صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة
أقيم اليوم في الجامعة الأردنية مؤتمر "تحولات القصة القصيرة"، ذلك برعاية عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة وحضور مندوب وزيرة الثقافة عاطف الخوالدة، وبالتعاون مع إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، ومشاركة مثقفين وكتاب أردنيين وعرب.

وتخلل المؤتمر إطلاق نتائج جائزة النقد الأدبي، التي خصصت هذا العام للقصة القصيرة على ان تحمل اسم القاص الأردني خليل قنديل، وهو كاتب عمل في الإعلام واشتهر بالأدب، وهو عضو في نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأردنيين، ولد عام 1951، وله عديد من المجموعات القصصية، كان أولها مجموعته "وشم الحذاء الثقيل" عام 1980، وقد توالت أعماله الأدبية بإصدار عدة مجموعات قصصية كان آخرها "سيدة الأعشاب"، ذلك قبل وفاته عام 2017.

وقد تقدم لهذه الجائزة عدد كبير من الأدباء وكتاب القصة القصيرة، وتولت قراءة الأعمال وفرزها لجنة تحكيم من أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين، وأعضاء هيئة التدريس المتخصصين، وقد فاز بها لهذا العام الكاتبة القاصة مجدولين أبو الرب.

وخلال رعايته للحفل، سلم القضاة الشهادات التكريمية للجنة تحكيم الجائزة، والمشاركين في جلسات المؤتمر من المثقفين والأدباء العرب، وللدكتور عطالله الحجايا رئيس اللجنة الثقافية في الكلية.

بدوره، قال مدير الجلسة الحجايا إن التطورات التي طرأت على القصة القصيرة، سواء أكانت في الشكل أم في المضمون ظاهرة تستحق أن يتوقف عندها النقاد والدارسون ويلقون الضوء على أبرز هذه التحولات ومآلاتها، وقد جاء هذا الملتقى متنوعا في موضوعاته ليغطي أهم المحاور التي تشغل النقد في تناول القصة القصيرة، حيث سيركز على القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

وخلال حديثه، تحدث الكاتب والقاص السعودي خالد اليوسف عن تاريخ القصة القصيرة في السعودية ومراحل تطورها وكيف ساهمت صحافة المؤسسات في زيادة انتشارها، وتطرق إلى خصائص القصة من حيث اللغة والمفردات والأساليب القصصية، وتطرق خلال حديثه إلى مجموعته القصصية.

بدوره، بين الكاتب والقاص المصري سمير الفيل التجربة الأدبية المصرية في تناول القصة القصيرة وتنوع فنون السرد والرواية في ظل الاختلاف والتنوع الجغرافي المصري بين الأرياف والمدن والقرى، متخدثا على تجربته الروائية ومؤلفاته القصصية.

وقد شهد اللقاء حضورا طلابيا ملفتا ومميزا، ومشاركة إيجابية بين الحضور والطلبة وكتاب القصة القصيرة الأردنيين والعرب.