دعوات لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضدّ انفلونزا الطيور .. تفاصيل

mainThumb

09-08-2023 12:10 AM

عمّان- السّوسنة


قال الخبير واختصاصي الوبائيّات الدكتور عبد الرحمن المعاني، إنه وبحسب التصريحات الرسميّة فإنّ المملكة خالية من انفلونزا الطيور حاليًا، لكن هذا لا يمنع من احتماليّة وصول المرض إلينا، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائيّة اللازمة، سيما بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي جاءت بعد إصابة فتاة ووالدها في كمبوديا بالمرض سابقًا.

وأشار المعاني، في حديثٍ مع (الرأي)، إلى أنّه يجبُ الامتناعُ التامُّ عن الصيدِ خلال فترة هجرة الطيور؛ حرصًا على الصحة العامة، نتيجة وجود مخاطر جدية من انتشار فيروس انفلونزا الطيور، من الطيور البرية المهاجرة من شمال آسيا إلى إفريقيا، حيث يمكن أن تنتقل العدوى إلى الصياد عند اللمس أو نتف ريش الطيور أو عبر الهواء.

وبيّنَ أنَّ منظمةَ الصّحة العالميّة قدرت ارتفاع الأخطارِ العالمية من انتشار فيروس انفلونزا الطيور، بعد وفاة فتاة من كمبوديا، وحاليًا تراجع تقييم الأخطار العالمية من انتشار الفيروس، وتأخذ الأخطار من هذا الفيروس على محمل الجد، كما أنها تحثُّ الدول على رفع درجة الانتباه والحذر، بعد زيادة انتشاره بين الطيور البرية والدواجن في مناطق مختلفة من العالم.
وعلى الرغم من اعتبار الخطر من فيروس الطيور البشر منخفضًا وِفْق المعاني، إلا أنّ هناك أقل من 900 إصابة بالفيروس بين البشر، كانت أكثر من نصفها قاتلة، نتيجة تعرض البشر لطيور مصابة أو حيوانات تتغذى على الطيور التي قتلها الفيروس.
واعتبر أنّ حالة الوفاة الأخيرة في كمبوديا زادَتْ المخاوِفَ من خطر تحورات الفيروس، نتيجة طفرات مختلفة بما يشكل تهديدًا أكبر على صحة البشر، لافتًا إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تعمل على زيادة استعداداتها لكلّ الاحتمالات، وتشير إلى وجود أدوية عديدة مضادة للفيروسات متوفرة، بالإضافة إلى حوالي 20 لقاحًا مرخصًا للتطعيم ضد الفيروس في حالة تحوله الى وباء.
وقال إنّ امتزاج فيروس إنفلونزا الطيور مع فيروس الإنفلونزا الموسمية لدى الإنسان، يمكن أن ينتج فرعًا جديدًا من الفيروس، وعن أعراض مرض انفلونزا الطيور، أوضح المعاني بأنّها تشمل الحمى، وسيلان الانف والتهاب الحلق، والسعال والصداع، وألم العضلات، وبعض المصابين قد يعانون من التهاب الملتحمة أو التهابٍ رئوي، كما أنّ معدل الوفاة مرتفع عند المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة.
أما طرق انتقاله، لفتَ إلى أنّ الفيروس ينتقل بواسطة الهواء من خلال إفرازات الجهاز التنفسيّ، والاحتكاك المباشر، أو عن طريق براز الطيور المريضة، وتلوث الأيدي بها لفترة طويلة، كما يمكن أنْ ينتقل بواسطة العَلَف الملوّث بالفيروس والماء وغيرها من المواد والألبسة الملوثة، علمًا أنّ الأماكن المغلقة والمقفلة والضيقة في المزارع تزيد من الإصابة بالعدوى أيضًا.
ونوه المعاني إلى أنّ انفلونزا الطيور، هي إصابةٌ ناتجة عن فيروس الانفلونزا A أو H5N1، تصيب الطيور الداجنة والبرية على السواء تسبب بموتها، خاصة عند الدجاج والحبش، ويمكن أن تصيب حيوانات أخرى.

 

 

(الرأي)


وفيما يتعلق بالإجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية من انفلونزا الطيور، طالب المعاني بتحصين الطيور ضد المرض، عن طريق التغذية الجيدة، وإعطاء المضادات الحيوية في المياه، لمنع انتشار المرض في المزارع، والالتزام بمبادئ النظافة والتربية الصحية، وإبادة الطيور المصابة، وعدم السفر الى المناطق الموبوءة، وتجنب زيارة الأسواق والاماكن الملوثة وأخذ إجراءات وقائية ونظافة المكان.

ونادى بعدم الاحتكاك بالحيوانات سيما الدواجن والعصافير الحية، وعدم استهلاك لحمة الدجاج والبيض، الا إذا كانت مطهيا حراريا بشكل كاف لمدة خمسة دقائق، وغسل اليد ين بشكل دائم بالماء والصابون لمدة نصف دقيقة على الأقل، بالإضافة لعدم استيراد لحم الدواجن من الدول الموبوءة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد