سيناريوهات السفاح نتنياهو .. ماذا تنتظر أمريكا

mainThumb

23-01-2024 11:55 AM

الحرب على غزة، أصبحت لها محدد اصطلاحي، إذا فهمنا تلك التحليلات التي تتسارع عبر مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية الأميركية الأوروبية، كشفت حالات الحرد، والتمرد والعنجهية، والتعنت السياسي المتطرف الذي يتشدق به السفاح نتنياهو، ما أوقف كل التوقعات حول انفراجة سياسية دبلوماسية، ربما كانت حركة حماس، بذكاء و تكتيك مرحلي، واضحة برفض كل ما يحدث خارج ساحة الحرب في غزة، مشترطة إيقاف الحرب،و انسحاب جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني الكابنيت لبدء أي مفاوضات، تتعلق بالأسرى أو الحلول السياسية أو إعمار غزة.

*أجندة بألاعيب استباقية.
الرئيس الأميركي بعد مكالمته مع السفاح نتنياهو، وضع نفسه وإدارته في موقف متأزم داخليا وخارجيا، وأيضا مع الحلفاء الذين تعتمد عليهم الولايات المتحدة الأمريكية في قرارات استمرار دعمها للحرب على قطاع غزة، بحجة التخلص من وجود حماس، وهذا مطلب الحرب الموازي، الحقائق ان التطرف الإسرائيلي التوراتي، دخل حرب نازية لم تشاهدها المنطقة منذ سنوات، مجازر يومية وتشريد وتهجير وإبادة جماعية بالعدوان والتجويد ومنع دخول المساعدات والعلاج والغذاء والوقود.

بدقة المرحلة، وجد الباحث الفرنسي "فرانشيسكا دي فيلاسموندو"، الذي كتب في Médias Presse Info، أن الخطوات الاستباقية لمواجهة ما يخطط في إسرائيل قائم على نظرية ان: "
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يقف على حد : دولتان من أجل السلام،
، وأن جو بايدن وبنيامين نتنياهو، يلتقيان-يقصد في الحرب على غزة- بعد 7 أكتوبر 2023،الى مالانهاية.

وتستمر المذبحة في غزة لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي - السفاح-يظل معارضاً لفرضية الدولة الفلسطينية".

" دي فيلاس موندو" يردد تحليلات متباينة تدعي ان - دولة الاحتلال - إسرائيل، تشير إلى إن :" المرحلة الشديدة التوتر في شمال غزة قد انتهت، لكن هذا لا يزال سرابًا.

هناك شيء يتحرك في إسرائيل، على الرغم من أنه لا يمكن وضع توقعات موثوقة حول ما سيحدث في مستقبل الحرب" مرجعية ذلك جاء على لسان وزير الدفاع الصهيوني غالانت، معلناً أن المرحلة شديدة القسوة والإبادة، قد انتهت في شمال غزة وستنتهي قريباً في خان يونس(...) إعلان مصحوب،- بشكل مخادع-بسحب جزء من القوات الصهيونية لجيش الحرب المنتشرة في فرق القوات الإسرائيلية حول وداخل غزة.

ويعزز الباحث الفرنسي التحليل بالإشارة إلى أنه :"في الوقت الحالي، يبدو وقف إطلاق النار في قطاع غزة مجرد سراب، في حين تستمر صواريخ حماس في إطلاقها على إسرائيل، ولا يزال الهجوم الإسرائيلي على قدم وساق والشرق بأكمله في هذه الأثناء، يشتعل :الشرق من البحر الأحمر، إلى إيران، ومن سوريا إلى باكستان.

تضليل الإعلام الغربي - "فاينانشيال تايمز" مثالا، يثير الآمال في إنهاء الأعمال الدعائية، وبحسب الصحيفة البريطانية، تعمل الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية - بحسب المصادر ، على "مبادرة" تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا في أيدي حماس.

يستند " دي فيلاس موندو"، على شواهد الحراك السياسي الأميركي والغربي والمبادرات التي يتم تبادلا، ويقول:"ستكون هذه-المبادرة السعودية- خطوة تشكل جزءًا من خطة أوسع يمكن أن تعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مع العالم العربي، بشرط موافقة الدولة اليهودية على اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" نحو إنشاء دولة فلسطينية.

*اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" نحو إنشاء دولة فلسطينية.

عبارة ترددت كثيرا، بعد مكالمة بايدن-نتنياهو، تنص على[اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" نحو إنشاء دولة فلسطينية]، غيرت مزاج المنطقة، الأمر الذي جعل الدول العربية، والإقليم يعمد إلى إثارة المزيد من الأضواء على مبادرة - تخلص وتهدف-لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بشرط موافقة دولة الاحتلال اليهودية على إنشاء دولة فلسطينية، والتكهنات أن هناك من ناقش، من المسؤولين العرب، الذين يأملون في تقديم الخطة رسميًا في غضون أسابيع، وهي الخطة التي ستعرض بالفعل مع الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية، التي من المتوقع أن تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية أو تدعم العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة.

السفاح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، يستبق الأحداث، يزدد في التطرف ويعلن - مهزوما-أنه ضد إنشاء دولة فلسطينية، بل وعرّف نفسه بأنه "فخور" لأنه منع قيام الدولة الفلسطينية.

بالعودة إلى موقف Médias Presse Info،الباحث الفرنسي يلفت: لقد تم التأكيد على "لا" - لقاءات نتنياهو السفاح-أمس، على الرغم من أن الولايات المتحدة أوضحت مراراً وتكراراً أن حماس لا يمكن القضاء عليها بالسبل العسكرية وحدها، وأن عدم الاعتراف بها من شأنه أن يؤدي إلى توترات دائمة".

وفي هذا السياق، ظهرت عدة مرتكزات، تدور حولها مستقبل المنطقة مسألة إيقاف الحرب على غزة، بما في ذلك التفاوض مع حركة حماس والمقاومة في غزة، وفق:
*اولا:
تجاهل تعليقات نتنياهو القائلة: "لقد توقفت عن محاولة فرض واقع كان من شأنه أن يقوض أمن إسرائيل"، مؤكدا الأجواء المتوترة بين الحليفين، مما أثار رد فعل من البيت الأبيض، الذي أكد بدلا من ذلك قناعة الدولتين بأنهما أفضل حل".
*ثانيا:
المناورة، عبر التفاوض حول ما أعلنت حماس - أيضًا - معارضتها الكاملة لحل الدولتين.

*ثالثا:
يتواصل العمل على السؤال الأساسي، منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة :ما هو مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب؟؛ ذلك انه ووفقا لما ذكرته محطة سكاي نيوز عربية، فإن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل والدول العربية حتى تتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من حكم قطاع غزة بعد الصراع، مع إدارة مدنية في البداية، معززة بالشرطة فقط.

*رابعا:
الولايات المتحدة والدول العربية والمجموعة الأوروبية، تسعى، إضافة إلى الإدارة الأميركية، لإقناع دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني بإنهاء الصراع - الحرب العدوانية على سكان غزة-في أسرع وقت ممكن، لمنع "إسرائيل" من فقدان الدعم الشعبي الدولي بشكل كامل.

*خامسا:
المبادرة العربية-السعودية، أو ما تضمن الاقتراح بشأن مستقبل غزة، يعمد الى"تشكيل أجهزة أمنية فلسطينية، باستثناء مشاركة حماس وأي تنظيمات مسلحة تعارض حل الدولتين".
*سادسا:

في مؤشر الحديث عن الضمانات الأمنية، تضع المبادرة ان الولايات المتحدة الأمريكية، ستعمل على تواجد قوات تداخل عربية ودولية بين قطاع غزة وإسرائيل، وبين قطاع غزة والحدود المصرية.

*سابعا:
مبررات المحددات السياسية للمبادرة تقوم على ملاحظة سياسية استراتيجية، ذلك أنه وفي مواجهة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، تريد إدارة الرئيس بايدن تجنب تشويه السمعة، أو التراجع السياسي بأي ثمن بسبب الهزيمة الأوكرانية التي ستكلف مئات الآلاف من الرجال ومليارات الدولارات، ومذبحة سكان غزة على يد حليفتها الإسرائيلية.

*مؤتمر للسلام لوضع حل الدولتين على الطريق الصحيح.

في سياق متصل، لا يمكن فهم تصريحات وزيرة الخارجية البلجيكي "حجّة لحبيب" عن خطوات قادمة تطبخ على نار مذابح غزة، بأن : "هناك خطر كبير لتصاعد الوضع في المنطقة وما نراه في الضفة الغربية مقلق للغاية(…) وسنرتب قريبا مؤتمرا للسلام لوضع حل الدولتين على الطريق الصحيح" .

*عودة الى قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية عباس.
بين ساحات الحدث سياسيا وأمنيا وعسكري، تلعب الدبلوماسية والخبرة القيادية العربية لدول جوار فلسطين المحتلة، مكانتها ودورها الإقليمي، وبالعودة الى قمة العقبة الثلاثية، بدعوة من ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يتضح تفهم دولي، غالبا اوروبي، عربي، إسلامي مشترك لثوابت ما جرى علية اتفاق الزعماء بعد قمة ثلاثية ضمها القصر الملكي في مدينة العقبة، من دلالات مهمة، عكست مدى الجهود المشتركة ونتائجها في كل مراحل الحرب العدوانية من جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني على سكان قطاع غزة، ما عزز قوة دافعة، سياسية أمنية، تتابع الجهود مع المجتمع الدولي، والمناداة ب: ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل، وفق نتائج أعلنت بعد قمة، دعت إليها المملكة الأردنية الهاشمية في العقبة، جنوب الأردن.

وفي قراءة أولية لبيان القمة الذي أعانه الديوان الملكي الهاشمي الأردني، أن الزعماء في قمتهم التي خلصت في ساعات، بحثوا الأوضاع الخطيرة في غزة، تشددوا في توافق الدول المشاركة الأردن، مصر، السلطة الفلسطينية، على التصدي لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها.

ونبهت القمة الثلاثية من أجل غزة، أن الزعماء عززوا المواقف والجهود، من خلال رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.

.. كل ذلك عزز موقف المملكة العربية السعودية نحو الحراك القوي ، الذي يريد، طرح المبادرة، ناضجة تعنى باتفاق وحوار جميع الأطراف، وهذا القرار المهم كشف عنه ما قاله وزير الخارجية السعودي،الأمير فيصل بن فرحان، إنه:" لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية، حسبما نقل عن شبكة CNN في مقابلة بثت يوم أمس الأحد وما زالت مدار الأحداث الإعلامية عربيا ودوليا.

وفي مدار ما بث عبر CNN, وردا على سؤال عما إذا كان لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية دون طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية ذات مصداقية ولا رجعة فيها، قال الأمير فيصل بن فرحان المحاوره الإعلامي الأميركي فريد زكريا : “هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنحصل بها على الفائدة.

لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار، ولن يأتي الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية”.

*.. التالي.. اجتماع لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وأمين عام جامعة الدول العربية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.

ما ينتظر، كيف يتعامل السفاح نتنياهو مع أثر وتأثير ونتائج [اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وأمين عام جامعة الدول العربية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي وعدد من وزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد] ، الذي يضع على طاولة، بالتعاون والرؤية الاستراتيجية الأميركية، ملفات الصراع في المنطقة، عدا عن ملف القضية الفلسطينية والملف الخاص بالمبادرة التي تريد تبنيها المملكة العربية السعودية، في هذه المرحلة من الحرب التي دخلت طور الإبادة الجماعية، الاجتماع يقدم مؤشرات تسهم في التحرك الأوروبي(...) المتأخر عمليا:للتشاور حول تطورات الأزمة في غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى جهود احتواء التصعيد الإقليمي في المنطقة، نظرا لتأزم ساحات المواجهة.

واقعيا، وفي سياق تحليل ردود الفعل، فأن السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين السبيل الوحيد لحماية المنطقة من تفاقم الصراع، وضمان الأمن والسلام للفلسطينيين وإسرائيل وللمنطقة برمتها.
وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، لافتا إلى اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي،الاجتماعي الذي قد ينجح في طرح مبادرة، أو يقف عند تعنت دولة الاحتلال وحاجة السفاح نتنياهو إلى استمرار الحرب.

*.. الصورة تحت المجهر.
ليس من الظاهر-مرحليا-مّا قد ينشأ، في القريب العاجل من التطورات المتسارعة وفق اختلال ما بات يطلق عليه ب "أجندة نتنياهو الإسرائيلية المتطرفة" ، التي يذهب ضحيتها المزيد من الشهداء من سكان قطاع غزة.

والصورة تحت المجهر:
ان الاجندة التي يحفظ أسرارها السفاح نتنياهو، زادت من القلق الظاهري من الإدارة الأميركية، ودول أوروبا والأمم المتحدة، وأيضا ، جعلت دول المنطقة والإقليم، بالذات الأردن ومصر والخليج العربي وتركيا تتحرك،، ربما بعجز لكي يضغطوا على دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لوقف الحرب، والإبادة الجماعية، في وقت تتسارع فيه المخاوف من تصعيد خطير يلوح في المناطق الشمالية، على الحدود مع لبنان ومواقع حزب الله، التي تشغل قوات جيش الحرب الإسرائيلي، بالتزامن مع مسارات وجميع مراحل الحرب بين حركة حماس وكل فصاذل المقاومة الفلسطينية، التي تقاوم في القطاع سياسة التهجير والإبادة والتجويد على كل سكان غزة.

وعمليا ، تقول مصادر حزب الله والدولة اللبنانية، أن رضا الإدارة الأميركية، وأوروبا، عن سياسة الدعم والمهادنة والخداع لصالح حرب جيش الكابنيت، يدعو حزب الله إلى توقعات مرتقبة تحرك بوصلة الحرب نحو جنوب لبنان، وربما بيروت وصولا الي الحدود اللبنانية السورية، وأن سيناريو التطرف الإسرائيلي، يصل إلى ما هو أسوأ، سواء في غزة أو في لبنان، والتحليل يدل على أن الترقب له أسراره الجيوسياسية، التي تشغل جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني، عن توتر الداخل في قطاع غزة، لفتح جبهة، تهدف إلى جعل الولايات المتحدة الأمريكية، تعيد تحديد استراتيجيتنا لحلول أزمات المنطقة والضغط على حركة المقاومة الفلسطينية وصولا الى حل السلطة الوطنية الفلسطينية، وخلط الأوراق، مع وجود عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات المجتمع الدولي الإنسانية والأمنية والإغاثية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد