صحيفة السوسنة الأردنية

أظهرت دراسة أمريكية أن فيروس أنفلونزا الطيور "اتش 5 ان1" أقل فتكا بمصابيه عما كان يعتقد حتى الآن.

غير أن الباحثين تايا تي وونج و بيتر باليس من كلية طب مونت سيناي أشارا في دراستهما التي تنشرها اليوم الخميس مجلة "ساينس" الأمريكية إلى أن عدد الذين أصيبوا بعدوى الفيروس يمكن أن يكون أكبر بكثير عما رصدته منظمة الصحة العالمية في بياناتها الرسمية.

واعتمد الباحثان في دراستيهما على تحليل نتائج 20 دراسة سابقة عن أنفلونزا الطيور.

وشكك الباحثان في صحة المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لإثبات الإصابة بعدوى الفيروس وقالوا إن هذه المعايير تأخذ في الاعتبار حالات الإصابة الشديدة فقط والتي نقل المصابون بها إلى المستشفى وشخصوا من قبل الأطباء على أنهم مصابون بالفيروس بشدة وأن هناك احتمال كبير بأن يتوفوا جراء الإصابة بالفيروس.

أما التقييم الجديد الذي قام به الباحثان، فيرى أن ما بين 1 إلى 2% من إجمالي المصابين الذين رصدتهم الدراسات السابقة والذين يزيد عددهم عن 12500 مصاب كان لديهم مؤشرات على إصابتهم مسبقا بعدوى الفيروس ولكن لم تظهر عليهم إجمالا أعراض مثل ضيق التنفس وارتفاع درجة الحرارة حسبما أوضح الباحثان.

وبحسب مجلة "ساينس"، يصيب فيروس أنفلونزا الطيور بشكل رئيسي أشخاصا وطيورا في المناطق الأكثر فقرا والتي لا تتوفر فيها رعاية طبية كافية.

يرى الباحثان أن الكثير من الذين أصيبوا بالفيروس من البشر لم يخضعوا للفحص مما جعل إصابتهم لا تثبت في بيانات منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى أن الكثير من الناس الذين كانت لديهم آثار في الدم تدل على إصابتهم بالفيروس أكدوا أنهم لم يعانوا من أعراض شبيهة بالأعراض الموجودة لدى المصابين بالفيروس.

وقال الباحثون إن بيانات هيئة الصحة العالمية لم تأخذ في اعتبارها حالات الإصابة التي أخذت مسارا خفيفا.

وبحسب هذه البيانات، بلغ عدد حالات الإصابة المعلنة بفيروس أنفلونزا الطيور بين البشر نحو 600 ألف حالة منذ عام 2003 مات نحو 60% منهم جراء الإصابة.

(د ب أ)