المُساندة بالاتّهام
«حفلةٌ» كبيرةٌ من كلّ أنواع المُزايدات، حول مَا لا يُفيد عمليًا في السّياق الفلسطينيّ المتهاوي حتّى آخِره بفعلِ استمرار المجازر المباشرة. تبدو المُساندة بالاتّهام هي «البضاعة» الرائجة هذه الأيام (الثّقيلة والتّافهة)، حيثُ، وكنتُ قلتُ سابقًا، يجري البحثُ عن أقلِّ فاتورةٍ يمكنُ للشّخصِ دفعُها إزاءَ أيّ موقف يقومُ باتّخاذه، إذْ يقوم «الثّوريون الجُدُد» بالبحثِ عن مطيّة سهلة، قد تكونُ فنانًا أو لاعبَ كرةٍ أو جمعيّة أو شخصًا أو صحيفة أو صديقًا أو زميلًا أو (...)؛ ليصبّوا جامَ غضبهم عليه، بما يتناسبُ و(character) الثّوريّ المتمرّد «البوهاليّ» في مجتمعات البهاليل الثّقافيّة والسّياسيّة، وفي الوقت نفسه بما لا يضطرّه لدفعِ عمره أو وقته أو «نقوده» حتّى نظير هذا الموقف، ودونَ أنْ يضطرَّ لتلقي «اتّصالٍ» (من الغيبَ يأتي على رأي نزار) ليحذفَ ما كتَبَه.
لا يقع هذا من قبيل التّورية، والمعنى القريب والبعيد، وباعتبار أنّ المتلقي «يفهَمَ بالوَما»، لـ«انتفاء» حريّة التعبير تمامًا ليسَ في السياق العربيّ فقط بل عالميًا، لكنّه يأتي من باب رفعِ اللومِ عن النّفس بإقناعها أنّها تفعل أكثر من غيرها تجاه قضيّة أو شعبٍ، وأنّها أفضل من غيرها باتّهام هذا الغير، وادّعاء الفضل عليه، سواءً أكانَ هذا الغيرُ شخصًا أو كيانًا.
إنّ البحثَ عن فرصةٍ سانحة للمزاودة تعني الوقوع في الازدواجيّة، مع أنّ الحقيقة واضحة تمامًا: أنّنا وكلّ وجودنا العَددي والبشريّ غير الإنسانيّ وكلّ هذه الكلمات وكلّ المزاودات والصّرخات الخجولة والموجّهة والمقيّدة والمُتقيّدة لذاتها، وكلّ هذه المصحّة العقليّة التي تسمّى العالم: لم نستطع أنْ «نحمي» طفلًا من آلة التّوحش الصهيونيّة المدعومة والمموّلة (عبر الدّعم المباشر وغيرِ المباشر بالتّبادل التجاري والعسكريّ) من دول العالم على حدٍ سواء، وأنّ وجودنا في هذه المرحلة السّخيفة من عمر العالم هو شكلٌ من أشكال العَبَث المطلق.
قبلَ أشهر استنكرَ المتابعون لحساب المدوّن الشاب «عبّود بطّاح»، (الذي اعتقلَ وأفرجَ عنه قبل أيام)، نشرَه مقطع فيديو لعثوره على طعام قليل وعلبة بيبسي، وسط المجاعة القاتلة في شمال القطاع، مطالبين عبّود بمقاطعة بيبسي، لدرجة أنّ أشخاصًا كتبوا: «إذا أهل غزّة مش مقاطعين أنا ليه أقاطع؟»، وهكذا تُدار عمليّة الاستيعاب العربيّة، حيثُ لا قيمة للسّياق والجغرافيا والتّاريخ والوقائع في عمليّة إطلاق الاتّهامات والأحكام. وثمّة أشياء لا تُقال خجلًا.
تدخل الحرب الإسرائيليّة على غزّة يومها الـ 388، ومعها الحربُ على لبنان، فيما يبدو أنّه تمّ (احتواء) الردِّ الإسرائيليّ إيرانيًا، وأنّه أتى ضمن ضوابط أميركيّة؛ حيثُ لا تريد إدارة بايدن أنْ تدخل حربًا في أيامها الأخيرة. وهذا يعني أنّ استكمال هذه (المناوشات) سيكون على الأرض العربيّة وبالدّم العربيّ، وسطَ تبادلُ اتهاماتٍ ومزايدات وانقسامات وفضائح عربيّة- عربيّة، الخاسرُ الوحيدُ فيها هو دمنا: «آه يا دمنا الفضيحةَ، هل ستأتيهم غمامًا؟
هذه أممٌ تمرُّ وتطبخُ الأزهار في دمنا، و(نزدادُ) انقسامًا».
التنمية: 6201 جمعية مسجلة و41 جمعية جديدة
السفيرة النعيمات تقدم أوراق اعتمادها لسلطان عُمان
وزير التربية يتفقد مدارس لواء دير علا وقضاء العارضة
ندوة في الطفيلة حول دور الشباب بمكافحة المخدرات
جيش الاحتلال يهدد بإخلاء مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية
رئيس الوزراء: دعم التعاونيات لتمكين مشاريع زراعية نوعية
افتتاح مشروع مياه الشوبك بـ4.5 مليون دولار
ولي العهد يوجه رسالة للمنتخب: فالكم التوفيق يالنشامى
إغلاق 35 مقهى في عمان .. تفاصيل
وزير الدفاع الأمريكي الجديد عليه وشم ضد المسلمين .. صور
فصل الكهرباء عن مناطق الأسبوع القادم .. أسماء
تحذير من نقيب الأطباء بخصوص لائحة الأجور الجديدة
المعاصر تحدد أسعار تنكة زيت الزيتون في الأسواق
الأميرة منى الحسين تؤدي مناسك العمرة
السفارة الأردنية في واشنطن تعلن عطلة رسمية الإثنين المقبل
زيت الزيتون .. موسم جيد ومواصفات دقيقة واستقرار سعر التنكة .. فيديو
من هي صاحبة شخصية دونا في مسلسل العميل
الأرصاد: عودة الأمطار الرعدية إلى المملكة بهذا الموعد
هام من أمانة عمان بخصوص ضريبة المسقفات
امتحان تنافسي بالداخلية والصحة والزراعة والأوقاف والصناعة .. أسماء
بشرى سارة للأردنيين الراغبين بحضور مباراة النشامى والعراق
توضيح بشأن الاشتراك الاختياري بالضمان
حملات مكثفة على المطاعم والمقاهي في عمّان
مهم حول حالة الطقس بالمملكة من الاثنين حتى الأربعاء
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط