تلويحة بلينكن .. ودحرجة نصرالله: الحرب على غزة تدخل مرحلة جديدة

mainThumb

03-11-2023 09:47 PM

أمام العالم، بدت تلويحة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثناء نزوله من الطائرة عند وصوله مطار بتل أبيب، في توقيت آخر، كانت صلة العالم مع خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الذي تنبأ تدحرج مرحلة جديدة من الحرب العدوانية الإسرائيلية الأميركية المتوحشة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل فلسطين المحتلة.

وكانت دحرجة نصرالله، تثير مصطلحات الحرب في المجتمع الدولي، وحتى داخل الكابينت الحربي العنصري في دولة الاحتلال الصهيوني، ما يشير - قطعا إلى أن حزب الله، يضع سياسته وقوة الحزب، لتكون في مواجهة محتملة، تعزز ما أكد عليه من أن حزب الله دخل الحرب منذ الثامن من أكتوبر تشرين أول-يمكن الرجوع لتحليل "الدستور" الذي تنبأ استراتيجيا بهذا الدخول اللوجستي(المقال نشر يوم 29/أكتوبر/2023 - 08:29 م).
.. وكان مصطلح" التدحرج بنص خطاب نصرالله :احتمال تدحرج الجبهة اللبنانية نحو معركة واسعة هو احتمال واقعي وعلى العدو أن يحسب له كلّ الحساب" .. لهذا الحرب اليوم تلويحة (..) مقابل تدحرج(..)؛ ذلك ما تنحدر اليه حالة الحرب.

*الحرب على غزة تدخل مرحلة جديدة.

في تقارير عاجلة، اجتاحت الإعلام العربي والدولي، منها تقرير لوكالة أسوشيتد برس، ما يضع علامات استفهام حول جولة وزير خارجية أميركا، وهو الذي التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح المتطرف نتنياهو : للحث على حماية المدنيين في القتال مع حماس، في الوقت الذي شددت فيه القوات الإسرائيلية حصارها لمدينة غزة.

وبكل هذه الاكاذيب، قالت الوكالة، وغيرها من المصادر انه :تصاعدت التوترات على طول الحدود الإسرائيلية مع لبنان قبل أول خطاب علني لحسن نصر الله، زعيم حزب الله – حليف حماس المدعوم من إيران – منذ أن هاجمت حماس إسرائيل الشهر الماضي. وقال نصر الله إن تحذيرات الولايات المتحدة بعدم المشاركة في الحرب بين إسرائيل وحماس لم تردع ميليشياته، لكنه لم يصل إلى حد الإعلان عن انخراط حزب الله بشكل كامل في الحرب.. في ذات الوقت، حددت موافقة مجلس الكونجرس الأمريكي على مساعدات عسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 14.5 مليار دولار، ما يلفت نظر المجتمع الدولي والأمم المتحدة وشعوب المنطقة، إلى تعهدات البنتاغون في إدارة مرحلة مختلفة من الحرب على غزة، التي وصفها حسن نصر الله، في إشارات واضحة بأنها

تهديدات أميركية بأنها، كما قال للولايات المتحدة :
أساطيلكم لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام وأساطيلكم التي يهددون بها اعددنا لها العدة أيضاً،مؤكدا :
لقد دخلنا معركة "طوفان الأقصى" منذ 8 تشرين الأول.
وأكد :هناك هدفان اليوم؛ الأول وقف العدوان والآخر أن تنتصر المقاومة الفلسطينية في غزة وأن تنتصر حماس تحديداً.

*مسار الأحداث في فكر حزب الله

‎نصرالله، وضع محددات خطيرة، تؤكد ان الحالة اللبنانية نترقب اي مرحلة قادمة (..)، ولهذا قال عن جبهة الحزب: "أمر الجبهة اللبنانية وتصاعدها بأي اتجاه مرهون بأمرين؛ الأول هو مسار الأحداث في غزة وتطورها والآخر هو سلوك العدو تجاه لبنان" .

ما في مسارات الأحداث، أن ‎نصرالله وضع الأزمة مقابل الأزمة : كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات.

*ما بعد خطاب نصرالله

ما زالت جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - وهي الثالثة منذ الحرب على غزة -في مراحلها السرية، التي قد تستفيد من دراسة الواقع ومن قيادات المنطقة والجوار الفلسطيني بالذات الأردن ومصر ولبنان، وفي المعطيات، الوضع في جبهة الحرب حالياً:

1. في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية، يكافح مستشفى غزة المكتظ لعلاج الأطفال الجرحى، وجيش الاحتلال الصهيوني يستغل الحرب لتدمير البنية التحتية الفلسطينية والدولية المعروفة في غزة. .
2. مع مغادرة المزيد من الفلسطينيين الذين يحملون جنسية أجنبية غزة، تبقى بعض العائلات الفلسطينية في القطاع، في وضع حرج، ذلك أن خروج الجنسيات، له هدف اعلامي، يؤشر عبر الخداع والتضليل ان دولة الاحتلال تطبيق قواعد الحرب، وهذا غير صحيح. .
3. أثارت عديد المناشدات، مسألة البقاء في دولة الاحتلال أم الفرار من واقع الحرب ؟، وهي مسألة تخص العمال من اسيايا وأفريقيا وبعض الخبراء من منظمات الأمم المتحدة، ونوقشت قصة العمال التايلانديين المحاصرين نتيجة الحرب، وانهم يواجهون معضلة، كما غيرهم من المدنيين من أهالي غزة.
4. جولة الإدارة الأميركية، افرزت تجنب السفاح نتنياهو، حكومته المتطرفة المساءلة العسكرية والقانونية، لفشله في منع هجوم حماس، وبدلاً من ذلك، تشير المصادر ان الخلافات في الجيش الإسرائيلي والشاباك، والأمن جعلت فرصة نتنياهو المخادع الكاذب تجعل أمر متابعته في صلب إدارة المعركة، حالة غفران، ما ألقى اللوم على الآخرين 
*منظمة الصحة العالمية.. تتباكى الصحية العقلية في إسرائيل.
.. المضحك المبكي، كما في بعض التقارير الاممية انه :يطالب الإسرائيليون برعاية أفضل للصحة العقلية في أعقاب الهجوم المدمر الذي شنه نشطاء حماس في 7 أكتوبر، وهو ما جاء على لسان الدكتور هانز كلوج، رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا- تعتمد إسرائيل ضمن منطقتها- إن رحلته إلى إسرائيل بدعوة من القادة الإسرائيليين (..) كانت لها ثلاث أولويات: الحداد تضامنًا مع الإسرائيليين، والاستماع إلى عائلات الضحايا. الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس واستكشاف خيارات لتقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين المصابين أو المرضى في غزة.
وقال كلوغ، الذي التقى بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ ووزير الصحة وآخرين، إن البلاد تريد بناء “أقوى نظام للصحة العقلية في العالم" وإن "الاحتياجات الرئيسية داخل إسرائيل – والتي عبر عنها الجميع، الرئيس، والسيدة الأولى، والعاملون في مجال الرعاية الصحية الذين التقينا بهم، ووزير الصحة الجديد، الذي التقيت به – هي الصحة العقلية، والصحة العقلية، والصحة العقلية”.
*.. هل هناك علاقة بين الصحة العقلية والحرب على غزة.
بالتأكيد، اليهود عبر التاريخ مجانين وقتلة و، بالتالي، يمكن التفكير من خارج الصندوق عن الكيفية التي يعد بها جيش الاحتلال المتطرف، لهذا فقد كان حزب الله اللبناني خذرا في رؤيته لما يحدث، وإن ميليشياته المنتشرة عبر الحدود والداخل اللبناني، تشارك في قتال غير مسبوق عبر الحدود مع إسرائيل و بالتالي هدد بالتصعيد.
.. باب التصعيد في عقيدة حزب الله معلن، وهو يدل على : إن القتال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية “لن يقتصر” على النطاق الذي شهدناه حتى الآن.
نصر الله، كان مهتما-في هذه المرحلة ان يقرر إلى أين تتجه الأمور العسكرية، وتبهة إلى اشادة الحزب بهجوم حماس قبل أربعة أسابيع على قرى زراعية ومواقع ومستوطنات عسكرية في جنوب قطاع وغلافه غزة:“إن هذه العملية الكبيرة والواسعة النطاق كانت نتيجة تخطيط وتنفيذ فلسطينيين خالصين”، وهنا تفسير لقرارات حزب الله التي اشغلت العالم منذ بداية الحرب، إذ اتخذ خطوات محسوبة لإبقاء الجيش الإسرائيلي مشغولاً على حدوده مع لبنان، ولكن ليس إلى حد إشعال حرب شاملة، لكنه يرسم سيناريو قريب:احتمال تدحرج الجبهة اللبنانية نحو معركة واسعة هو احتمال واقعي وعلى العدو أن يحسب له كلّ الحساب.
عمليا، كانت الأجهزة الأمنية وأعضاء الكابينت الصهاينة قد استمعوا باهتمام إلى خطاب نصر الله، بل كانت تأتيهم تحليلات المختبرات الأمنية عن وضع حسن نصرالله ودلالات ملامح ومدى قوة نبرات صوته،وقد لفت إلى تحليل فقرات محددة منها:

*الفقرة الأولى:
الملفات الضاغطة بقوة على الفلسطينيين هي ملفات الأسرى والقدس والحصار على غزة ومشاريع الاستيطان الجديدة في الضفة.
*الفقرة الثانية:
كان لا بدّ من حدث يعيد طرح قضية فلسطين المحتلة كقضية أولى في العالم فكانت عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول.
*الفقرة الثالثة:
معركة "طوفان الأقصى" من خلال قرارها وتنفيذها الفلسطينيَين وعدم علم أحد فيها تثبت أن هذه المعركة فلسطينية بالكامل.
*الفقرة الرابعة :
عمليات المقاومة في الجنوب تقول للعدو الذي قد يفكر في الاعتداء أو في شنّ عملية استباقية أنك سترتكب أكبر حماقة في تاريخك.
*الفقرة الخامسة:
الذين هزموكم-الاشارة إلى الجيش الأميركي - في بداية الثمانينيات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم.
ما كان في مخيال العالم من حماسة وترقب لمحتوى خطاب حسن نصرالله، اصيبوا الدهشة، لأن التوقع كان، بقدر الخطاب، لكنهم لم ينتبهوا إلى احتمالية المقابلة بين التلويحة والدرجة.. لكنها الحرب التي قد تطول جدا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد