ندوة حول دور الملصق الفني في القضية الفلسطينية

mainThumb

29-11-2023 11:14 PM

عمّان- السّوسنة

بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبمشاركة الفنانان التشكيليان الدكتور غازي نعيم وعمر البدور، سلطت ندوةٌ حملت عنوان "الملصق ودوره في المقاومة" عقدت، مساء الأربعاء، في مقر جاليري إطلالة اللويبدة بعمان، الضوء على دور الملصق الفني بتعزيز حضور القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة.

وأشار الدكتور نعيم، في الندوة التي أدارها الشاعر والإعلامي العراقي محمد نصيف جاسم، الى أن بداية ظهور الملصق المؤيد للقضية الفلسطينية جاء عقب وعد بلفور، حيث نشطت الدعاية الفلسطينية لمواجهة الخطر الصهيوني.
واستعرض المراحل والموضوعات التي مرّ فيها ملصق القضية الفلسطينية ما قبل النكبة، مشيرًا إلى أنه صدر ملصق عقب استشهاد القائد عز الدين القسام انتشر انتشارًا واسعًا آنذاك.
وقال إنه و بعد نكبة عام 1948 بدأ التأسيس الصحيح والدقيق لملصق القضية الفلسطينية مرورا بجميع المعارك والحروب التي خاضها العرب في مواجهة إسرائيل ومنها معركة الكرامة، مشيرا الى تجربة الفنان نذير نبعة الذي أصدر ملصقات تتحدث عن معركة الكرامة.
واستعرض مرحلتي السبعينيات والثمانينيات، حيث نشط ملصق القضية الفلسطينية لاسيما مع انضمام العديد من الفنانين التشكيليين العالميين لمناصرة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه في مرحلة السبعينيات استقطب القضية الفلسطينية نحو 70 بالمئة من فناني الملصقات العالميين.
ولفت الى أنه مع انتفاضة عام 1987 شهد فن ملصق القضية الفلسطينية حضورا واسعا وتطورا في توظيف الرموز ومنها "الحجر" و"النقيفة" وغيرها، إلا أن هذا الحضور ما لبث أن تراجع في حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
وأكد أن الحرب على غزة حاليا أعادت إحياء فن ملصق القضية الفلسطينية، مصورا ما تشهده غزة من عدوان همجي لا إنساني يطال المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، والمستشفيات ودور العبادة.
بدوره، تحدث الفنان التشكيلي البدور عن تجربته في فن الملصق، مشيرا الى معرضه الحالي في جاليري إطلالة اللويبدة الذي يعرض لوحات للملصقات الفنية التي تناولت الحرب على غزة منذ معركة طوفان الأقصى إلى يومنا هذا.
وأشار إلى أن أول ملصق نفذه كان على إثر مذبحة صبرا وشاتيلا إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتلا ذلك ملصق 1987 وكان يتحدث عن القضية الفلسطينية والنضال من أجلها.
وحول تجربته في معرضه الحالي الذي يتناول الحرب على غزة، بين أنه بدأ العمل على تنفيذ ملصقات تعبر عن ذلك مع بداية معركة طوفان الأقصى واستمر في متابعة الأحداث اليومية على امتداد الحرب على غزة حيث كان ينقلها فنيا وينفذ يوميا 4 ملصقات تعبر عن العدوان الإسرائيلي اللا إنساني وحجم الدمار وكذلك الصمود الفلسطيني، رغم الدموع والآلام والفقدان والدمار، مشيرا إلى أنه أنجز اليوم ملصقا يعبر عن الصمود تحت عنوان "باقون".
وأوضح أنه يستلهم موضوعات أعماله من مجريات الأحداث اليومية في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال إن على كل فنان ومبدع أن تكون له رسالة وفي ظل الظروف التي تعيشها غزة حاليا على كل مناصر للقضية الفلسطينية أن يقدم رسالته التي تتناول عدالة القضية الفلسطينية وما يواجهه الأهل في غزة من عدوان إسرائيلي ومختلف أشكال الممارسات اللإنسانية من دمار وقتل وحرمان وغيرها، وكذلك الصمود والإصرار على البقاء في الأرض رغم النزف والجراحات والمعاناة.
وجرى في ختام الندوة حوار موسع مع الجمهور حول موضوعات توظيف الفنون لصالح القضية الفلسطينية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد