الأردن يرفض إعادة احتلال غزة

mainThumb

14-11-2023 04:38 PM

جدد الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن ، التحذيرات والتنبيهات السياسية والأمنية، التي تتوج جهود جلالته مع المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي، والمنظمات الدولية والأممية، وقال بقوة وحزم :
"أن أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها سيفاقم الأزمة، مؤكدا أن هذا أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية" .

الملك، الوصي الهاشمي على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى، خلال لقائه في قصر الحسينية، بحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، رئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورؤساء وزراء سابقين وسياسيين، وضع الدولة الأردنية والشعب، أمام حقائق سياسية وأمنية، تؤشر إلى رؤية ملكية هاشمية، تدعو إلى إنه:" لا يمكن للحل العسكري أو الأمني أن ينجحا،في ظل الأحداث المأسوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وبالذات قطاع غزة، نتيجة الحرب العدوانية الكارثة التي تشهده غزة.
دعا الملك عبدالله الثاني ، مشددا، إلى :" أنه لا بد من وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى حل الدولتين" .
*وحدة الأراضي الفلسطينية ودعم السلطة الشرعية

.. "أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية ودعم السلطة الشرعية، تنبيه أردني واضح، ذلك أن :غزة يجب ألا تكون منفصلة عن باقي الأراضي الفلسطينية"؛ وأن :" الأولوية القصوى اليوم هي لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الكارثة الإنسانية في القطاع بشكل فوري احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
*التحذير من انفجار الاوضاع في المنطقة.
.. وفي تحذيرات مهمة، قال الملك :"أن ما تشهده غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيين وهدم كل المرافق الحيوية من مستشفيات ودور عبادة لا تقبله شرائع سماوية ولا قيم إنسانية، مشيرا إلى أنه حذر بوضوح من أن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس بما فيها هجمات المستوطنين سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع"مؤكدا على أن:" أصل الأزمة هو الاحتلال وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، وقال "الحل يبدأ من هنا، أي مسار آخر نتيجته الفشل والمزيد من دوامات العنف والدمار".
.. وتأتي هذه المواقف الأردنية، نتيجة الحراك الملكي الذي قاده الملك عبدالله الثاني، لسنوات طويلة، تعزز بشدة من خلال جولات سياسية قادها حول العالم العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، بفكر ومواقف واضحة، تحديدا مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والأمم المتحدة ومجلس الأمن.
*موقف الأردن الراسخ

.. يقف الملك، والدولة الأردنية حكومة وشعبا، والسلطات الدستورية مع ثقافة أردنية وطنية أصيلة، سلاحها، وقوتها، حماية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأنه :"لا يمكن لأحد المزايدة على موقف الأردن الراسخ وجهوده المستمرة في الدفاع عن أهلنا في غزة،. وفي ذلك يدير جلالته الأزمة، والموقف من الحرب على غزة إنطلاقاً من : "كنا وسنبقى السند القوي والداعم الرئيسي لإخواننا في فلسطين"، مبينا أن:" مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ثابتة ونابعة من إيمان مطلق بأن ما يربطنا بفلسطين هو تاريخ ومستقبل مشترك"، بما في ذلك، أهمية الدور الأردني في تواصله مع قوى المجتمع الدولي الفاعلة والعواصم المهمة من أجل الضغط على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة".


.. يعزز الدور الملكي الهاشمي، تماسك الجبهة الوطنية الداخلية والتفاف الأردنيين حول موقف جلالة الملك الصلب في الدفاع عن الأهل في فلسطين ومساندتهم، معربين عن تقديرهم لتحرك جلالته المستمر عربيا ودوليا من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي رؤية سياسية، عكست تناغم الحالة الوطنية بين الرسمي والشعبي والانسجام القوي في العمل بين مؤسسات الدولة الأردنية، وهي تأكيدات أجمع عليها شخصيات وقيادات سياسية ونيابية نبهت إلى أن الأردن القوي هو القادر على الوقوف إلى جانب الأشقاء بكل طاقته، وهذا التماسك هو حجر الأساس في مساندة الفلسطينيين.
* الإشادة بالموقف المصري القومي.


لقاءات الملك الوصي الهاشمي، مع القوى السياسية والوطنية الأردنية، دعمت الدعم السياسي، وبالذات الاشادة بالمواقف السياسية والأمنية ودور مصر العربي القومي، ولخطوات الأردن ل، ومصر وعدي الدول التي عززت كل ما يتعلق بحماية الأمن والمصالح الوطنية العليا، و إزاء أية سيناريوهات أو محاولات لفرض التهجير على الأشقاء الفلسطينيين سواء داخليا أم خارجيا، كما وأشادت مجددا بالموقف المصري بهذا الشأن.



*وزير الخارجية الصفدي: ما زال القادم اسوأ.

في جانب متصل، تأخذ الدبلوماسية الأردنية، تنبيهات الملك عبدالله الثاني تدعمها من خلال الجهود الحراك مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفي ذلك قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ، أيمن الصفدي، إنّ ما زال القادم اسوأ لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولم تترك قانونا دوليا والا خرقته.
.. الصفدي خلال حديثه في برنامج "صوت المملكة"، عبر فضائية "المملكة" أن إسرائيل لم تترك خطا أحمر إنساني أو قانوني إلا وتجاوزته، وترفض أن تستمع للعالم، و الأردن مستمر في جهده المستهدف تعرية الرواية الإسرائيلية؛ أن الأردن يشرح للعالم أن ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس؛ بل هي جرائم حرب، مشيرا إلى أنها حرب دموية ووحشية وسيترك أثرا، دمارها ليس فقط في ما تسببه من كوارث إنسانية الآن، لكن على كل من يريد لهذه المنطقة أن تنعم بالأمن والسلام.
وأوضح أنه في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في حربها الهمجية وتحاول أن تغطي هذه الحرب بسرديتها التي لم تعد تقدم أي شيء منطقي،.. ما زال الأردن مستمر في تعريتها وكشف النتائج الدمارية للحرب.
وكشف الصفدي، أن الأردن يعمل مع شركائه، ويتم توظيف كل الإمكانات من أجل أن نقول إنّ ما تقوم به إسرائيل خطر كبير على المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها، وإن ما تقوم به إسرائيل في ضوء عدم اتخاذ موقف دولي واضح وحاسم ضدها أيضا يعري منظومة العمل الدولية ويقول بصراحة إنّ القانون الدولي والمعايير الإنسانية تطبق وفق هوية الجلاد وهوي الضحية.
ولفت "الأردن أوصل رسائل للعالم وبدأ يدرك خطورة ما تقوم به إسرائيل، وما يقوله الأردن هي الحقيقة الذي يصف الحال كما هي"، مبينا أن الموقف الدولي تغير بشكل كبير، وأن "الذي غير الموقف الدولي أساسا هو قبح وبشاعة الجريمة الإسرائيلية"، حيث بدأت الناس ترى ماذا تقوم به إسرائيل ونتائج ما تفعله من ما وصل في التعريف القانوني.
ولفت إلى أن الجهد الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني واضح، حيث إنّ جلالة الملك له مكانته واحترامه في العالم ويعرف العالم أن الأردن صوت للسلام وصوت للعقل، فعندما يأتي جلالة الملك ويقول إنّ ما تفعله إسرائيل جريمة حرب تأخذ المنطقة إلى الهاوية.
.. ويعتقد الصفدي، إنّ الموقف الدولي بدأ يتغير لأن قدرة إسرائيل على مواجهة الواقع تضاءلت بشكل كبير، حيث إنّ الأردن بذل كل مايستطيع من أجل أن نعري الرواية الإسرائيلية.

*فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار حتى الآن
.. الوزير الصفدي، وضع المجتمع الدولي أمام حقيقة سياسية وأمنية تقول أن عدم اتخاذ موقف وفشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار حتى الآن، أي أن الحرب مستمرة لأن إسرائيل فوق القانون، بالتالي ثمة رسائل ترسل وتغيرات نحتاج أن نبني عليها بشكل أكبر، وأن الكارثة الحالية على همجيتها وبشاعتها وكبر التضحيات التي قدمت فيها، إذا أراد العالم أن يتحرك للحؤول دون تكرار ذلك في المستقبل.
.. وقال إلى أن طريق واحد-اذا اراد العالم - أن تنهي الاحتلال الذي هو أساس الشر، وتلبي الحقوق المشروعة كاملة للشعب الفلسطيني، يكون التحرك في إطار عملية سياسية حقيقية محددة الأهداف والتوقيتات الزمنية وأدوات العمل والضمانات لقيام دولة فلسطينية مستقلة على جميع التراب الوطني الفلسطيني المحتل على خطوط 4 حزيران 1967 والقدس المحتلة عاصمة أبدية لهذه الدولة حتى يتحقق السلام، وفي ذات الوقت، الأردن-والدول العربية المعنية- يرفض غزة لوحدها مفصولة عن الضفة الغربية.




*وزير الاتصال الحكومي د. المبيضين: الموقف الأردني تجاه الحرب.. ثابت ومشرف

من جانبه، أوضح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن الموقف الأردني تجاه الحرب على غزة هو :"موقف ثابت ومشرف ملكيًا وحكوميًا وشعبيًا، وستواصل المملكة جهودها الدبلوماسية والإنسانية في دعم الأشقاء في القطاع والضفة الغربية" .
تصريحات د. المبيضين، جادت خلال مداخلة هاتفية على برنامج " يوم جديد" على شاشة التلفزيون الأردني، الرسمي، صباح اليوم الثلاثاء وقال فيها : "الأردن أرسل خبزه وقمحه ويعالج أبناء غزة ويرسل مساعدات للتخفيف عن أهالي القطاع، بتوجيهات ملكية سامية مستمرة للحكومة بتقديم كل سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين"، استنادا إلى:" التناغم بين الموقفين الرسمي والشعبي تجاه الحرب على غزة، إذ عبر المواطنون عن مشاعرهم الوطنية وغضبهم حول الحرب المستعرة على أهالي القطاع من خلال مسيرات ووقفات، نفذت في مختلف المحافظات".
وبين، الوزير د. المبيضين أن هناك التزامًا واضحًا من معظم المتظاهرين تجاه التعليمات التي أصدرتها الحكومة حول الأماكن التي يُسمح لهم بالتظاهر فيها، لافتًا في هذا الصدد إلى أن نحو 25 شخصا جرى توقيفهم منذ بداية الوقفات التضامنية، بسبب الاعتداء على أفراد من الأمن العام، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، "ولا علاقة لهم بالمسيرات".
*التخطيط والدعوات للمرابطة داخل مسجد أبو عبيدة.
وكشف الوزير في معلوماته إلى التلفزيون الأردني، والتي أعيد بثها من خلال وكالة الأنباء الأردنية-بترا- إلى أن هناك عددًا محدودًا من الأشخاص جرى توقيفهم خلال الأيام الماضية؛ بسبب التخطيط والدعوات للمرابطة داخل مسجد أبو عبيدة عامر بن الجراح في منطقة الأغوار-الجنوبية- مؤكدًا أن هذه الأمر غير مقبول نظرا لخصوصية هذه المنطقة الحدودية أمنياً، وتأثير هذه الدعوات على السلم الوطني والمجتمعي؛ ذلك أن المنطقة حدودية، وفي هذا الإطار قال الوزير الأردني د. المبيضين : "نأسف أن يزج بهؤلاء الشباب إلى دعوات للتظاهر في أماكن حدودية لها حساسية أمنية، وقد تؤثر على سلامتهم وأرواحهم".
وشدد الوزير، انه :" علينا أن نكون حريصين على أبنائنا ومنسجمين مع قيادتنا وحكومتنا حتى لا نحرف بوصلتنا عن الحفاظ على سلامة وأمن وطننا والدفاع عن قضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية".
لافتا الى أن الحكومة حذرت مرارًا وتكرارًا من التظاهر في المناطق الحدودية والأغوار، والتي تطبق فيها قواعد الاشتباك.
*المستشفى الميداني الأردني

.. وعن الجهود الأردنية وفقا للتوجهات الملكية السامية، عزز الوزير د. المبيضين، إن الدور الذي يقوم به المستشفى الميداني الأردني، الذي أنشئ في عام 2009 لتقديم الخدمات العلاجية في قطاع غزة، من خلال إشراف ودعم لوجستي رطبي تقوم به الخدمات الطبية الملكية-الجيش الأردني العربي-مشيرًا إلى توجيهات الملك عبد الله الثاني باستمرار بقاء المستشفى منذ بداية الحرب، ليواصل القيام بدوره خدمة لأهالي القطاع.
وبين أن المستشفى يتواجد في منطقة شمال غزة التي تشهد صراعًا محتدمًا، نتيجة الغارات المكثفة للاحتلال الإسرائيلي، "ورغم ذلك قامت طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي عمليتي إنزال للمساعدات الطبية والدوائية للمستشفى، ليواصل إدامة عمله في هذه الظروف".
وقال أن المستشفى الميداني عالج أكثر من 800 حالة خلال الأسبوع الماضي، تنوعت ما بين مراجعات وإصابات بسبب أعمال القصف في شمالي القطاع.
وفيما يتعلق بالإشاعات المنتشرة حول المستشفى، أكد المبيضين أن هذه الإشاعات وغيرها تستهدف التأثير على صلابة الموقف الأردني الثابت تجاه وقف إطلاق النار، ومنع تهجير الغزيين، والسماح بإدامة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.
.. عمليا، الارتباط الأردني الفلسطيني، نتاج رؤية ملكية هاشمية، تدافع وفق الموقف والتعاون الدولي الالتفاف الوطني الأردني للشعب الأردني، وكلها جهود تنافح عن مطالب عاجلة بوقف الحرب الكارثة على غزة وكل فلسطين المحتلة جراء العدوانية التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني وحكومة الحرب، التي ارتكبت حرب إبادة جماعية ونسقت القوانين و ضوابط الشرعية الدولية،.. ومازال الخوف من تصعيد قد يجتاح المنطقة والعالم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد