صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - رصد علماء الفلك ثقبًا إكليليًا ضخمًا على سطح الشمس، يشبه فمًا عملاقًا بعرض يقارب حجم خمسة كواكب من كوكب المشتري، يطلق تيارًا من الجسيمات الشمسية الساخنة باتجاه الأرض. هذه الظاهرة، التي ظهرت في النصف الجنوبي من الشمس، تمثل منطقة يفتح فيها المجال المغناطيسي للشمس بشكل يسمح بانطلاق رياح شمسية أسرع من المعتاد عبر النظام الشمسي.

ورغم أن هذه الثقوب لا تُرى بالعين المجردة، إلا أنها تظهر في صور الأشعة فوق البنفسجية على شكل مناطق داكنة نتيجة لانخفاض كثافة البلازما فيها مقارنة بالمناطق المحيطة. توزيع الثقوب الإكليلية الحالي رسم ملامح وجه مرعب، يتضمن "فمًا" ضخمًا وعينين متوهجتين كل واحدة منهما بحجم كوكب المشتري تقريبًا.

أكد علماء الفلك أن هذه الظاهرة طبيعية ضمن دورة النشاط الشمسي، وقد تسبب اضطرابات بسيطة في المجال المغناطيسي للأرض، لكنها أضعف تأثيرًا من الانبعاثات الكتلية الإكليلية. وتشير توقعات مركز الأرصاد البريطاني إلى أن تأثير الرياح الشمسية الحالية سيكون محدودًا نظرًا لتموضع مصدرها في النصف الجنوبي للشمس.

يأتي ذلك بالتزامن مع ازدياد نشاط الشمس في دورتها الحادية عشرة، والتي يتوقع العلماء أن تكون أشد من سابقاتها.

أقرأ أيضًا:

• عاصفة جيومغناطيسية قوية سببها نشاط شمسي ملحوظ
• امرأة تتكسر عظامها بسبب نمط حياة بلا شمس
• توهج شمسي قوي يسبب اضطراباً مغناطيسياً