اقالة لصالح اللعبة الأميركية

mainThumb

27-02-2024 11:39 PM

في التوقعات، أولا، أن يتم اختيار رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، رئيسا للوزراء المقبل، محمد مصطفى، خبير اقتصادي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وشغل مناصب رفيعة في البنك الدولي و مناصب عليا في السلطة الفلسطينية،والكلام السري، انه يرتبط بعلاقات متينة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحديدا مع أفراد العائلة، وتلك العلاقات لها جذورها السياسية في تنظيمات السلطة وحركة فتح، وأيضا المقاومة الإسلامية في فلسطين، الداخل والخارج.
.. ورئيس الوزراء المقبل، لديه علاقة ثقة وارتباط سياسي/اقتصادي، أمني الإدارة الأميركية .
*حكومة فلسطينية.. ليس من نتاج المقاومة في غزة؟

تسربت، صباح اليوم معلومات ان الحرب على قطاع غزة، الإبادة الجماعية، والتدمير، لم تمنع الحراك السياسي بين حركة حماس، والرئيس محمد اشتية، والرئيس الذي سيشكل الحكومة الفلسطينية، د. محمد مصطفى، غالبا، مع بداية الأسبوع المقبل،والتسريبات ان حماس، ليست - محليا-مع هذة الخطوة، وأيضا فصائل ومنظمات أخرى، بدأت تتململ.
.. في الداخل الفلسطيني، الرسالة تقول حرفيا : لا اعتقد ان الحكومة الجديدة المنتظرة، تستطيع ان تخرج الشارع الفلسطيني (..) من ازماته الاقتصادية والتعليمية والصحية ولا حتى فك قيود المدن والقرى والمخيمات من حواجز الاحتلال، المنتشرة بكل موقع ومربع - من غزة إلى كل الضفة الغربية والقدس، والتي جعلت المواطن يعيش بجيتو ومعزل لا يستطيع الخروج منه .
محمد مصطفى،بالطبع لا يستطيع تجاوز الرسالة، وأن كان على صلة و قدر كبير من العمل الذي يرافق ملف القضية الفلسطينية، ما قبل وما بعد السابع من تشرين أول أكتوبر٢٠٢٣، التوقعات، أن خلط الأوراق، والتنافر السياسي بين غزة ورام الله، وعمليات الشد السياسي في الخارج، هي نتاج تشدد قيادات حماس، وانتباهها لما يحيط باكل، "مقترح للسلام، المزعوم ا، الذي تروج له الإدارة الأميركية، مسارات خطرة وملغومة لتصفية القضية الفلسطينية ولفلفة وضع غزة، ليكون درسا لحركات المقاومة في المنطقة والعالم.
بالتأكيد هناك نوايا ورغبات، وهناك عمل، تعمل الولايات المتحدة مع ما باتوا يسمون بالشركاء من دول المنطقة، البلاد العربية والإسلامية، والتأكيد إسرائيل، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في التكتلات والأحلاف الدولية والقارية.
*.. نقطة أساس، لكنها شكلية.

قبل ثلاثة أشهر من الآن، كانت الحرب على غزة، قد دخلت مرحلة صعبة، تكشفت خلالها حرب الإبادة الجماعية ونوايا السفاح نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت، في اعتماد سياسة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
في ذلك اليوم التاسع من تشرين الثاني 2023، كان رئيس الوزراء الفلسطيني؛ - المستقيل-محمد اشتية يتحدث خلال اجتماع مع مسؤولين من الدول الغربية والعربية والامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في قصر الإليزيه في باريس،وهو مضطرب، مشتت الفكر، وبقي يوم الخميس 9، تشرين الثاني نوفمبر 2023،عالقا في ذاكرة " اشتية" الذي قال يومها إن حكومته ستستقيل، في خطوة قد تفتح الباب أمام إصلاحات تدعمها الولايات المتحدة (...) في السلطة الفلسطينية، الأمر شكل نقطة أساس، الحراك، الهدف منه وضع زوايا انحراف في بوصلة الرأي العام العربي والإسلامي والدولي، لكنها شكلية.

*لماذا الاستقالة، وهي في الحقيقة إقالة؟!
بين رام الله، والقدس، وغزة، عواصم المنطقة والإقليم، عدا الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، بما في ذلك روسيا وإيران، ظهر سؤال المرحلة السياسية من وقائع تنبيهات وإشارات حال السلطة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك مؤسسة رئاسة الوزراء، وقد لا تنفعل أمام سؤال مشتت بين السياسي والأمني والاعلامي:
- لماذا الاستقالة، وهي في الحقيقة إقالة؟!،
التمهيد لاقالة رئيس الوزراء الفلسطيني، وجدت مناخها في الملفات التي كانت محور مفصلي في جولات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المكوكية إلى المنطقة، دولة الاحتلال، والسلطة الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، عدا تركيا وإيران.
السائد، أن استقالة" اشتية " هي حاضنة لخطة سياسية أمنية، عدا عن اقتصادية،
فقد قال اشتية، منذ أقل من أسبوع، أن قطاع غزة بحاجة إلى خطة "مارشال" تشمل الإغاثة والإعمار والإنعاش الاقتصادي.
.. حتما، إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي، وحرب الإبادة الجماعية، ومشاريع التصفية والتهجير.
غزة، وكل فلسطين المحتلة، هي بحاجة إلى خطة مارشال تشمل الإغاثة وإعادة الإعمار والصحة والإنعاش الإقتصادي، إذا ما استطاعت الملفات وقف العدوان.
إذا ما تم تكليف الدكتور محمد مصطفى، فقد يقف، بيده رسائل" الشركاء الدوليين" ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وإلى جانبه ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان، وممثل البنك الدولي لدى فلسطين ستيفان إمبلاد… كلكل هذه الجوقة، تنظر عبر عدسة ما بات تحديا إنسانيا، سياسيا وأمنيا في قطاع غزة، قد يكون هو الأخطر والأكبر في مسارات القضية الفلسطينية،.. فكيف نفسر صمت السلطة، عن اليوم التالي عقب العدوان، عقب المذبحة والإبادة، سلطة وحكومة تتسول الحلول، والمسؤولية عن آلاف من أسر الشهداء، والأطفال الأيتام والجرحى، ومشاريع متعددة الجنسيات للاعمار، واعادة البنى التحتية، ولم شمل العائلات، واستقرارها، وأن كان "دون مأوى" ، في ظل محدودية الموارد والحصار المالي، عدا عن الفساد والبطالة في نسيج السلطة .
*الحكومة الجديدة.. تزويق للطروحات المتباينة.
لا تقنوقراط واقتصاد وأمنية، إنما هي حكومة تزويق، لإعادة تدوير الأحداث والوقوف أمام المجتمع الدولي للتسول، وغالبا، الحرب على غزة، مع استمرار واستقرار حكومة السفاح نتنياهو، لا تمهد اي طريق لإجراء التغييرات، أو الآفاق التي تزيد من استقرار في السلطة الفلسطينية،هذا اذا ما نشبت معارك توجهات انفصالي بين الحركات والقوى الفلسطينية، بحجة المقاومة والحرب على الفساد، واعمار غزة، وبالتالي، هي كيكة اسفنجية، تطرح حملها، ربما قبل تشكيلها والتي، في منطق الولايات المتحدة وأوروبا، وبعض دول المنطقة، في أمل أن تتولى حكومة محمد، مصطفى، إذا تمت، دورًا في غزة ما بعد الحرب، قد تفرز الأحداث، إعادة الرهان على بقاء حال الحرب على غزة خيارات للعقوبة الجماعية، لكل المنطقة والإقليم، الرأي العام العالمي، يعاني سطوة الإعلام الصهيوني والدرس الأمريكي .
*.. هل كان تحذير اشتية مقبولا؟
.. استقالة اشتية حملت تحذيرات، أن المرحلة القادمة تتطلّب "ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد" في قطاع غزة و"محادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين"، واعتقد، أن ما يحذر منه، بات في دائرة النار، أو كما جاءت نصا:
ظروف معقدة، و معارك فرضت عليها، بدءاً من معركة القرصنة الإسرائيلية لأموال المقاصة وعائدات الضرائب، بسبب التزامنا بواجباتنا تجاه أسر الشهداء، والأسرى، والجرحى، ثم معركة "صفقة القرن"، التي أرادت إنهاء قضيتنا، و "تنافس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الاستعمار، والقتل، والتنكيل بشعبنا، وحالياً الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة، والتصعيد المتواصل في القدس، والضفة، وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
*.. وثيقة سربتها الحكومة الفلسطينية
"…. د . محمدْ عبدِ اللهْ محمدْ مصطفى المرشحِ الأبرزِ لتشكيلِ حكومةِ التكنوقراطِ الفلسطينيةِ ،
سياسيٌ واقتصاديٌ فلسطينيٌ ،
عضوُ اللجنةِ التنفيذيةِ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ ،
نائبُ رئيسِ الوزراءِ الفلسطينيِ ، يشغلَ منصبُ رئيسِ صندوقِ الاستثمارِ الفلسطينيِ ،
.. أنهُ صاحبُ موقفٍ ، يحملَ صفاتٍ إنسانيةً شخصيةً إيجابيةً رفيعٍ الأخلاقِ صادقْ يتحملُ المسؤوليةَ أينما عمل يتميزُ بروحِ قياديةٍ متواضعهُ تاريخهُ العمليُ مشرفٌ في جميعِ المجالاتِ التي شغلها ،
وطني لهُ شعبيةٌ عندَ كلٍ منْ عرفهُ ، حاصلٌ على درساتْ عليا بالاقتصادِ مثقفٍ وسياسيٍ اثبتْ حضورا كواحدٍ منْ أبرزِ الشخصياتِ الفلسطينيةِ في المجالِ الاقتصاديِ والسياسيِ ، شهدتْ لهُ العديدَ منْ المؤسساتِ الدوليةِ بالكفاءةِ والشفافيةِ العاليةِ التي عملَ بها في رئاسةِ صندوقِ الاستثمارِ الفلسطينيِ وقبلَ ذلكَ في البنكِ الدوليِ في واشنطن وفي حكومةِ دولةِ الكويتِ مستشارا للإصلاحِ الاقتصاديِ والخصخصةِ ، ومستشارا لدى صندوقِ الاستثماراتِ العامةِ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ ، وأستاذا في جامعةِ جورجْ واشنطن .
يقولَ العارفونَ بهِ أنهُ يحملُ رؤيةً لبناءِ اقتصادٍ فلسطينيٍ حرٍ أقلَ اعتمادا على المعونةِ منْ المانحينَ .
وشغل مصطفى أيضاً منصب نائب رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي شكّلها رامي الحمدلله في حزيران من العام 2014.
.. مع تسريب وثيقة المعلومات عن د. محمد مصطفى، الذي قد(...) يصبح رئيسا الوزراء حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، هناك تخوف من اجتماعات، تبدأ غدا في العاصمة الروسية موسكو، وكانت
حكومة اشتية، قبل استقالتها، بحثت طبيعة الوفد الذي سيتوجه الى موسكو ضمن اجتماع للفصائل الفلسطينية بعد أن كانت روسيا أعلنت أنها دعت قادة حماس والجهاد الاسلامي وفتح وتنظيمات أخرى لمحادثات في موسكو يوم 29 شباط/فبراير الحالي حول الحرب في غزة، استنادا الي ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صرح لوكالة "تاس" الروسية عن دعوة جميع القوى السياسية وهي من 12 إلى 14 منظمة، وقال إن هدف موسكو هو مساعدة القوى الفلسطينية المختلفة على الاتفاق على توحيد صفوفها سياسيا.
.. ما ينتج في موسكو، يعيد تشكيل حال السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن لن يوقف تصعيد الإبادة واستمرار الحرب، والمجاعة التي تهدد القطاع المنكوب.
.. في المستقبل، الحكومة الفلسطينية.. اقالة للمرحلة المقبلة.. لصالح اللعبة الأميركية، بمعنى إعادة الضغط الأميركي للشكل الذي سيبقى في غزة بعد الإبادة والمجاعة.. وتحديات للتدخل الروسي في الشأن الفلسطيني.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد