سر الاتصال بين الملك عبدالله الثاني والرئيس جو بايدن؟

mainThumb

08-12-2023 08:15 AM

ليس سرا، ولا حالة سياسية أمنية محددة، فالاخبار المهمة تؤكد، بشكل رسمي، عبر بيان عن الديوان الملكي الهاشمي "الأردني" تكشف أن ملك الأردن، عبدالله الثاني، تلقى اتصالا من الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ ذلك أن الهاتف يأتي في ظل تأزم الحرب على غزة التي تقودها قوات حكومة الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
جهود ومساعي الملك عبدالله الثاني، منذ بدء الحرب على غزة، كانت تدور حول دبلوماسية أردنية، تحذر من مخاطر استمرار الحرب، التصعيد الذي قد يحدث في المنطقة ولهذا يدعو الملك، الوصي الهاشمي على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، دعا خلال الاتصال مع بايدن للعمل بجدية واخلاص :"لوقف فوري لإطلاق النار بغزة وحماية المدنيين".


*وقف فوري لإطلاق النار.. وحماية المدنيين.
.. هنا، تكمن أهمية استمرار تبادل الاتصالات بين الملك الأردني والرئيس الأميركي، وعبر عن ذلك بيان الديوان الملكي:"دعا جلالة الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، لافتا إلى أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق وبذل الجهود لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام" .


معاناة قطاع غزة وحالات الترحال للسكان والمدنيين بين شمال وجنوب القطاع، وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد، وترهيب وقتل الأطفال والنساء، جعل من حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب إبادة جماعية، وهي قضية إنسانية قانونية خطيرة لما تضمنت من حرب إبادة جماعية، ليس لحركة المقاومة المشروعة، بل لكل المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس، من هنا، نجح الملك عبدالله الثاني في :"تناول القضية، خلال الاتصال الذي جرى، اليوم الخميس، وفيه :" بحث ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية إلى غزة دون تأخير".
في اتصالات وزيارات لقاءات الملك، مع العماد العرب والأجانب وفي كل المواقف، كانت الجهود تنصب إلى، التأكيد على مراعاة وفهم طبيعة :"الوضع الإنساني؛ الذي سيزداد تدهور-بحسب الاتصال بين الملك عبدالله الثاني وبايدن-إذا ما استمرت العمليات العسكرية".


لعل النقاط المهمة، التي ناقشها الملك عبدالله مع بايدن، استندت الي ان الأردن، والملك جدد رفضه لأية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين داخل قطاع غزة أو خارجه، أو محاولات إعادة احتلال أي جزء من القطاع.


.. وأيضا، تحذيرات جلالته من أية محاولة لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، اللتين تشكلان معا الدولة الفلسطينية الواحدة.


.. وفي ذات الوقت، ركز الاتصال، بين الملك والرئيس بايدن إلى :"التطورات الخطيرة بالضفة الغربية والقدس وضرورة الحفاظ على الهدوء، محذرا جلالته بهذا الخصوص من أن التصعيد الإسرائيلي الخطير وعنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، قد يوسع الصراع ويخلق الفوضى في الضفة الغربية" .


الملك عبدالله الثاني دعا إلى:" ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا في الدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين".
* المستشفى الميداني الاردني نابلس


في بيانات مهمة قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، عن أن 6817 فلسطينيا راجع المستشفى الميداني الاردني في مدينة نابلس المحتلة.

وذكر البيان ان المستشفى الميداني الاردني نابلس/1، وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني ومساندة وتعضيد من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، تم الايعاز لتمكين المستشفى الميداني نابلس، بحيث يتمكن من تقديم، خدمات طبية متميزة ومتنوعة للفلسطينيين في قطاع غزة منذ انشائه في الثالث والعشرين من الشهر الماضي وحتى اليوم.
وبلغ عدد المراجعين للمستشفى 6817 مريضا، فيما اجرت الكوادر الطبية فيه 27 عملية جراحية مختلفة.
كما بلغ عدد حالات الادخال للمستشفى 10 حالات نظرا لحاجتها لمزيد من المتابعة الطبية، في وقت بلغ فيه عدد الوصفات الطبية لمراجعي المستشفى 2360 وصفة.
وقال قائد المستشفى إن طوقم المستشفى تواصل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لطالبيها من الأشقاء الفلسطينينيين في مدينة نابلس وضواحيها، مشيرا الى أن معدل المرجعات اليومية للمستشفى تتراوح بين 600- 800 حالة يوميا.
وأضاف، ان المستشفى أعد برنامجا لمناوبات العيادات التخصصية من الثامنة صباحا وحتى الثانية ظهرا من الأحد الى الخميس اسبوعيا، في حين يعمل قسم الطوارئ على مدار 24 ساعة يوميا.
وأشار الى أن عدد الكوادر الطبية والادارية في المستشفى يبلغ 121 من بينهم 18 أخصائي جراحة.
*الأعياد المشبوهة.. ومحاولة تهويد القدس
.. وتحت مجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وترحيل ومحاولات تهجير المدنيين، وفي تجاوز متطرف صهيوني توراتي، نظم مئات المستوطنين المتطرفين اليهود مساء اليوم الخميس، مسيرة استفزازية، انطلقت من باب الخليل بمدينة القدس المحتلة، وصولا لساحة وباب العمود، ومنها إلى الحي الإسلامي والسوق القديم وحي الواد، لمناسبة "الأعياد اليهودية"، وللمطالبة بإنهاء ولاية الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب شهود عيان نقل عنهم مراسل وكالة الأنباء الأردنية(بترا) في رام الله، قال ان المستوطنين المتطرفين من الأحزاب الدينية، رددوا عبارات مسيئة للعرب والفلسطينيين، واعتدوا على عدد من المارة، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها لتجنب اعتداءاتهم.
ووضعت بلدية الاحتلال اليوم شمعدانا ضخما في ساحة باب الجديد، أحد أبواب البلدة القديمة، إنارته إيذانا بانطلاق "الأعياد".
ووفقا للدعوات التي عممتها ما تسمى "جماعات الهيكل"، فإن المسيرة حصلت على موافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف "لإزالة وصاية الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى، وتجديد السيطرة اليهودية الكاملة على القدس والأقصى".
وأضاءت بلدية الاحتلال سور القدس التاريخي من جهة باب الخليل بعروض ضوئية ضمت الشمعدان الذي يرمز له بهذا العيد.
.. وفي ذات الحال، ما زال العالم والمجتمع المدني والأمم المتحدة، يرى قيام جيش الاحتلال، وحكومة الحرب، تتعمد المزيد من المجازر ومنع دخول المساعدات والدواء والغذاء للمدنيين في قطاع غزة.
.. ان الضغط السياسي والجهود الأردنية والعربية وبالذات المصرية، تركز في حوارها مع المجتمع الدولي حول جوهر القضية الفلسطينية ووقف الحرب، لأن ما يحدث في غزة إبادة جماعية ومحاولات خطيرة التهجير السكان، عدا عن ترهيب الفلسطينيين العزل وملاحقتهم.
huss2d@yahoo.com





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد