فهم خبايا "اضطراب العادات" حوار مع الأخصائية النفسية منى شطا

mainThumb

01-05-2024 12:33 AM


في ظل زخم الحياة اليومية، قد نُلاحظ سلوكيات غريبة أو مُتكررة لدى بعض الأشخاص، دون أن ندرك ما وراءها من أسباب نفسية عميقة، وهو الأمر الذي توضحه الأخصائية النفسية منى شطا، خبيرة الاستشارات الأسرية وتعديل السلوك.
ما هو "اضطراب العادات" وكيف نُميّزه عن العادات المُعتادة؟
تُشير الأخصائية النفسية منى شطا إلى أن "اضطراب العادات" هو نمط سلوكي مُتكرر وقسري يُسيطر على حياة الفرد، مُسبّباً له مشاعر القلق والضيق، موضحة أنه يختلف عن العادات المُعتادة بأنّه لا يُمكن التحكم به بسهولة، ويُؤثّر سلباً على حياة الفرد اليومية وعلاقاته الاجتماعية، ويقاوم التغيير دائمًا.
ما هي أعراض "اضطراب العادات"؟
تُعدد شطا، بعضاً من أبرز أعراض "اضطراب العادات"، منها الأفعال المُتكررة، مثل قضم الأظافر، نتف الشعر، أو هز الرأس، وكذلك السلوكيات القهرية، مثل غسل اليدين بشكل مُفرط، أو التحقق المُتكرر من إغلاق الأبواب، وأيضًا الطقوس المُتكررة، مثل ترتيب الأشياء بنمط مُحدد، أو اتباع خطوات مُحددة في الأنشطة اليومية، وأخيرًا الأفكار المُتطفلة، مثل الأفكار الوسواسية حول الأذى أو التلوث.
ما هي أسباب "اضطراب العادات"؟
تُرجّح اشطا، أنّ أسباب "اضطراب العادات" مُعقدة ومتعددة، وتشمل، العوامل الوراثية، والتي تلعب الجينات دورًا في استعداد الفرد للإصابة بهذا الاضطراب، وكذلك العوامل البيئية، مثل التعرض للضغوطات أو الصدمات في مرحلة الطفولة، وأخيرا العوامل النفسية، مثل القلق، الاكتئاب، أو اضطراب الوسواس القهري.

كيف يتم علاج "اضطراب العادات"؟
يُعتمد علاج "اضطراب العادات" على شدة الأعراض وسببها، وتُشير الأخصائية شطا إلى بعض العلاجات المُستخدمة، منها، العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والذي بدوره يُساعد الفرد على تغيير سلوكياته وأفكاره، وكذلك العلاج الدوائي، حيث تُستخدم بعض الأدوية المُضادة للقلق أو الاكتئاب للمساعدة في تخفيف الأعراض، وأيضًا مجموعات الدعم، حيث تُفيد المشاركة في مجموعات الدعم المُخصصة للأشخاص الذين يعانون من "اضطراب العادات".
رسالة أخيرة
تُؤكّد الأخصائية شطا على أنّ "اضطراب العادات" قابل للعلاج، وتُشجّع أي شخص يعاني من أعراضه على طلب المساعدة من أخصائي نفسي مُختص. كما تُشدّد على أهمية التوعية بهذا الاضطراب لفهم أسبابه وعلاجه بشكل أفضل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد