إضراب النساء عن المعاشرة الزوجية في "عين النساء"

mainThumb

27-10-2011 03:25 PM

ينتظر عشاق السينما نهاية الشهر القادم لحضور فيلم "عين النسا" الذي أخرجه الفرنسي"رادو ميهايلينو"، وذلك بعد أن عرض الفيلم في النسخة الأخيرة من مهرجان كان الدولي وصالات السينما في المغرب وفرنسا.

ويتحدث الفلم عن قرية صغيره في العالم العربي، حيث تخرج نساء القرية للإتيان بالماء من النبع في الوديان تحت الشمس الملتهبة، ويتفقن على عدم السماح لأزواجهن بلمسهن والإضراب عن المعاشرة الزوجية حتى يحضروا الرجال الماء بدل النساء.

وقال مخرج الفلم ان الفكرة جاءته عندما كان في تركيا عام 2001 في قرية تقليدية، وكان على النساء جلب المياه من مناطق بعيدة مما ينهك أجسادهن، وبعد حدوث سلسلة من الأحداث اتفقت النساء على هجرة أزواجهن في الفراش حتى يقوموا بإحضار المياه، مما أدى ببعض الرجال إلى استخدام العنف إلا ان النساء صمدن إلى حين تدخل الحكومة

وأشار المخرج إلى انه استعان بالكاتب "ألان ميشيل بلان" الذي استمع لشهادات النساء العربيات وبعض كتب علم الاجتماع والدين.
 وأكد ميهايلينو انه قام  بإنشاء صداقات حقيقية وغنية، حيث أن هذا السفر ساعده تدريجيا على التقرب من نظرتهن والابتعاد عن تصوره الأوروبي، وأعتقد أن هذا أفضل مجال تتضح فيه جمالية السينما.

واعتمد فيلم "عين النسا" على اللهجة العامية المغربية وتعد هذه أول مرة يصور فيها المخرج فيلما كاملا بلغة أجنبية، مع ذلك حدث أن تدخل لإصلاح بعض الأخطاء في النطق كما يقول بعض الممثلين، الذين كانوا يستغربون من ذلك لأنه كان غالبا على حق باقترابه من موسيقى الدارجة مما ساعده كثيرا على تصحيح الأغاني، خاصة أن العديد من الحوارات كانت تتم بالغناء والشعر والرقص.

ويقول الممثل المغربي محمد مجد في تصريح لـ"العربية.نت": "الفيلم هو أنشودة حب تقاسمها المخرج مع سكان القرية"، مضيفا أنها كانت تجربة ممتعة تجاوزت إشراك أهل القرية في الفيلم، وتعويضهم عن ذلك ماديا، الى تحمل المخرج نفقة بناء وتزفيت 8 كلم من الطريق المؤدية الى المنطقة، ومدها في نفس القت بالماء الصالح للشرب، كالتفاتة إنسانية منه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد