الجيش الأردني تحّرك قبل 57 عاما بعد قصف إسرائيل بيوت الخليل
الأردن ـ السوسنة
قبل 57 عاما، خاض الجيش الأردني معركة قصيرة وحامية لم تتجاوز عدة ساعات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجبره على العودة خائبا.
إنها معركة "السموع" التي جرت في 13 نوفمبر 1966، وتوصف أنها أكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ أزمة السويس عام 1956، علاوة على شيوع اعتقاد بأنها كانت خطوة في الطريق إلى حرب الأيام الستة في عام 1967.
حينها شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما كبيرا على بلدة السموع الواقعة على بعد 18 كيلو مترا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وكانت في ذلك الوقت تحت السيطرة الأردنية.
الإسرائيليون تذرعوا بمقتل ثلاثة جنود لهم، وإصابة ستة آخرين بانفجار لغم أرضي تحت سيارة لحرس الحدود على تخوم الضفة الغربية في 11 نوفمبر عام 1966، وأعلنوا وجود خلايا من الفدائيين في المنطقة، وقرروا على ما يبدو، اختبار قدرة الأردن على الرد.
تفاصيل الهجوم على بلدة السموع:
في صباح يوم 13 نوفمبر 1966 الباكر، حشد الجيش الإسرائيلي قوة يتراوح تعدادها بين 3000 إلى 4000 عسكري، معززة بالطائرات وبـ60 مركبة نصف مجنزرة و11 دبابة.
أطلق الإسرائيليون على تلك العملية العسكرية اسم "التقطيع" وقاموا بإرسال حوالي 600 جندي من مجموع القوة التي تم حشدها قرب الحدود إلى الصفة الغربية لتنفيذ تلك العملية "الانتقامية".
دخلت القوة البرية الإسرائيلية المعززة بالدبابات إلى قرية رجم المدفع، الواقعة جنوب غرب الخليل، ودمرت المخفر هناك، ومنها توجهت قوة أكبر من ثماني دبابات طراز "سنتوريون"، برفقة 400 مظلي في عدة مسارات نحو بلد السموع.
في نفس الوقت، توجهت قوة أصغر من ثلاث دبابات و 100 مظلي ومهندس على متن 10 مركبات نصف مجنزرة إلى قريتين صغيرتين، هما خربة المركز وخربة جمبا.
حين دخلت القوات الأكبر بلدة السموع، جمع الجيش الإسرائيلي سكان المدينة في ساحة البلدة، ثم قام خبراء المتفجرات من اللواء 35 المحمول جوا بتفجير العديد من المباني في القرية وبالقرب منها. يتراوح العدد الإجمالي للمنازل تم تدميرها في البلدة بحسب الأمم المتحدة 125، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن أربعين فقط.
علاوة على كل ذلك، أفادت الأمم المتحدة بأن الجيش الإسرائيلي دمر عيادة طبية في القرية، ومدرسة بها 6 فصول وورشة عمل، فضلا عن إلحاق أضرار بأحد المساجد وبـ 28 منزلا.
الجيش الأردني تحرك على الفور لحماية البلدة، واشتبكت كتيبة المشاة 48 في الجيش الأردني بقيادة الرائد أسد غانمة مع القوات الإسرائيلية شمال غرب السموع، فيما اقتربت سريتان من لواء المشاة حطين من الشمال الشرقي وكانتا تتكونان من حوالي 100 شخص و 20 مركبة، وكان يقودهم العميد الركن بهجت المحيسن.
العقيد المحيسن يقول في مقابلة أجرتها معه مجلة الأقصى التابعة للقوات المسلحة الأردنية، إن الاستخبارات الأردنية أبلغته أن الهدف من الهجوم الإسرائيلي هو قرية السموع، ولذلك أمر قواته بالتحرك نحوها من اتجاهين، أحدهما يمر عبر قرية الظاهرية والآخر عبر يطا.
بالتزامن مع ذلك، انطلقت 8 طائرات أردنية من طراز " هوكر هنتر" في الجو من قاعدة المفرق الجوية وقامت بالهجوم على القوات الإسرائيلية لتخفيف الضغط على قواتهم البرية، واشتبكت تلك الطائرات في قتال جوي مع أربع طائرات إسرائيلية من طراز ميراج 3.
علاوة على ذلك، دخلت مفرزة أخرى من القوات الأردنية، معززة بمدفعي عيار 106 ملم، إلى بلدة السموع، وشاركت في المعركة ضد الجيش الإسرائيلي.
في تلك المعركة الملحمية كان بين المصابين في القوات الأردنية، العقيد المحيسن، قائد لواء حطين، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي قائد الكتيبة البرمائية، العقيد يواف شهام، إضافة إلى إصابة العديد من الجنود الإسرائيليين، كما قتل خلال تلك المعركة ثلاثة مدنيين وأصيب 96 آخرين.
المصادر الأردنية تؤكد أن الجيش الأردني تمكن في تصديه للهجوم الإسرائيلي من إسقاط ثلاث طائرات إسرائيلية، كما قتل العشرات من الجنود الإسرائيليين، من بينهم العقيد يواف شهام، ولم يجد الإسرائيليون أمامهم من مخرج إلا التراجع "تاركين العديد من الأسلحة".
من الجانب الأردني ضحى بحياته أيضا في معركة "السموع" كل من "الرائد محمد ضيف الله الهباهبة والملازم الطيار موفق السلطي".
الصحفي والمؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف، يرجع الدافع إلى الهجوم الإسرائيلي عبر الحدود في "الرغبة في الانتقام لثلاثة إسرائيليين لقوا حتفهم في حادث بألغام أرضية. وكان الهدف الآخر للعملية هو تدمير المنازل في القرى الفلسطينية الواقعة جنوب الخليل، كاستعراض للقوة (لإخماد المقاومة) الفلسطينية في المستقبل".
أما بشأن الذرائع الإسرائيلية التي كانت وراء ذلك الهجوم على بلدة السموع، يقول العقيد الهولندي يان مورين، وكان عمل مراقبا للأمم المتحدة في الضفة الغربية، في تصريح بعد تقاعده بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب الأيام السنة: "هل كان للناس من هذه القرية أي علاقة بالهجوم على إسرائيل؟ حسنا، لا. ليس فقط من هذه القرية، ولكن أيضا من الضفة الغربية بأكملها... كان الضباط الغربيون فقط يعملون هنا، وكنا نقوم بدوريات. كان الوضع هادئا تماما".
وفد من التعليم العالي يزور كردستان بهدف التسويق للجامعات
انطلاق فعاليات اليوم الوطني للتشغيل الثلاثاء في عمّان والمحافظات
جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط احتياط في حادث دعس بغلاف غزة
وزارة التنمية: 47690 أسرة استفادت من المعونات الشهرية
الكشف عن تفاصيل برومين سباق السيدات في نسخته الرابعة
الصين: مصرع 9 أشخاص وإصابة 70 بغرق مركبين سياحيين
العفو الدولية: غزة تموت جوعًا وسط صمت دولي مريب
العثور على سائحة بلجيكية وابنها متوفيين بالشوبك
أسعار الذهب ترتفع محليًا 30 قرشًا للغرام .. الإثنين
الأمن السيبراني يحذر من احتيال عبر واتساب ويوصي بإجراءات وقائية
اكتشاف آثار عسكرية هامة في مصر
النفط ينخفض بأكثر من دولارين للبرميل مع اتجاه أوبك+ لزيادة الإنتاج
الأونروا: خدماتنا الطبية في غزة تعاني نقصا حادا في الموارد
نجاح بني حمد .. ورواية لينا عن سنوات المعاناة
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي
بينهم 33 موظفا بالتربية .. إحالة موظفين حكوميين للتقاعد .. أسماء
إغلاق "خمارة" بعد احتفال افتتاحها بزفة وأهازيج
المستحقون لقرض الإسكان العسكري .. أسماء
استقبال هستيري لراغب علامة في الأردن .. فيديو
معدل الرواتب الشهري للعاملين في الأردن
انقطاع الكهرباء غداً من 8.30 صباحاً وحتى 4 عصراً بهذه المناطق
بيان من عشيرة الشماسين بعد كشف جريمة قتل ابنها
أمانة عمان تحيل مدراء ورؤساء أقسام وموظفين للتقاعد .. أسماء
خبر سار لمتقاعدي الضمان بشأن تأجيل اقتطاع أقساط السلف
الحكومة تخفض بنزين 90 - 95 15 فلساً .. و10 دول تتمتع بأرخص أسعار البنزين
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو