هل عودة حماس للأردن تعني تراجع النفوذ الأميركي؟

mainThumb

10-01-2012 05:48 PM

تساءلت مجلة تايم الأميركية عما إن كان قبول الأردن لعودة قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مقرهم في دمشق إلى عمان تراجعا للنفوذ الأميركي في المنطقة أم لا؟.


وقالت إن البلد الذي رفض حماس قبل عشر سنوات يفتح أبوابه لكبار قادة حركتها التي تعد "منظمة إرهابية" من المنظور الأميركي والإسرائيلي.


وكان الأردن قد طرد حماس عام 1999 تحت ضغوط أميركية، فنقلت مقراتها إلى دمشق، لكن الحياة هناك باتت "غير مريحة" في الفترة الأخيرة بسبب ما تشهده سوريا من احتجاجات.


ورغم أن الحركة الفلسطينية حاولت جاهدة أن تبقى خارج الصراع بين "الحكومة التي استضافتها والشعب الذي يُقتل في الشوارع"، فإن الحيادية لم تكن مريحة بالنسبة لحركة تحظى بشعبية كبيرة، حسب تعبير المجلة.


وتقول تايم إن كبار قادة حماس بدؤوا ينقلون عائلاتهم خارج سوريا قبل عدة أشهر، ورغم ما وصفته بالإنكار الروتيني للحركة، فإنها شرعت في البحث عن مقرات جديدة لها.


ولكن الأردن أوضح على لسان رئيس الحكومة عون الخصاونة أنه سيسمح بعودة الأفراد وليس المقرات.


وقال الخصاونة -في مقابلة مع المجلة- إن "الفكرة لا تنطوي على إعادتهم كي يشكلوا نقطة انطلاق للجهاد سواء ضد إسرائيل أو غيرها، بل على عودتهم كأفراد"، مشيرا إلى أن "طردهم كان غير دستوري وخطوة خاطئة".


وأضاف "سنجد سبلا لاستعادة أعضاء حماس وعائلاتهم"، ولكن "لا نريدهم أن يقيموا مقرات هنا".


وتنقل المجلة عن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قوله إن الحركة ستضع الوسائل العسكرية جانبا وتبني مقاومة شعبية غير مسلحة، مشيرا إلى أن هذا النهج سيلقى قبولا لدى الفصائل الفلسطينية كافة.


وتشير المجلة إلى أن قطر من بين الدول المرشحة لاستقبال مقرات الحركة الفلسطينية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد