ما مصيرها بعد ان اساءت للدين والقرآن على فيسبوك

mainThumb

17-08-2022 06:24 PM

السوسنة - تعتبر الاساءة للأديان والأنبياء والآيات القرآنية، جريمة يعاقب عليها القانون في الكثير من الدول، ولا تقع تحت خانة حرية التعبير، وقد تصل عقوبتها للسجن، وخاصة ان كانت الاساءة علنية عبر الصحف ووسائل الاعلام ومواقع التواصل.

وهذا ما حدث مع المدونة المغربية فاطمة كريم التي قضت المحكمة بسجنها لمدة عامين مع النفاذ لإدانتها بالإساءة للدين الإسلامي، على خلفية منشورات لها على موقع فيسبوك.

ووصف بوعزة كريم، شقيق فاطمة، ان الحكم الصادر بحق شقيقته قاسي ويعيد الناس الى سنوات للوراء، مشيرا إلى أنها سوف تستأنفه، وأكد في تصريحاته انه تم ملاحقة المدونة في شهر يوليو، من قبل النيابة العامة بسبب منشورات عبرت فيها عن آرائها حول آيات من القرآن ونصوص من التراث الإسلامي.

وتابع كلامه بالقول، ان شقيقته كانت تمارس حقها في التعبير، ولم تتقصد الاساءة للدين، كما انها اعتذرت لكل من اعتبرها اساءة لدينة، لكن المحكمة لم تقتنع بهذا الكلام.

وضجت مواقع التواصل في المغرب بهذه الواقعة والحكم الصادر ضد المدونة فاطمة كريم، وانقسمت الأراء بين مؤيد لما جاء في الحكم باعتباره رادع لكل من حاول التطاول على الدين ومقدساته، بينما انتقد البعض الحكم، معتبرين ان ابداء الرأي وحرية التعبير كفلها الدستور.

الجدير بالذكر ان القانون الجنائي المغربي، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين في حق كل من أساء إلى الدين الإسلامي، وترفع العقوبة إلى خمس سنوات إذا تمت الاساءة للدين بوسيلة علنية كالوسائل الالكترونية ومواقع التواصل".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحكم على مواطنين مغربيين بتهمة الاساءة للدين، حيث كانت قد قضت المحكمة في المغرب بالسجن ثلاث سنوات ونصف في حق شابة تبلغ من العمر 23 عاما، بتهمة الاساءة للدين، على خلفية نشر مقاطع تحاكي آيات قرآنية على فيسبوك.

وبعد مطالبات الإفراج عنها من طرف نشطاء حقوقيين، ألغت محكمة الاستئناف الحكم بعد شهرين على اعتقالها، وخففت العقوبة إلى السجن شهرين مع وقف التنفيذ.
إقرأ أيضا: 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد