صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ــ السوسنة

أفادت مصادر إعلام سورية اليوم الأربعاء، وقوع انفجارات في العاصمة السورية دمشق وريفها، في الوقت الذي نفذت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 هجمات بطائرات مسيّرة على تجمعات للجنود السوريين ومراكزها الأمنية في مدينة صحنايا بريف دمشق.

وأفاد مصدر عسكري سوري، أن طائرات حربية إسرائيلية تحلّق فوق أجواء دمشق وريفها.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس هيئة الأركان أصدر تعليمات بضرب أهداف للدولة السورية إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز.

كما أكدت وسائل الإعلام السورية، أن طائرة إسرائيلية قصفت 3 مواقع للأمن العام السوري في دمشق، منوهة وقوع العديد من الإصابات لقوات الأمن.

وتزعم إسرائيل أنها تريد حماية الدروز.

ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تسمح بأي كيان آخر غير سوريا موحّدة، مبينا أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا هدفها الإضرار بالأجواء الإيجابية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ومن جهتها، أطلقت قوانت الأمن العام السورية، مسيرة من نوع شاهين استهدفت مسلحين في صحنايا بريف دمشق.

وأكد مصدر في وزارة الداخلية السورية ، استشهاد 16 عنصرا من الأمن العام في هجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا بريف دمشق، في حين أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية تحذيرية ضد من سماها "مجموعة متطرفة" كانت تستعد لمهاجمة الدروز بالمدينة السورية.

وقال المصدر إن الهجوم جاء بعد منع دخول أو خروج تعزيزات مسلحة من المدينة.

كما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر أمني تأكيده مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون في إطلاق نار على سيارات قرب المنطقة، كما أفاد بإصابة 3 عناصر من الأمن العام.

وعزت الوكالة للمصدر الأمني السوري قوله إن وزارة الداخلية "ستضرب بيد من حديد كل من يسعى إلى زعزعة أمن سوريا واستهداف أبنائها".

وقال المصدر "قواتنا بدأت تمشيطا واسعا في أشرفية صحنايا لإلقاء القبض على عصابات خارجة عن القانون".

نتنياهو يحذّر

في غضون ذلك، أشار بيان لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير دفاعه إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية هاجم فيها من سماها "مجموعة متطرفة" كانت تستعد لمهاجمة الدروز بصحنايا، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن إسرائيل وجهت رسالة إلى النظام السوري مفادها أنها تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز.

وجاء في البيان "وجهنا رسالة إلى النظام السوري أن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم بسوريا نفذ بمسيرة أطلقت صاروخا باتجاه مبنى فيه مسلحون يستعدون لاستهداف الدروز.

وأوضحت أنه لم تقع إصابات في الهجوم الذي كان يهدف منذ البداية إلى أن يكون بمثابة رسالة تحذيرية. كما أكدت أن الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية يتابعون تطورات الأحداث بسوريا.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من التوتر في مدينة جرمانا بريف دمشق أمس الثلاثاء، حيث اندلعت اشتباكات في أطراف المدينة أودت بحياة 8 أشخاص، وعززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف جرمانا إثر ذلك.

وأمس الثلاثاء، اتفق مسؤولون في الحكومة السورية مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي بالمدينة للتهدئة ووقف التصعيد، في حين دعا الزعيمان في الطائفة الدرزية بسوريا حمود الحناوي ويوسف الجربوع، إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة.

وأفادت سانا أن الاتفاق نص على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا، الذين سقطوا في المدينة نتيجة الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين في الهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل.

كما نص الاتفاق على ضرورة توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي، والعمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.