بشائر النصر .. ندوة في شريعة اليرموك

mainThumb
مشاركون في الندوة

14-11-2023 05:34 PM

السوسنة
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى الدكتور موسى ربابعة نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية فعاليات ندوة "بشائر النصر والثبات في غزة وأثرها في الأمة"، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد طلافحة، وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالناصر أبو البصل، والدكتور محمد الجمل، والدكتور سعيد بواعنة، وادارها الدكتور نذير الشرايري.
وقال أبو البصل إن بشائر النصر في غزة واضحة: إنما النصر والغلبة، وإما الشهادة في سبيل الله، مبينا ان أهل غزة لا يهابون ولا يخافون الموت وإنما يحبون الشهادة، مبينا ان اعمال حملة الرسالة لا تقاس وفقا لقواعد الميزانية المالية وإنما تقاس بمقدار ما نقدم في سبيل الله والرسالة.
وأكد ان الحرب على غزة كشفت عورات الغرب الفكرية وكيف ينظرون إلى المسلمين فكرهوا ان تكون للناس في غزة حق في الحياة ورأوا أنهم لا يستحقون المساواة، مشددا ان من كانت إيمانياته صحيحة وحقيقية يتأثر ويصحو قلبه على كل خبر أو حدث يسمعه عن غزة.
واستعرض أبو البصل ما كسبناه من الحرب على غزة، فكسبنا إحياء القضية الفلسطينية، وكسبنا ارتقاء الشهداء في سبيل الله، وان شعوب الامة توحدت في قلوبها، وأن نظرة شعوب دول العالم للقضية الإسلامية والقضية الفلسطينية قد تغيرت وأصبحت أكثر وعيا، كما كسبنا من "طوفان الأقصى" استئناف جديد للحضارة وانبعاث جديد للإنسان من خلال قيم جديدة يتلمس فيها المرء حريته في ظل شيوع قيم التعذيب الإسرائيلية، كما أنه يشكل أفق لقراءة سورة الأحزاب فمنها نأخذ بارقة الأمل.
وأوضح أبو البصل ما هو المطلوب منا كمسلمين: فعلينا نقيم واقعنا في ظل مواقف العالم تجاه هذا الحدث، وعلينا ان نعد العدة والقوة وأن نحذر الفتن الداخلية والخارجية وان نكون صفا واحدا، كما أكد على دور الجامعات في زيادة الوعي العام وتعديل الفهم الخاطئ للقضية وان تكون الجامعات هي الحواضن التي تقوي الأمة، والاستمرار بالمقاطعة وان لا تكون أمرا مؤقتا فعلى رجال الأعمال والصناعيين ان يجدوا ويستنبتوا صناعة وعلما وزراعة لكي تكون قوة لنا في الحاضر والمستقبل.
بدوره أكد الجمل أن هناك مبشرات للنصر في غزة منها شرعية وأخرى واقعية، موضحا أن من المبشرات الشرعية ما ذكر في سورة الإسراء من ان هناك تأديب لبني إسرائيل بعد فسادهم في الأرض مرتين، حيث اتفق العلماء أن ما نعيشه الآن هو الإفساد الثاني لهم مما يؤكد ان هناك تأديبة ثانية وبشرة للنصر في غزة بإذن الله، بالإضافة لما ورد في قصة طالوت وجالوت التي ورد فيها الآية الكريمة "قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"، والتي تؤكد على ضرورة إعداد العدة والقوة والإيمان بالله تعالى الذي ينصر عباده.
وتابع الجمل: إن المبشرات الواقعية تتجسد في عدة جوانب فمنها العسكري حيث تم قتل ما يزيد عن 2500 من العدو الصهيوني، وأسر ما يزيد عن 250 مستوطن إسرائيلي، وتهجير نصف مليون من المستوطنين من غلاف غزة، وعدد المتقدمين لشراء منازل في أوروبا وأمريكا يزيد عن 350 ألف مواطن إسرائيلي، فيما تتبين بشائر النصر في الجانب الإنساني والديني من خلال تحقيق الوحدة الشعورية بين أبناء الامة، وإعادة الامل للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، اما على الجانب العسكري يتكبد العدو الصهيوني أكثر من 3 مليارات يوميا بسبب الحرب على غزة أي أن 20% من الاقتصاد الإسرائيلي مهدد بالانهيار.
أما على الجانب السياسي فقد تم اسقاط حضارة الغرب التي تدعي الإنسانية، واسقاط مخطط التطبيع أو ما يسمى بالابراهيمية، واسقاط مخطط صفقة القرن وتهجير أهل غزة، وإسقاط الوحدة الداخلية للعدو وإحداث شرخ بينهم.
وأكد الجمل أن دعم القضية الفلسطينية ومناصرتها والمقاطعة والدعاء لأهل غزة هو فرض عين وليس فرض كفاية.
وخلال فعاليات الندوة ألقى الدكتور سعيد بواعنة قصيدة بعنوان "عنوان غزة" كما أكد إننا اليوم نقف لنؤازر غزة العزة، ولنقول كلمة حق في وجه الغاصب، من أجل أن نظهر أن قلوبنا ومشاعرنا تتحرك مع أهلنا في غزة خصوصا ومع فلسطين عموما.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد