عشرات الجرحى في اشتباكات عنيفة أمام مديرية شرطة الرمثا

mainThumb

18-11-2011 03:52 PM

تجددت أعمال الشغب في لواء الرمثا ـ شمال الأردن ـ ، ليل الخميس الجمعة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين على وفاة الشاب نجم الزعبي الذي تقول الأجهزة الأمنية أنه انتحر.


وذكر شهود عيان لـ"السوسنة"، أن أبناء اللواء خرجوا في مسيرة باتجاه مديرية شرطة الرمثا، واشتبكوا مع قوات الأمن التي قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق الحشود.


وأضاف الشهود، قوات من الأمن تمركزت في أحد المساجد وأخذت بإطلاق قنابل الغاز على الحشود المتجمهرين في مسجد آخر ومقبرة ومستشفى الرمثا الحكومي.


وأكدوا إن الإصابات بين المحتجين بالعشرات حيث أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز .


وواصل محتجون في لواء الرمثا، مساء الخميس، إغلاق الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى المدينة احتجاجاً على وفاة الشاب نجم الزعبي .


وكانت عشيرة المتوفى، شككت في رواية الأمن العام الذي قال ان الشاب نجم الزعبي شنق نفسه، مستخدما (بطانية) داخل المركز الأمني مما أدى إلى وفاته .


المحتجون أغلقوا عدة طرق رئيسية، منها الطريق الدولي، ومثلث جابر ـ حسب شهود عيان ـ مطالبين بالكشف عن حقيقة ملابسات وفاة الزعبي خلال فترة اعتقاله لدى إحدى الجهات الأمنية.


وعقدت عشائر الرمثا، ظهر الخميس، اجتماعا موسعا، تباحث فيه الإجراءات التي قد تتخذها مستقبلا، حيث صرح أحد أقرباء المتوفى خلال الاجتماع (بأن الحقيقة ماتت بوفاة الشاب نجم (19 ) عاماً إذ تم اعتقاله ولم يكن أهله على علم بذلك ولم يعلموا إلا بخبر وفاته من الأمن العام ولا نعرف ما هي تهمة المغدور حتى اللحظة).


وأكد مقربون من العشيرة لـ"السوسنة"، أن الأهالي يرفضون استقبال أي مسؤول رسمي قبل صدور تقرير مفصل ومستقل عن أسباب وفاة الشاب.


النائب أحمد الشقران، أكد لـ"السوسنة"، أن ذوي الشاب رفضوا تسلم حثته، حيث كانت الأجهزة الأمنية تعتزم تسليم جثة المتوفى عصر الخميس، وحسب الشقران فإن ذوي الشاب والشارع العام في الرمثا رافضا لرواية الحكومة.


وأشار الشقران إلى أن الوضع الأمني في الوقت الحالي يتسم بالهدوء إلى حد ما، محذرا من أن أعمال الشغب قد تعود في أي لحظة .


وكانت معلومات تناقلها أبناء المدينة، عن زيارة مرتقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني للمدينة لتهدئة الأوضاع، إلا أن الشقران أكد أن لا صحة لهده الأنباء في الوقت الحالي، وأضاف ( قد يقوم جلالته بزيارة الرمثا في وقت لاحق).


وتطرق الشقران إلى لقائه برئيس الوزراء عون الخصاونة صبح الخميس، حيث نقل على الخصاونة قوله (لن اقبل  بمثل تلك الأحداث في حكومتي، وحتى لو أن أقدم الشاب على الانتحار فسنبحث عن الأسباب التي دعته إلى الانتحار داخل المركز الأمني)، متعهدا بتحقيق نزيه وشفاف في القضية .


ورصد تسجيلا مصورا بث على موقع (يوتيوب)، يظهر مبنى متصرفية لواء الرمثا (متفحما) بعد إحراقه مساء الأربعاء على يد المحتجين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد