صحيفة السوسنة الأردنية

عثر عمال بناء في مشروع (حضانة الأطفال)، في المنطقة الواقعة خلف مبنى المستشفى الإسلامي على أعضاء بشرية مبتورة كـ(يد ،رجل..)، دفنت في ذات المنطقة، وذلك أثناء قيامهم بحفر المنطقة تمهيدا لبناء الحضانة .


وحسب ما ذكره أحد العاملين في المشروع لـ"السوسنة"، (فإنهم عثروا على الأعضاء المبتورة كالأيدي والأرجل، مدفونة في الساحة الخلفية للمستشفى الإسلامي، والتي خصصت لبناء حضانة للأطفال).
   

العامل الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن هذه الأعضاء لأشخاص راجعوا المستشفى بسبب حالات مرضية، وبما أنه من القائمين على المشروع، قال، (أن الشخص الذي كان يتولى دفن الموتى ودفن هذه الأعضاء كان يتقاضى من أصحابها مبالغ مالية كرسوم مقابل الدفن وبدلا من دفنها وفق القانون كان يقوم بدفنها بتلك الحضانة وبشكل غير لائق).


السوسنة، وكعادتها حاولت التحقق من الأمر، فأجرت زيارة للموقع وحاولت التصوير إلا أن المتعهدين منعوا المندوب دخول الموقع .


أحد المسؤولين في المستشفى أكد لـ"السوسنة"، إن الإدارة شكلت لجنة تحقيق (سرية) في قضية تورط أحد الموظفين بأخذ أعضاء دون علم المستشفى والاتفاق مع أصحابها على دفنها مقابل مبالغ مالية.


وأضاف المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته، إنه في حال ثبوت ذلك على الموظف بشكل قطعي ستقوم المستشفى باتخاذ أقصى العقوبات بحقه .


من جهته أكد الناطق الإعلامي ومدير العلاقات العامة في المستشفى بلال عسكر بأن نظام المستشفى قائم على أن الأعضاء تسلم مباشرة لأصحابها ويتصرف بها حسب القانون وكنوع من التسهيل على أصحابها والمرضى قامت إدارة المستشفى بإصدار قرار ينص على فصل الأمور المالية عن موضوع تسليم الأعضاء والجثث.


وأضاف عسكر لـ"السوسنة" ، (أن بعض المراجعين يقومون بتوكيل المستشفى خطيا بدفن أعضائهم ونسبتهم لا تتعدى 1 بالمئة، وهم من غير المواطنين وتقوم المستشفى بالتواصل مع مكاتب الجنائز المعتمدة لدى أمانة عمان الكبرى الذي يستلم هذه الأعضاء لدفنها بعد حصوله على الوصل المالي الرسمي من قبل أمانة عمان وإعطاء المستشفى نسخة منه وحفظه مع نسخة من تصريح الدفن).


وأوضح عسكر، أنه في الحالات القضائية كان يتم استلام الأعضاء ودفنها تحت إشراف البحث الجنائي.