مجزرة بدم بارد في مستشفى كمال عدوان

mainThumb

16-12-2023 10:59 PM


العنوان الذي أعلن من خلاله "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، [فظاعات إنسانية ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان شمال غزة تستجوب التحقيق الدولي]، يحمل حقائق متعددة عن المجازر الوحشية، التي نفذتها جيش حكومة الحرب، في دولة الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، وهي التي طالت المستشفيات ومراكز الإيواء للاجئين الذي تاه بين شمال وجنوب ووسط قطاع غزة.

*فتح تحقيق دولي مستقل.. مسؤولية من؟


دون تحديد جهة ما، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات، مصدرها وثائق وشهادات ومواد مرئية سمعية وأفلام فيديو، تؤكد قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، بدفن مصابين ومواطنين فلسطينيين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، الذي انسحبت منه قوات الجيش بعد 9 أيام من الحصار والاقتحام واقتراف فظائع مروعة.
المرصد الأورومتوسطي كشف عن تقريره اليوم السبت، وتضمن حقائق عن وحشية جيش الحرب الصهيوني النازي، وفي وضع المرصد، عدة شهادات، تعد من محددات البيانات، للبحث بين منظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان الدولية،وجاءالتقرير كاشفا عن :
*اولا:
إن تلقى شهادات وشكاوى من طواقم طبية وإعلامية تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياءً في ساحة المستشفى قبل انسحابها منها صباح اليوم وأنه كان بالإمكان مشاهدة أحد الجثامين على الأقل وسط أكوام الرمال، وسط تأكيد مواطنين أنه كان مصابا قبل دفنه وقتله.
*ثانيا:
أن تواصل توثيق ما جرى في المستشفى بما في ذلك المعلومات عن قتل أحياء ومصابين بدفنهم في ساحة المستشفى، مشددة على ضرورة فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المشفى من انتهاكات فظيعة، استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية على مدار الأيام الماضية، ضمن عملية استهداف شاملة للمستشفيات والخدمات الصحية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في قطاع غزة.
*ثالثا:
بعد عدة أيام من الاعتداءات المتكررة والحصار نفذت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عمليات تجريف داخل المستشفى ودمرت بالكامل الجزء الجنوبي منه، قبل أن تنسحب منه
* رابعا:
قبل نحو 9 أيام اقتربت الدبابات الإسرائيلية من المستشفى واعتلى قناصة الجيش الإسرائيلي البنايات العالية وشرعوا بإطلاق النار على أي شخص يتحرك في المنطقة.
*خامسا:
في يوم الاثنين 11/12/2023، قصفت القوات الإسرائيلية قسم الولادة في المستشفى بشكل مباشر ما أدى لمقتل سيدتين وطفليهما وبتر أقدام سيدة ثالثة.
*سادسا:
في يوم الثلاثاء 12/12/2023، اعتقلت قوات الجيش الاسرائيلي اعتقلت مدير المستشفى الدكتور أحمد الكحلوت، واقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية إلى خارج المستشفى الى جهة غير معلومة.
*سابعا:
اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة مرات خلال هذه الأيام وحولت أسطحه ومبانيه إلى ثكنات عسكرية، وفرضت حصارا على الموجودين داخله وحرمتهم من الحصول على الطعام والماء.
وأفاد شاهد عيان طلب عدم ذكر اسمه: أن القوات الإسرائيلية بعد 48 ساعة من اقتحام المستشفى وحصاره المشدد طلبت من جميع الذكور في المستشفى من سن 16 سنة بالخروج بما فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، ثم قسمتهم على شكل مجموعات من 5 أشخاص أخضعتهم للتصوير للتحقق من هوياتهم.
*ثامنا:

لاحقا عملت القوات الإسرائيلية على إخلاء المستشفى غالبية من كان في المستشفى الذي كان به 65 إصابة و12 طفلا في العناية المركزة و6 أطفال خدج و2500 نازح و100 من الكوادر الطبية، على مراحل، وكانت تجبر الذكور على خلع ملابسهم باستثناء البوكسر، بعد 10 أمتار من خروجهم من المستشفى و احتجزتهم وهم في العراء في ساحة لمدة 6 ساعات قبل أن تعتقل منهم حوالي 50-60 شخصًا وأفرجت عن البقية وطلبت منهم التوجه إلى المدارس التي بها مراكز إيواء.
*تاسعا:

بقي داخل المستشفى حوالي 50 من المرضى وذويهم و5 من الأطباء والممرضات، احتجزوا داخل أحد المباني دون طعام أو شراء أو كهرباء.
*عاشرا:
خلال اقتحام المستشفى، دمرت القوات الإسرائيلية البوابات الخارجية، وجزءا من مبنى الإدارة والصيدلية وأحرقت مخزن الأدوية قبل تدميره، ودمرت بئر المياه ومولد الكهرباء ومحطة الأكسجين، وعملت حفرة كبيرة في ساحة المستشفى ونبشت حوالي 26 جثة لقتلى دفنوا في أوقات سابقة في المكان لتعثر دفنهم في المقابر، حيث عملت الجرافة على إخراجهم بشكل مهين ويحط من كرامة الميت.
*أكاذيب جيش الحرب الصهيوني
في تقرير المرصد، مجموعة وثائق تكشف أكاذيب جيش الحرب الصهيوني، والتي بثها عبر وسائل الإعلام العبري المتطرف، منها:
قام الجيش الصهيوني الإسرائيلي بنشر صورة لأربعة اشخاص وهم يخرجون من المستشفى وهم يحملون 4 قطع سلاح من نوع كلاشنكوف، وحاولت أن تصورهم كأنهم من المسلحين، غير أن تحقيقات المرصد الأولية أظهرت أن أحدهم طبيب متدرب والآخر ممرض والآخران من النازحين، وأن القوات الإسرائيلية أجبرته على حمل الأسلحة الخاصة بعناصر الشرطة التي تحرس بوابات المستشفى.
المرصد، قال انه تلقى شهادات عن وفاة أحد المسنين نتيجة الجوع والعطش داخل المستشفى، ووفاة آخر بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية تجاهه أحد كلابها، فيما مات عدد من الأطفال ومريضين كانا داخل غرفة العناية المركزة، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الصحية الملائمة.
*تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة.
في نهاية تقرير المرصد الأورومتوسطي، أكد، بوضوح مدى وحشية الأساليب التي استخدمها جيش الحرب الإسرائيلي، النازي، وأشار الى إن: الفظائع التي اقترفتها القوات الإسرائيلية في مستشفى كمال عدوان امتداد لهجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة، على المرافق، والطواقم، ووسائل النقل الطبية ضمن سياسة ممنهجة منذ 7 أكتوبر الماضي، هدفت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني.
.. "الأورومتوسطي" أعاد التذكير بأن المستشفيات والمرافق الطبية ووسائط النقل الخاصة بالعمل الطبي هي أعيان مدنية تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب. وبموجب هذه القوانين لا تفقد المستشفيات حمايتها من الهجوم إلا إذا استُخدمت لارتكاب "أعمال ضارة بالعدو"، وبعد تحذير ضروري، وحتى الآن لم تقدم إسرائيل أي دلائل قوية على استخدام المستشفيات لغير عملها الصحي. والأخطر من ذلك، أن قواتها استخدمت المستشفيات كثكنات عسكرية ومواقع تمركز القناصة ومقرات للتحقيق مع المرضى والنازحين والطواقم الطبية. وتشدد قواعد القانون الدولي الإنساني على وجوب حماية الموظفين الطبيِّين والسماح لهم بأداء عملهم، وهو امر تنتهكه - دولة الاحتلال-إسرائيل بشكل صارخ.
*المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان ( Euro- Mediterranean Human Rights Monitor)‏، هو منظمة دولية مستقلة تعنى بقضايا حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، تأسست في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011. ويقع مقر المنظمة الرئيسي في جنيف بالإضافة إلى وجود مقر إقليمي في الأراضي الفلسطينية، وعدد من الممثلين في دول أخرى مثل: فرنسا والسويد وألمانيا وبريطانيا والنمسا وكندا وتركيا مصر والأردن والسعودية ولبنان وتونس وسوريا والبحرين وليبيا والعراق.
.. ما كشفه المرصد، قليل من مجازر لحقت القطاع الطبي والإسعاف ومراكز الإيواء ومدارس وكالة الغوث في كل مخيمات ومدن قطاع غزة تحقيقا لسياسة صهيونية قذرة، هدفها المعلن أمام المجتمع الدولي إبادة السكان في قطاع غزة وبالتوازي مع الاقتحام ات التي طالت الضفة الغربية والقدس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد