وزير خارجية الأردن: الملك عبدالله الثانى والرئيس السيسى راعيان للسلام والأمن

mainThumb

02-12-2023 05:41 PM

في تأكيدات حاسمة وسياسية أمنية مهمة، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "إن مصر والأردن ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يبذلان، وما زالا، جهودًا حثيثة لوقف الهجمات ضد المدنيين من أبناء غزة".

معلنًا من واقع الحرك السياسي والثقافي والاقتصادي والدبلوماسية الأردني: "انفتاح الأردن على الجميع، على أساس سياسته الخارجية الهادفة إلى تحقيق علاقات متوازنة ومتزنة وتحقق الأمن والاستقرار والسلام والمصالح المشتركة والتعاون المثمر، دون إلحاق أي ضرر لأي طرف، وهو منهج يتبناه الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الأزمات والأوقات كافة"، وأشار إلى أن: "القاهرة وعمان تلعبان دورًا محوريًا؛ من أجل وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
*التنسيق والتشاور أردنيا ومصريًا.. في أدق التفاصيل.

ووصف الوزير الأردني، الذي يقود الدبلوماسية الأردنية عربيًا ودوليًا أيمن الصفدي، العلاقات المصرية الأردنية وأيضا مستوى التنسيق والتشاور بين البلدين في كل المجالات والأزمات، لافتًا إلى: "أن القاهرة وعمان لديهما مواقف تاريخية ورؤى متطابقة بشأن العديد من القضايا العربية والدولية".

*الملك عبدالله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي راعيان دائمان للسلام

وحول التحركات والجهود الأردنية/المصرية المشتركة، كشف وزير الخارجية الأردني، عن أنه: "منذ اللحظات الأولى كان جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه الرئيس عبد الفتاح السيسي يحذران من التصعيد، ويحثان ويعملان مع الشركاء الدوليين؛ لوقف نزيف الدم وإدانة الجرائم بحق المدنيين، مؤكدًا أن جلالة الملك والرئيس السيسي راعيين دائمين وأساسيين للسلام والأمن والاستقرار بالمنطقة، وخصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للقاهرة وعمان والأمتين العربية والإسلامية".
*رفض الأردن ومصر المطلق لتهجير الفلسطينيين.

وفي المقابل، كانت تصريحات وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، التي أجرتها الإعلامي خالد العيسوي، تنقل ما تشدد عليه الأوساط السياسية القيادية في مصر والاردن، التي تركز في رسالتها للعالم والمجتمع الدولي على: "رفض الأردن المطلق لتهجير الفلسطينيين ومحاولة حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن أو مصر، مشيرًا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني وأخاه الرئيس السيسي شددا على ذلك في مختلف لقاءاتهما، وفي مختلف المؤتمرات والمحافل الدولية".

وبين الوزير الصفدي، أن الموقف المشترك والعلاقة بين البلدين الشقيقين كان قد عبر عنه جلالة الملك في ما كتبه على حسابه الرسمي على منصة إكس "نقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد، الموقف الذي عبر عنه اليوم أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأكيده رفض مصر تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم باعتباره خطًا أحمر، يجسد موقفنا المشترك وسيخلدها التاريخ في سجل مواقف مصر العربية".

*القدس في حمى الوصاية الهاشمية

ودار الحوار بين الوزير الصفدي، ووكالة انباء الشرق الأوسط، في العاصمة عمان، في وقت ذروة تأزم الأوضاع العسكرية والسياسية والأمنية على قطاع غزة، وفي وسط حراك سياسي ودبلوماسي واسع، وحول ذلك قال وزير خارجية الأردن، إن عمل الأردن ومصر، في المجالات كافة وفر حالة من:

*أولًا:
"التعاون والتنسيق الوثيق بين المملكة وجمهورية مصر العربية في جهود إيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في القطاع، ومن خلال مطار العريش، ليتم إيصالها لغزة من خلال معبر رفح".

*ثانيًا:
دعوة وحث المجتمع الدولي إلى الالتفات لخطورة الاعتداءات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية.

*ثالثًا:
علينا مواصلة العمل لوقف العدوان على غزة ومواجهة تهديدات المستوطنين، بما في ذلك التنبيه على أن "المجتمع الدولي يواجه تحديًا لمصداقيته لعدم التزام إسرائيل بالقرارات الدولية".

*رابعًا:
تنبيه العالم والمجتمع الدولي، إلى أن "استمرار العنف بالمنطقة ستكون له تداعيات على كل المستويات، وتواصلنا مع جميع الأطراف والشركاء الدوليين والأشقاء والأصدقاء من أجل وقف الحرب وعدم اتساع دائرتها بالمنطقة، ولكن إسرائيل تتعنت وتريد تدمير غزة، ولم تستمع لصوت العقل والحكمة".
*الهدنة.. الدور المصري والقطري.

أما عن شأن الهدنة، التي قطعتها إسرائيل، دولة الاحتلال، والتي تم التوصل إليها بمشاركة مصر وقطر مع الولايات المتحدة، ولكن إسرائيل تخترقها، قال الصفدي، إن مصر بذلت جهودًا كبيرة مع الأشقاء في قطر من أجل الوصول إلى هذه الهدنة الإنسانية، مشيدا بدور مصر المحوري الذي ساهم في تحقيق هذه الهدنة الإنسانية والتشاور المستمر مع الشركاء من أجل تمديدها ووقف الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع والوصول إلى وقف إطلاق النار الدائم.الصفدي، أدان في الحوار، باسم المملكة الأردنية الهاشمية إدانة: استئناف الحرب العدوانية الإسرائيلية العبثية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته وردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين.

وحول جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وجولاته الخارجية ولقاءاته الدولية التي ساهمت في توضيح الصورة للعالم، قال الصفدي إن جلالته ومنذ بداية الحرب؛ ولأنه يعرف خطورتها على المنطقة والعالم، قام بعدة زيارات خارجية وأوروبية من أجل التحذير من تداعيات الحرب.

وأردف الصفدي قائلا: إن هذه الزيارات واللقاءات ساهمت- وبشكل كبير- في توضيح صورة الحرب الإسرائيلية على غزة وخطورتها وعملت على تحول ولو جزئي في مواقف الدول التي كانت تساند وتسمع فقط إلى الرواية الإسرائيلية المضللة، موضحًا أنه ثمة أصوات تتعالى الآن، وإذا ما نظرنا إلى المواقف الدولية نرى أن هنالك تطورًا ملحوظًا في هذه المواقف باتجاه الدعوة لوقف إطلاق النار الدائم والعودة إلى التفاوض.

وشدد الصفدي على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي لما يحدث من هجمات على الفلسطينيين بالضفة الغربية، منبها إلى أن ذلك لم يحظ بالاهتمام الدولي كما حدث في غزة.

*عام 2023 يعد الأكثر دموية على الشعب الفلسطيني

عن مآلات الأوضاع في فلسطين المحتلة قال الوزير الصفدي، إن عام 2023 يعد الأكثر دموية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات، محذرًا من مغبة استمراره وتأثيره المباشر على السلم والأمن الدوليين، وأكد الصفدي ذلك بالقول: إن إسرائيل تهاجم كل من لا يتفق مع سياستها، أو يدعو إلى ضرورة وقف الحرب، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لإسرائيل أن تبقى فوق القانون الدولي، وعلينا الاستمرار بالعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة ومواجهة تهديدات المستوطنين في الضفة الغربية أيضًا، وإن "إسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن في السابق، وإذا لم تلتزم في المستقبل؛ فعلى المجتمع الدولي أن يواجه التحدي الأكبر لمصداقيته"، محذرًا من استمرار العنف في المنطقة لأن تداعياته ستكون عالمية ودولية".

*القضية الفلسطينية وصورتها الدولية

طالب وزير الخارجية الأردني، بضرورة استغلال الحالة التي أصبح عليها حاليًا المجتمع الدولي، بشأن رؤيته لإنهاء الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة؛ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، مؤكدًا أن العالم الآن يؤمن- أكثر من أي وقت مضى- بأنه لا سبيل لإنهاء العنف بالمنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية عبر حل الدولتين، ودعا إلى مشاركة التأكيد على العمل الدبلوماسي مع جميع الأطراف والشركاء الدوليين؛ من أجل إعادة اهتمام العالم بعملية السلام باعتباره ركيزة أساسية في سياسته الخارجية وسيتواصل مع الجميع من أجل إعادة عملية السلام والتفاوض لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

الصفدي، كشف عن أن الأردن لديه ثوابت بشأن القضية الفلسطينية، وأهمها الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ولن يحيد عن هذه الثوابت مهما كانت التضحيات، مؤكدًا أن الأردن كان ومازال وسيستمر مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كل المحافل الدولية إيمانًا بتاريخية وقدرية فلسطين بالنسبة للأردن قيادة وحكومة وشعبًا.

وأنه ورغم كل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، والتي نحذر منها، وندعو دائما إلى وقفها، ستظل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية التاريخية؛ لما لها من أهمية في الحفاظ على هذه المقدسات، مؤكدا أن الشعب الأردني والفلسطيني والمقدسات في خندق واحد تاريخيًا وجغرافيًا وإنسانيًا وعربيًا ووطنيًا.

*السياسية الخارجية للأردن وثوابتها

عن طبيعة ومسارات وثوابت السياسة الأردنية الداخلية والخارجية، قال وزير خارجية الأردن، إن السياسية الخارجية للأردن وثوابتها، مؤكدًا أن الأردن ومنذ التاريخ يرفع راية السلام، ويعد واحة للسلام والأمن والاستقرار بالمنطقة وللعالم أيضًا، مؤكدًا أن الثوابت التاريخية للسياسة الخارجية الأردنية وطبقًا لتوجيهات جلالة الملك، تقوم على الاحترام وعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، مع الاحتفاظ بعدم السماح لأي دولة بالتدخل في الشأن الداخلي الأردني.

ونوه الصفدي إلى أن الأردن دائمًا في سفينة السلام التي تسير نحو السلام، ولن يحيد عن سياسته الخارجية القائمة على نشر الأمن والسلام، مشيرًا إلى أن الشراكة والتعاون والمصالح المشتركة والمتبادلة أيضًا أساس علاقاتنا مع الجميع، سواء من الأشقاء أو الأصدقاء.

وقال "الصفدي": "إن التعاون الثنائي والتنسيق والتشاور مع مصر مثال يحتذى به في العلاقات العربية العربية، وكذلك التعاون الثلاثي الاقتصادي بين مصر والأردن والعراق، والهادف إلى تحقيق المصلحة لشعوب الدول الثلاث، يمثل أيضًا نموذجًا للعلاقات القائمة على الأخوة والشراكة وتحقيق المصالح العربية العربية"، مشيرًا أيضًا إلى التعاون الاقتصادي الرباعي بين مصر والأردن والإمارات والبحرين؛ من أجل تنفيذ مشروعات في البلدان الأربعة يحقق نموًا اقتصاديًا للجميع ويرتقي بالتعاون العربي.

تنبع الخصوصية السياسية والثقافية الإعلامية والحضارية للأردن ولمصر، أنهما جيوسياسيًا وأمنيًا في فضاء ثقافي يشتعل بالتعاون وينحاز نحو العدالة والإنسانية ونصرة وتعزيز وحماية الشعب الفلسطيني، وما أزمة الحرب على غزة، إلا واحدة من أخطر الأزمات التي تعالجها جهود القيادة الأردنية والمصرية، التي تستشرف روح الحضارات المشتركة والتاريخ والعمل العربي التنموي والتعزيز عربيًا ودوليًا وإسلاميًا وإفريقيًا وفي المنظمات الدولية والأممية بروح من الصبر والحكمة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد