عدد الحجاج الذين زاروا المركز بنحو الف حاج وحاجة من مختلف الجنسيات، مشيرة بافتخار إلى أنها حصلت على الماجستير في تخصصها الطبي من أحدى الجامعات الأردنية.
من جهته قال الحاج الستيني عبدالعزيز، إنه راجع المركز الصحي القريب من مخيمه في منى لأنه كان يعاني من التواء في الكاحل جراء المشي الطويل، وأنه حصل من الطبيب المناوب في المركز على النصائح والعلاج المناسب .
وقالت الحاجة الخمسينية فاطمة محمد، إنها راجعت المركز الصحي القريب من مخيم سكنها في مشعر منى بعد أن شعرت بوعكة صحية بسبب مكيفات الهواء واختلافات الجو، وأنها حصلت على الأدوية المناسبة من صيدلية المركز.
وانهى الحجاج الأردنيون وحجاج الـ 48 مناسكهم برمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة ليتمموا بذلك أركان الحج، وذلك تمهيداً لرحلة العودة إلى ديارهم بعد رحلة روحانية يتوق اليها كل مسلم في أصقاع الأرض.
وقال المفتي الشيخ محمد الحنيطي من دائرة الإفتاء العام والمرافق للبعثة الإرشادية لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لموسم الحج الحالي إنه مع نهاية نهار يوم العاشر من ذي القعدة (أول أيام عيد الأضحى المبارك) توجه الحجاج إلى مشعر منى حيث رموا جمرة العقبة الكبرى بـ 7 حصيات وبذلك تحللوا التحلل الأكبر، ثم حققوا المبيت في مشعر منى في الليلتين الأولى والثانية .
وكان الحجاج ومع زوال شمس اليوم الأول واليوم الثاني من أيام التشريق رموا الجمرات الثلاث، حيث تم البدء بالجمرة الصغرى، وهي 7 حصيات ثم الوسطى وهي ايضاً 7 حصيات وثم جمرة العقبة الكبرى 7 حصيات، وهكذا فعلوا في اليوم الثاني من أيام التشريق، ثم توجه الحجيج بعد ذلك إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة حيث قاموا بأداء طواف الوداع 7 أشواط وهم متحللين ومرتدين لملابسهم العادية وليس بملابس الاحرام، وبذلك يكون حجاج بيت الله الحرام قد أدوا فريضة الحج لهذا العام.
من جهته قال المفتي خالد البراج من دائرة الافتاء والمرافق لبعثة الإرشاد لوزارة الأوقاف، إن أيام التشريق الثلاثة، هي أيام مباركة، يحرم فيها الصيام، فهي أيام عيد وفرحة يستحب فيها الدعاء والتضرع لله بالدعاء الخالص والأعمال الصالحة .
وبين البراج لأن أيام التشريق سميت بهذا الاسم نسبة إلى عملية التشريق، وهي طريقة قديمة كان يقوم بها الحجيج لحفظ لحوم الهدي التي يقدمونها خالصة لله في يوم النحر، ليأخذوها معهم إلى ديارهم، وتعتمد عملية التشريق على أسلوب التجفيف والتقديد، ولم تعد هذه الطريقة متبعة اليوم، حيث أصبحت بنوك وشركات محددة معتمدة من قبل السلطات هي التي تتولى عملية ذبح الهدي بالإنابة عن الحجاج في أماكن مخصصة للذبح، وذلك حفاظا على نظافة المشاعر والسلامة العامة والبيئة.
وأشار الحنيطي إلى إن الحجاج كانوا في اليوم الثامن من ذي الحجة قد احرموا وارتدوا ملابس الاحرام من مكان سكناهم في مكة المكرمة، ثم توجهوا إلى جبل عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في وقت الظهر ثم مكثوا في عرفات إلى غروب الشمس، بعد ذلك توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة، وصلوا فيه المغرب والعشاء جمعا، ثم التقطوا الحصيات من مزدلفة، وبعد منتصف الليل وتحقيق المبيت في مزدلفة على الوجه الشرعي انطلقوا إلى بيت الله الحرام حيث أدوا طواف الإفاضة والسعي، ومن ثم حلقوا أو قصروا شعر رؤوسهم وبذلك تحللوا التحلل الأول .