الوثيقة- اللغم .. المطلوب حراك إقليمي دولي لتأكيد الموقف الأميركي

mainThumb

24-02-2024 02:23 PM


بعد صراع سياسي أمني، وفي ظل الحرب العدوانية على سكان قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، ما زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، تمارس ألاعيبها لتصفية القضية الفلسطينية، وتريد عدم إيقاف الحرب أو حل المسألة الإنسانية، فقد تمادت حكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت في حرب الإبادة الجماعية، وسياسة دفع سكان غزة نحو التهجير القسري، وسط وضع مأساوية، مجاعة وانهيار للوضع الصحي وكل ما يتعلق بظروف الحياة.
ما يثير الجدل، أن السفاح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، قدم ما سمي، ب "الوثيقة" التي عمم أنها مكونة من صفحتين إلى مجلس الوزراء الأمني ​​يوم الجمعة، بعد ما أعلن انها جاءت بعد أشهر من الضغط (..) من حلفاء إسرائيل، بالتأكيد الحلفاء ممن في صف حرب الإبادة على قطاع غزة.
*الوثيقة اللغم.

تقترح وثيقة دولة الاحتلال الإسرائيلي السيطرة إلى أجل غير مسمى على غزة في أول خطة، تعلنها حكومة الحرب الإسرائيلية، وتعد وفق المرحلة، من تلك الألغام السياسية الأمنية، التي تتحدث عن رؤية السفاح نتنياهو الرسمية بعد الحرب، برغم انها لم تتوقف، وليس من مؤشرات على تفاهمت قريبة لإيقاف الحرب، الأطراف كافة تعاند مرحلة الإيقاف، نتيجة تأييد الولايات المتحدة الأمريكية لاستمرارها
.. الوثيقة اللغم، بحسب تقرير كتبه المحلل جوتام كونفينو، من تل أبيب، ترتكز على:
*اولا:
تخطط إسرائيل لممارسة سيطرة غير محددة على كافة جوانب الحياة في غزة، في أول خطة رسمية لها بعد الحرب في القطاع .
*ثانيا:
تقترح الوثيقة، أن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة الأمنية على غزة "دون حد زمني"، مع حرية الحركة في جميع أنحاء المنطقة.
*ثالثا:
ستقوم إسرائيل بإدارة برنامج للقضاء على التطرف في جميع المدارس والمساجد ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في غزة، بمساعدة من دول عربية مختارة ذات خبرة في هذه القضية.
*رابعا:
تضع الوثيقة، ما تن توصيفه بالمنطقة العازلة على جانب الحدود الفلسطينية، وهي منطقة؛ ستبقى قائمة "طالما أن هناك حاجة أمنية إليها".
*خامسا:
يجب أن يكون هناك "تجريد كامل من السلاح لأي قدرة عسكرية تتجاوز ما هو مطلوب لاحتياجات الحفاظ على النظام العام.
*سادسا :
يحافظ الجيش الإسرائيلي على سيطرته الأمنية على غزة "دون حد زمني"
*سابعا:
تقوم إسرائيل بتنفيذ "إغلاق" على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر لمنع التهريب "سواء تحت الأرض أو فوق الأرض، بما في ذلك عبر معبر رفح".
و وتنص، أن الهدف من الإغلاق أيضًا هو منع تكرار ما وصف ب " النشاط الإرهابي" - يقصد بذلك المقاومة الفلسطينية من حماس والفصائل الفلسطينية كافة-وسيتم تنسيقه "قدر الإمكان" مع مصر والولايات المتحدة، هنا يجب الإشارة ان عملية التنسيق التي تشير إليها الوثيقة، لا أساس لها من الصحة، الجانب المصري يرفض كل هذه الترهلات، فيما أعلن ان الولايات المتحدة الأمريكية أيضا رفضها.
*ثامنا:
دولة الاحتلال الإسرائيلي ستكون على اتصال مع شركاء آخرين لإنشاء قيادة أعمال في غزة من شأنها أن تساعد في مهمة القضاء على التطرف.
وانهم، بحسب أهداف "الوثيقة-اللغم"يعملون جنبًا إلى جنب مع مسؤولين فلسطينيين غير تابعين لحماس يتمتعون "بالخبرة الإدارية" والذين سيديرون الشؤون المدنية. ووفقا للتقارير، التي كشف عنها يجري بالفعل اختبار تجريبي، حيث تبحث إسرائيل عن "الأشخاص المناسبين" لإدارة ما يسمى بالجيوب الإنسانية.
*تاسعا:
ضمن الوثيقة، تشكل المناهج والكتب المدرسية في غزة مصدراً خاصاً للقلق بين المسؤولين الإسرائيليين، الذين زعموا منذ فترة طويلة، وهي تتهم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، التي تدير ما يقرب من نصف المدارس في القطاع، تسمح بمواد تعليمية معادية للسامية، وفيها محتوى تعليمي فكري اشكاليه.
ومن بين مقترحات وثيقة السفاح نتنياهو، أن تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق الأونروا بشكل كامل واستبدالها بمنظمات دولية أخرى، وهي قضية دولية أممية باتت تضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الثقافية والإنسانية والإغاثية.

*عاشرا:
أن إعادة إعمار غزة، بحسب الوثيقة، سيتم تمويلها، من قبل دول “مقبولة” لإسرائيل.
*حادي عشر:
تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، في معارضة الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، وتصر على أن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن دون شروط مسبقة، هي وحدها القادرة على التوصل إلى تسوية "دائمة".

*الموقف الإقليمي والدولي

في حدود، ما كشف من الوثيقة، فقد بات الموقف الإقليمي ومن المجتمع الدولي، أن علامات استهجان كبيرة تندد أهداف السفاح نتنياهو من الخطة، اعتراضات أولية من واشنطن، غالبا؛ تريد إدارة بايدن أن ترى سلطة فلسطينية بعد إصلاحها تحكم كلاً من غزة والضفة الغربية كخطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية، يتزامن ذلك مع ما دعا اليه الوزراء اليمينيون المتطرفون في حكومة السفاح نتنياهو، وابدا ذلك علانية: إعادة التوطين في غزة وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة، وتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت نيران استمرار الحرب الدموية والإبادة وسياسة التهجير ونشر الإشاعات.
*بلينكن في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
بعد الإفصاح الإسرائيلي عن الوثيقة - اللغم برزت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي حملت معارضة واشنطن، والإدارة الأميركية لأي نتيجة من بنود الخطة وأهدافها المتعلقة في قطاع غزة.
بما في ذلك، أي إعادة احتلال لقطاع غزة من قبل إسرائيل وكذلك أي تقليص حجمه، وقال :
“غزة… لا يمكن أن تكون منصة للإرهاب. ولا ينبغي أن يكون هناك إعادة احتلال إسرائيلي لغزة. وقال في بوينس آيرس حيث كان يحضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين: “لا ينبغي تقليص حجم أراضي غزة”.
.. عربيا وإسلاميا وإقليميا، والعمل مع المجتمع الدولي والأممي، من الضروري، إعادة تفعيل الحراك السياسي والأمني من أجل احتواء هذا التحول في الإدارة الأميركية، والبناء على مواقف الدول الإقليمية لمصر والأردن والسعودية، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة، للاستمرار في الدفع نحو إيقاف الحرب، وبالتالي نسف مشاريع حكومة الحرب الإسرائيلية المستعرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد