صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - يحتل الركن الخامس من أركان الإسلام ،الحج، حالة اهتمام كبيرهذه الأيام، وذلك استعدادا لاستقبال ضيوفه المسلمين من كافة أنحاء العالم، وسط استعدادات رسمية كبيرة من قبل الجهات المنظمة، والتي تسعى لإيجاد بيئة خدمية آمنة ومتميزة لضيوف بيت الله الحرام.

وستنطلق أولى قوافل الحج برا من الأردن متوجهة إلى السعودية يومي 14 و15 من الشهر الحالي، بحسب ما قال عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر عصام الشاعر، الخميس.

وقال الشاعر، في تصريح صحافي، إن أولى رحلات الطيران ستكون يوم 18 من الشهر الحالي.

وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، قال إن حصة الأردنيين من موسم الحج للعام الحالي تصل إلى 8 آلاف حاج وحاجة.

وستنقل الحافلات نحو 5 آلاف حاج وحاجة إلى السعودية فيما ستقل الطائرات نحو 2.5 ألف، على ما ذكر الشاعر.

وكانت دائرة الحج والعمرة التابعة لوزارة الأوقاف اعتمدت فئتين لمواصفات السكن والنقل: الأولى المميزة بفنادق مصنفة 5 نجوم، ولا يزيد بعدها على 500 متر عن ساحات الحرم، وفي المدينة المنورة ضمن المنطقة المركزية وبمسافة لا تزيد على 400 متر عن ساحات المسجد النبوي الشريف والنقل جوا فقط.

والفئة الثانية تتألف من مستويين: الأول فنادق بمستوى خمس نجوم لا يزيد بعدها على 2 كيلومتر عن ساحات الحرم في مكة المكرمة مع تأمين النقل ما أمكن ذلك، وفي المدينة المنورة ضمن المنطقة المركزية، والمستوى الثاني: فنادق جيدة جدا لا يزيد بعدها على 1500 متر عن ساحات الحرم في مكة المكرمة، وفي المدينة المنورة ضمن المنطقة المركزية.

وتتراوح تكاليف الحاج للبر ضمن الفئة الثانية بين 2828-3008 دنانير بالحافلة العادية، ويختلف من ائتلاف لآخر حسب الفندق وقربه من الحرم ومستواه، ويضاف مبلغ بحدود 125 دينارا في حال اختيار حافلة (VIP)، وأما بالنسبة للسفر جوا تتراوح التكلفة بين 2859-3039 دينارا، ويضاف إلى هذا المبلغ ثمن تذكرة الطائرة، وتبلغ تكلفة المستوى الأول من الفئة الثانية (فنادق بمستوى خمس نجوم) بين 3283-3390 دينارا بطريق البر.

أما الفئة الأولى (المميزة) فتتراوح الأسعار بين 5000-9000 دينار حسب مستوى الفندق والخدمات الإضافية المقدمة وعدد الأسرة في الغرفة الواحدة، ويضاف ثمن تذكرة السفر.

وجميع التكاليف الواردة أعلاه تتضمن سعر الهدي الذي ستتعاقد عليه وزارة الأوقاف حفاظا على مصلحة الحاج بحسب ما ذكر وزير الأوقاف محمد الخلايلة سابقا.

وقال الخلايلة حينها إن أسباب ارتفاع تكلفة الحج لهذا العام مقارنة مع العام الماضي، ترجع إلى زيادة كلفة بعض الخدمات التي تقدم للحاج داخل السعودية.

يوم التروية

وفي اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف باسم "يوم التروية"، يبدأ الحاج بأداء مناسك الحج بالتوجه إلى منى. يتوضأ الحاج ويحرم بالإحرام، ثم ينتقل إلى منى حيث يبيت فيها ويكثر من التلبية ويصلي الصلوات الخمس، ويصلي الرباعية منها ركعتين فقط (الظهر والعصر والعشاء).

الوقوف بعرفة

ثم يأتي الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف بعرفة. يبدأ من فجر اليوم التاسع من ذي الحجة ويستمر حتى طلوع الفجر الصادق لليوم العاشر. يقف الحجاج في عرفة ويكثرون من الذكر والدعاء في هذا المكان المقدس، ويصلون الظهر والعصر قصراً (ركعتين فقط لكل صلاة) ويجتمعون في الدعاء والذكر حتى غروب الشمس.

المبيت بمزدلفة

بعد ذلك، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمعاً يوم التاسع من ذي الحجة، ويبيتون هناك أو يبقون فيها حتى منتصف الليل.

المبيت بمزدلفة

ومن أعمال يوم النحر أن يقوم الحاج بذبح هديه، ويطوف حول الكعبة بطواف الإفاضة ويسعى بين الصفا والمروة. يمكن تأدية هذه الأعمال في أي ترتيب يناسب الحاج، ولا يشترط ترتيبها بشكل محدد.

أيام التشريق

وتسمى الأيام الثلاثة التي تلي يوم التروية بأيام التشريق، وذلك لأن اللحم يشرق في هذه الأيام ويتم توزيعه على الفقراء والمساكين. تقضي الليالي الثلاث في منى، ويقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث بعد زوال كل يوم حتى غروبه، حيث يبدأون برمي الجمرة الصغرى ثم الجمرة المتوسطة وأخيرًا الجمرة الكبرى.

أعمال يوم النحر

وبعد ذلك، يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة يوم العيد حيث يقومون برمي جمرة العقبة بسبع حصيات. يبدأ الرمي من طلوع الشمس ويستمر حتى وقت الظهر. مع بداية الرمي، يتوقف التلبية ويبدأ التكبير. بعد الرمي، يقوم الحاج بحلق شعره أو قصيره تعبيرًا عن دخوله في حالة التحلل الأول.

بعد ذلك، يقوم الحاج بأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، ويستمر في أداء مناسك الحج حسب الأعمال المحددة والتوقيت المحدد حتى انتهاء أيام التشريق.

تلك هي بعض المعلومات حول استعدادات موسم الحج وأعمال الحجاج خلال الأيام المقدسة. يعد الحج تجربة دينية عظيمة ومهمة للمسلمين، حيث يتوجب عليهم الالتزام بالشعائر والتعاليم الإسلامية خلال هذه الرحلة المقدسة.

أيام التشريق

وتعتبر أيام التشريق هي فترة مهمة في موسم الحج، وتشمل الليالي الحادية عشر والثانية عشر والثالثة عشر من شهر ذي الحجة. وقد سميت بهذا الاسم نظرًا للعملية المعروفة باسم "تشريق اللحم"، حيث يتم ذبح الهدي وتقطيع اللحم وتجهيزه للتوزيع على الفقراء والمساكين.

وخلال أيام التشريق، يجب على الحجاج البقاء في مشعر منى والمبيت فيها. يمكن للحجاج البقاء في منى لمدة الليالي الثلاث المذكورة، أو ليلتي 11 و12 إذا كانوا يرغبون في التقدم في رحلتهم. وخلال هذه الأيام، يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث (الجمرة الصغرى والوسطى والكبرى) بعد زوال كل يوم حتى غروبه، وتكون التسلسلية من الجمرة الصغرى إلى الوسطى ثم الكبرى.

وبعد أن ينهي الحاج الأعمال المطلوبة منه خلال أيام التشريق (أو في غضون يومين إذا كان يرغب في الاستعجال)، يقوم بأداء طواف الوداع. هذا الطواف هو طواف الوداع الأخير الذي يؤديه الحاج قبل مغادرته مكة المكرمة. يتوجه الحاج إلى الكعبة المشرفة ويؤدي سبع أشواط حولها، وهذا الطواف يعتبر وداعًا للكعبة ومكة المكرمة.

طواف الوداع

وبعد أن يتم الحاج المناسك المطلوبة منه في أيام التشريق (أو في يومين إن كان متعجلا)، يطوف طواف الوداع ثم يغادرمكة.