دخول رفح .. وفتح جبهة حزب الله

mainThumb

26-04-2024 12:39 AM

لبنان سياسيا، على حافة الموت، فيما لبنان الاقتصادي، منهار تماما، وأما لبنان القوى والاحزاب، فهو مشتت موزع بين ولاء غربي، على عربي، على طائفي؛ لهذا شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي بداية الطريق العسكري لفتح جبهة لبنان، لتكون الجبهة الثانية التي تغطي على "جبهة رفح"، مسمار جحا الذي يعلق علية السفاح نتنياهو، هزيمته في الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة، حرب الإبادة الجماعية والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، التي سببها الدعم الأميركي والأوروبيين وغيرهم، وهي الحرب التي تبدو، على الأقل للجانب الأميركي، القرار الغبي، الذي أدخلهم في متاهة الصراع العربي/الإسرائيلي /الفلسطيني، الذي كشف اللعبة الأميركية ودبلوماسية المراهنة على مصائر الشعوب.
*حزب الله-حماس-غزة.. رايح جاي..!
يتشدق السفاح نتنياهو، أن جيش حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت، قامت بإحدى كبرى عمليات القصف حتى الآن على "حزب الله" في مختلف أماكن قواعده، في الجنوب اللبناني، وأن قوات وميليشيا الحزب، استمرت بضرب شمال إسرائيل، بما تضم من مدن المستعمرات الإقليمية والمحلية، التي تضم مدن:العفولة، عكا،بيسان، كرمئيل، كريات شمونة، ترشيحا، مجدال هعيمق،، نهاريا،،الناصرة، الناصرة العليا، صفد،طبريا،سخنين،طمرة، شفاعمرو، يوكنعام.

.. ما عزز التصعيد العسكري الإسرائيلي على جبهة حزب الله والجنوب اللبناني، كشفت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي التي أعلنت: انسحاب لواء الناحال من قطاع غزة بعد 6 أشهر من القتال، وسيحل مكانه اللواءان 2 و679، بقيادة الفرقة 99، وهذا يدل على تحركات لوجستية وأمنية لتوقع ما سيحدث في رفح الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان.
*السفاح نتنياهو.. ومقامرة اللعب مع حزب الله
ظهر اليوم الخميس، تسربت تحليلات جيوسياسية أمنية، أن جبهة حزب الله، شهدت تراجع نسبي بحدة المواجهات-بين الأطراف كافة- جنوبًا،إلى حد وصف الحالة العسكرية بالسرية، مع تضارب الأنباء، فالجيش الإسرائيلي الصهيوني، يقول:خفتت حدة المواجهات على حزب الله، نسبيًا، يوم الخميس، بعدما كانت قد اشتدت بعنف جدًا يوم أول أمس الأربعاء، والسؤال الأمني، بين الأطراف:
ماذا يحدث في ظل التحركات العسكرية الاسرائيلية، التي بدت متقدمة ومعلنة ؟
.. قرار السفاح نتنياهو، الدخول في مقامرة سياسية - وعسكرية من خلال اللعب مع حزب الله، إذ سُجل قصف مدفعي على أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا والضهيرة. وشن الطيران الحربي غارة استهدفت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي علما الشعب والناقورة، وغارة على حي الحميض شرق بلدة علما الشعب، واستهدف منزل عبدالله فرح ودمره بالكامل. كما تسببت الغارة بوقوع أضرار جسيمة في الحي، وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان المستهدف لرفع الأنقاض، كل ذلك استدعى كشف حزب الله التغيرات في استراتيجية المواجهة مع الكابنيت والسفاح نتنياهو، بعد أن كان الطيران الحربي الإسرائيلي، الصهيوني شن بعد منتصف ليل الخميس، ثلاث غارات متتالية على بلدة مارون الراس، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، وخصوصًا في شبكتي الكهرباء والمياه، إضافة إلى أضرار في المنازل، ومن دون وقوع إصابات بشرية.
كما اطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الحارقة بعد منتصف الليل على جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي، واشتعلت النيران بما تبقى من الأشجار المعمرة. وقد عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق الذي استمر أكثر من ساعتين. وحتى صباح اليوم، أطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قضاءي صور وبنت جبيل. وحلق الطيران المسيّر فوق قرى الجنوب.
*دهشة حزب الله
يعتقد حزب الله، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، "ستيفان سيجورنيه" إلى بيروت، وهو [سيسلم] رسالة إلى الرئيس نبيه برّي ومنه إلى حزب الله، تترافق مع تحذيرات شكلية من الإدارة الأميركية، موجهة إعلاميا لإسرائيل وحزب الله، إلا أن نتنياهو، مارس الرد، بحملة عسكرية، غالبا تنشط خلال أقل من ٢٤ ساعة، التصورات أن الجيش الإسرائيلي يبحث عن موطن قدم في بيروت، قبيل فتح جبهة رفح، ما يؤدي إلى ارتباك أمني، سياسي وتراجع أميركي أوروبي، عربي، عن فهم تطورات الأحداث، التي، ستوديو إلى وضع سياسي عسكري أمني متقاطعة بين إسرائيل ولبنان ومصر والأردن، وهذا يفسر صعوبة المساعي الدبلوماسية على الجانب المتعلق في قوة حزب الله،الذي وصف بأنه مصاب الدهشة، وقد ينتج عن ذلك فتح نيران قواته الى ما لا نهاية.
*هل نحن على مسافة" صفر" من اجتياح دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، للجنوب اللبناني؟، وعلى التوازي، في ظل تصاعد الاشتباكات بين الطرفين، كيف سيكون وضع الحزب والدولة اللبنانية؟.
*في المسارات السياسية والدبلوماسية..
منذ الحرب العدوانية على قطاع غزة، قبل أكثر من ٢٠٠ يوم من الإبادة التي طالت الشعب الفلسطيني، والحالة في لبنان، تثور وتغلي، تتوقف، لكنها تتواصل عبر المساعي الأوروبية والأمريكية، التي تعمل على تخفيض منسوب التصعيد العسكري بين حزب الله وودولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وبين دهشة حزب الله، هناك قنوات وقوى تعمل، أبرزها:
*اولا:أميركية:
رأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، باربرا ليف، أن "احتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل حادة". وقالت: "حذّرنا إسرائيل بشأن كيفية ردها على هجمات حزب الله، واستخدمنا قنواتنا وعبر شركاء آخرين لتحذير حزب الله من توسيع الصراع".


*ثانيا:فرنسية:
يجري وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اعتبارًا من السبت، جولة في الشرق الأوسط من المقرر أن يتطرق فيها خصوصًا إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة، كما أفادت مصادر فرنسية. وتعدّ هذه الزيارة الثانية لسيجورنيه للمنطقة بعد زيارة أولى مطلع شباط بعيد توليه منصبه. وتبدأ جولة سيجورنيه السبت ليلًا في بيروت، حيث يناقش يوم الأحد مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
*الورقة الفرنسية-الأميركية..هل من نتيجة؟
ما يحدث على الجبهات، يزيد مخاوف التصعيد العسكري والأمني المفتوح دون قيود في الجنوب اللبناني، متاح وجاد، والحالة الجيوسياسية، بكل المعلومات المتاحة، تؤشر الي ما بات ينظر اليه م"نواة توافق أميركي - فرنسي"، داعم ل "الخطوة الفرنسية" التي تعزز خطوات التنسيق الأمني والدبلوماسي مع الولايات المتحدة الأميركية.
"الدستور"، استنادا مصادرها، حصلت على ما آفاق [الورقة الفرنسية] التي تقوم على ثلاث مراحل:
* "المرحلة الأولى:تنص على وقف الأعمال الحربية على الحدود في المدى القريب.
* المرحلة الثانية:استبدل فيها الفرنسيون بند انسحاب المجموعات المسلحة الى شمال الليطاني ببند اعادة تموضع كل الجماعات بما فيها الحزب وغيره من المجموعات من دون تحديد المسافة الجغرافية".
* المرحلة الثالثة: تتضمن تثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازع عليها وانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة وحل النزاع حول مزارع شبعا".
واقعيا، توافق الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، جاء متأخرا، إذ يبدو أن طرفي النزاع إسرائيل الكابنيت، وحزب الله المقاومة، قد تحركت اتجاهات البوصلة، لتأخذ مسارات لا يمكن إيقافه، وهذا يتيح فتح جبهة صهيوني حرجة، برغم ان المجتمع الدولي يعلم قدرات حزب الله التي تستطيع احراج الجيش الصهيوني، وربما أكثر، والحقيقة، أن ذلك قد يؤدي إلى استغلال حالة غزة التضليل العالم، الإبادة القادمة في جبهة رفح، وعمليات، التحليلات تؤكد ان تراج السفاح نتنياهو عن جبهة حزب الله، يعني التراجع حكما عن جبهة رفح، وهذا يفسر للمحلل، الأهداف التي أعلنت ها إسرائيل، عندما بدأت من امس، إرسال تعزيزات عسكرية نوعية، بمواجهة قواعد وخطوط الاشتباك مع حزب الله.
. بينما كان الجيش الإسرائيلي الصهيوني، يرفع حالة التأهب ويغلق المنطقة الحدودية مع الجنوب اللبناني، كل ذلك أمام رقابة من دول المنطقة والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي،و جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تترقب حيثيات التصعيد السياسي الأمني والعسكري الميداني بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، الافتار في كل ذلك ما تم، بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، العنصري " يوآف غالانت"، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال، شن غارات على مواقع أمنية لحزب الله جنوب لبنان، مدعيا- غالانت- إنه:"تم القضاء على نصف ضباط حزب الله في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئ ويترك المنطقة أمامنا".
. وهذا ما جعل مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف تؤشر الي أن "احتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل حادة".
.. اختلاف، واختلاط، وعودة الي حركة مكوكية دبلوماسية أميركية أوروبية، تتوازى مع حركة دبلوماسية صينية تتهيأ للحراك الدبلوماسي في المنطقة والإقليم.
من اللاجدوى القول ان هناك فروقات بين جبهة حزب الله، و/أو جبهة رفح، القادم، أن نتنياهو، يريد أشغال المجتمع الدولي، بما لا يتوقع من النار التي قد تمتد من وسط دمشق الي الحدود المصرية الأردنية، وهذا يفسر حجم الدعم الأميركي العسكري للجيش الإسرائيلي، الذي، يتحرك لفتح كل الجبهات، وهو يدرك، وربما لا يريد الادراك أنّ حزب الله "شكّل، منذ فترة طويلة، تهديدًا لإسرائيل أكبر كثيرًا مما تشكله حركة حماس"، ومصدر دعم حزب الله وحماس وغيرهم، هي إيران، التي تنتظر متى ستكون في وسط المعارك، حتى لا تفقد قواعدها من المقاومة في المنطقة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد