أحزاب غزة تفوز وأنصار فلسطين يكتسحون
قد تكون نتائج الانتخابات البرلمانية الأردنية العشرين، التي أسفرت عن فوز القوى المؤيدة للفلسطينيين، والداعمين لغزة ونصرة أهلها، ومنحت جبهة العمل الإسلامي 31 مقعداً في البرلمان، وأظهرت ضمن القانون الانتخابي الأردني المقيد والمعقد، أن قرابة نصف مليون أردني، ممن لهم حق التصويت والانتخاب، قد أعطوهم أصواتهم، ومنحوهم ثقتهم، وانتخبوا مرشحيهم، وقالوا "نعم" للذين رفعوا شعار "لن نترك غزة وحدها"، وقرروا تأييد برنامجهم، ودعم شعاراتهم، التي كانت واضحة أنها مع غزة وأهلها، ومع فلسطين وشعبها، وأنها ضد الصمت العربي المخزي، وضد الغرب والسياسة الأمريكية المنحازة.
قد تكون هذه النتائج بالنسبة للغرب والولايات المتحدة الأمريكية عموماً، وخصوصاً بالنسبة للأنظمة العربية المستخذية المنهارة، والضعيفة الخائفة، والتابعة الجبانة، العاجزة عن الفعل والساكتة عن الجريمة، مؤشراً خطراً، وعلامةً مقلقة، تظهر توجهات الشعوب العربية وميولها، وتفرض على الأرض بقوة أصواتها وفعالية حضورها، وتعكسها في صناديق الانتخابات لصالح القوى القومية والإسلامية المؤيدة للشعب الفلسطيني والداعمة له في مواجهة العدو الإسرائيلي، وضد القوى والأحزاب التابعة للأنظمة والمؤيدة للحكومات التي ساهمت بصمتها على مدى عامٍ كاملٍ، في قتل وإصابة مائتي ألف فلسطيني وتدمير بيوتهم ومخيماتهم وبلداتهم.
ومما يزيد في قلقهم أن هذه النتائج لن تقف عند حدود الأردن فقط، بل من المرجح وفق كل الاستبيانات والقراءات المستقلة، المحلية العربية والدولية الأجنبية، أن المزاج العام للشعوب العربية يتجه نحو فلسطين، ويؤيد الأحزاب التي ترفع لواءها، وتنصر غزة وأهلها، وتدعم مقاومتها ونضالها، وتساند عموم الفلسطينيين ومقاومتهم في كل أنحاء فلسطين المحتلة، فما حدث في صناديق الانتخابات البرلمانية الأردنية قد يحدث مثله وأشد في دولٍ عربيةٍ أخرى، ولن تتمكن الأنظمة البوليسية والسلطات الديكتاتورية الحاكمة من تزوير الانتخابات، أو توجيه الناخبين، وفرض توجهاتٍ مدروسةٍ وخياراتٍ مقصودة، وإعلان نتائج معدة ومسبقة.
سيكون لنتائج الانتخابات البرلمانية الأردنية آثارٌ مزلزلة على ساحاتٍ عربيةٍ أخرى، باتت على أبواب انتخاباتٍ برلمانية ورئاسية، ومن المؤكد أن الشعوب العربية التي ترفض أن تبقى متفرجةً أو صامتةً، ستحافظ على أصواتها، وستصر على استخدام سلاحها الديمقراطي الشخصي المشروع، وستستخدمه في معاقبة وإقصاء كل الأحزاب المطبلة للسلطة، والمتحالفة معها، والراضية عن سياساتها الصامتة العاجزة، المكتفي بعضها بالصمت، والمشارك غيرها في الجريمة والحرب والمؤامرة، وسيدرك المواطن العربي أنه يستطيع المساهمة في المعركة، ويمكنه المشاركة في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرته، من خلال إقصاء الصامتين الحياديين، وانتخاب المؤيدين الفاعلين.
ولعل الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي أسفرت عن إعادة الثقة بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وانتخابه للمرة الثانية، وهو المؤيد وبلاده، والنصير وشعبه لفلسطين وأهلها، وقد أعلن خلال حملته الدعائية عزمه مواصلة دعم فلسطين وأهلها، ونيته وبلاده في إعادة إعمار غزة وتثبيت أهلها، ودعم صمودهم، مؤشرٌ آخر على المزاج الشعبي العربي العام المؤيد لفلسطين، والمحب لكل المرشحين الذي يحملون لواءها، ويدافعون عنها، بل ويضحون في سبيلها، ولا يترددون في تحدي المناوئين والمعارضين من أجلها.
لعل الشعوب العربية كانت ولا زالت قادرة على أن تلعب دوراً أكبر في نصرة الفلسطينيين والدفاع عن غزة وأهلها، ولا أحد يشكك فيها أو يتهمها في نواياها وصدق ولائها، ولكنها تستطيع إلى جانب صناديق الانتخابات، أن تنظم المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، والرافضة لسياسات حكوماتها التي تكتفي من الحرب والعدوان بالمتابعة والمشاهدة، لتفرض عليها الانخراط في الحرب إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولو على طاولة المفاوضات وخلال الحوارات، التي يستغلها العدو الإسرائيلي ومعه الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على المقاومة، وابتزازها وتهديدها، واستغلال وجودها وحيدة على طاولة المفاوضات، دون نصيرٍ عربي رسمي يؤيدها ويساعدها، ويتبنى شروطها ويؤمن بحقوقها.
فرض الفلسطينيون أنفسهم ورقةً رابحةً على كل المستويات، وبنداً ثابتاً في كل اللقاءات، وموضوعاً جاداً على طاولات المفاوضات والحوارات، ونقطة بحثٍ رئيسةٍ على جداول مختلف الزيارات، ونجحوا في استعادة قضيتهم، وفرض مسألتهم على المجتمع الدولي كله، الذي كان سبباً فيها عندما أسس الكيان واعترف به، وثبته وقواه ومكنه، وحماه ودافع عنه وسلحه، واعتدى على حقوق الشعب الفلسطيني وأهمل قضيتهم، وحرمهم من حقهم، ولم يدافع عنهم ويدين العدوان عليهم، ولم يمكنهم من استعادة أرضهم وبناء دولتهم، وتقرير مصيرهم وفرض سيادتهم، ومنع العدو من الاعتداء عليهم وقتلهم وطردهم من أرضهم ومصادرتها منهم.
واستطاعت غزة بصمودها العظيم وثباتها الأسطوري وتضحياتها الجسام، ومعها القدس والضفة الغربية، أن تجعل من نفسها وأهلها أيقونةً تتغنى بها الشعوب، وتعتز بها الأمم، كأعدل قضية سياسية، وأسمى مسألة إنسانية، وأوضح مثالٍ على الظلم الدولي، وعلى المعايير المزدوجة والمكاييل المختلفة، والانحياز الفاضح إلى جانب المعتدي القاتل، الذي يفتك بالشعب الأعزل بأسلحتهم، ويقتل المدنيين الفلسطينيين بطائراتهم، ويدمر بيوتهم ومؤسساتهم ومرافقهم بصواريخهم.
إن الحرب على غزة علامةٌ فارقةٌ في تاريخ الأمة، وإن ما بعدها سيكون حتماً مختلفاً عما كان قبلها، وما صنعه طوفان الأقصى سيكون بداية جديدة ومرحلة أخرى من الصراع مع العدو الإسرائيلي، تثبت له أننا كأمةٍ وشعبٍ أقوى وأقدر، وأنه كشعبٍ وكيانٍ أضعف وأوهى، وأننا لن ننسى حقنا ولن نفرط في أرضنا، وستعكس غزة على الأمة العربية والإسلامية روحها الثائرة، ومقاومتها الباسلة، وصمودها العجيب، وستترك على الأرض آثارها العميقة، قوةً وعزةً، وكرامةً وشرفاً، وسيادةً واستقلالاً، وإرادةً حرة وقدرةً جبارةً.
العقيد راندريانيرينا يؤدي اليمين رئيسا لمدغشقر
ميتا تطلق المحادثات الجماعية على ثريدز
هل سترسل أمريكا قواتها لقتال حماس بغزة .. ترامب يوضح
شاشات التلفزيون تتحول إلى بوابة تفاعلية ذكية
ارتفاع عدد مستخدمي إي فواتيركم
شيرين عبدالوهاب تنتصر قضائيًا مجددًا على روتانا
جدل واسع حول قرار منع جماهير الاحتلال في الدوري الأوروبي
الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية عالمياً
سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية
سبوتيفاي تطور أدوات ذكاء اصطناعي تراعي الملكية الفكرية
مهم بشأن اتفاق غزة وانتشال جثث المحتجزين
تفاصيل الحالة الجوية في المملكة
القوات المسلحة تتسلم مساعدات طبية تشيكية لغزة
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
ولي العهد ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
موعد عرض الموسم الجديد من ذا فويس على MBC
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
دب يهاجم سيدة أثناء سيرها بالشارع .. فيديو
نموذجية اليرموك تحصد ميداليات بأولمبياد الأمن السيبراني للناشئين