صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ــ السوسنة

كشف جمال مصطفى، صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسكرتيره الثاني، حقيقة ما حصل في دهوك خلال واقعة الكيماوي الشهيرة.

وفي حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط"، تحدث جمال مصطفى عن خاله علي حسن المجيد الذي يطلق عليه اسم "الكيماوي"، حيث قال: "هذا وصف فيه الكثير من المغالطة والظلم والافتراء، كثير من التزييف للحقيقة، المشكلة هي في الاستناد إلى أناس مغرضين أو ليست لديهم معلومات".

وأضاف: "علي حسن المجيد في عام 1991 وعندما سيطرت بعض الميليشيات المتمردة على دهوك وبعض المحافظات الأخرى، كان واجبه تحرير المدينة من المتمردين.

وتعمد علي حسن المجيد جمع القادة العسكريين وبعض أمراء أفواج الأكراد في فندق لا أذكر اسمه، فجمعهم وتحدث معهم وقال لهم: غدا إن شاء الله الساعة السابعة صباحاً نشرع في الهجوم على مدينة أو محافظة دهوك، وستبدأ الطائرات تقصف بالكيماوي، ثم من بعدها يدخل الجيش لاستعادة المنطقة".

وتابع: "انتشر الخبر ووصل في لحظته إلى دهوك، ففر المدنيون والمتمردون من دهوك، ومن يرغب في استخدام السلاح الكيماوي لا يعقد اجتماعا موسعاً ويعلن فيه ذلك.

وكان الغرض الحقيقي إثارة الخوف لدى المتمردين وحتى الناس، للتقليل من خسائر الجيش والمدنيين في حال اختاروا المقاومة.

وفعلا في الساعة المحددة قامت طائرات الهليكوبتر برمي مادة تشبه الطحين وعندما يراها المرء يتوهم أنها مادة كيماوية، وكان هدف المناورة عدم التسبب في وقوع ضحايا وهذا ما حصل، وبعد ذلك ألصقت بعلي حسن المجيد صفة الكيماوي".

كما تحدث جمال مصطفى لـ"الشرق الأوسط"، عن الشخص الذي أمر بقصف حلبجة، البلدة الكردية الواقعة في شمال العراق، حيث قال: "حلبجة موضوعها مختلف ومعروف، تداولته الأخبار لكنها أيضا مغلوطة.

والأخبار الحقيقية والمنطقية هي أن إيران دخلت حلبجة، وقصفتها قبل دخولها بالكيماوي، والشاهد على ذلك قبل فترة غير بعيدة، مسرور بارزاني، رئيس وزراء كردستان الذي أعلن أن طائرتين إيرانيتين قصفتا حلبجة قبل دخول الإيرانيين إليها".

وأضاف جمال مصطفى: "صدام حسين في حديث في أحد اجتماعات مجلس الوزراء تحدث عن هذا الأمر، وقال إن "الفريق نزار الخزرجي رئيس أركان الجيش هو الذي استخدم الكيماوي على حلبجة ومن دون علم القيادة".

وقال الرئيس في تلك الجلسة: أنا حاسبته (نزار الخزرجي) وقلت له ليس لك حق أن تستخدم الكيماوي من دون علم القيادة".