تشويه دور الأردن والاعتداء على بعثاته .. لمصلحة من ؟
لا يمكن الحديث عن القضية الفلسطينية دون الإشارة إلى الدور الأردني العميق والثابت، الذي يمتد لعقود طويلة من الدعم السياسي، والمساندة الميدانية، والاحتضان الإنساني، والتكلفة الوطنية الثقيلة التي يتحملها الأردن دفاعًا عن عدالة القضية الفلسطينية. فمنذ نكبة عام 1948 وحتى يومنا هذا، كان الأردن ولا يزال الحاضنة الأولى للفلسطينيين، ليس فقط جغرافيًا، بل سياسيًا وشعبيًا وإنسانيًا.
الأردن هو البلد الأكثر تأثرًا وتضررًا من تبعات الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وقد دفع من استقراره واقتصاده وأمنه أثمانًا باهظة في سبيل التمسك بثوابته تجاه فلسطين وشعبها، في الوقت الذي تراجع فيه الكثيرون أو اصطفوا علنًا أو سرًا مع سرديات الاحتلال.
ومن غير المنطقي – بل من غير الأخلاقي – أن تُوجَّه سهام التشكيك والتخوين نحو الأردن ودوره الإنساني في دعم أهالي غزة الذين يرزحون تحت حرب إبادة مستمرة منذ عامين تقريباً. إن الحملات التي تستهدف اليوم الأردن وتشوه دوره ومواقفه، لا يمكن فهمها خارج سياق استهداف مباشر تنفذه أطراف تصب مصالحها في صالح الكيان الصهيوني، الذي يسعى إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وتحقيق حلمه القديم بترحيل الفلسطينيين عن أرضهم.
إن الاعتداءات التي طالت البعثات الدبلوماسية الأردنية في بعض الدول، لا تخرج عن هذا الإطار المشبوه. فهي ليست تعبيرًا عن غضب مشروع، بل هي سلوك منسق وموجه يستهدف تشويه الدولة الوحيدة التي ما زالت تُصر على التمسك بالثوابت القومية والإنسانية تجاه فلسطين .
وفي هذا السياق، جاءت إدانة وزارة الخارجية الأردنية لهذه الاعتداءات، مؤكدة أن "مواقف الأردن التاريخية الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف وجهوده من أجل إنهاء العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، لن تطال منها حملات التشويه المُمنهَجة ومن يقف وراءها".
الرد الأردني الرسمي لم يقتصر على الإدانة، بل شمل مخاطبة وزارات خارجية الدول التي وقعت فيها هذه الاعتداءات، والمطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية بعثات المملكة الدبلوماسية، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، ما يعكس تمسك الأردن بالقانون الدولي حتى في أحلك الظروف.
وفي ضوء ما تقدم، فإن من يشكك بدور الأردن – أو يتغاضى عنه – إنما يخدم، بوعي أو بغير وعي، مشروع الاحتلال الصهيوني التهجيري، ويغفل عن التضحيات التي قدمتها وتقدمها الدولة الأردنية من أجل نصرة فلسطين. وإن مهاجمة الأردن في هذا التوقيت بالذات هو خنجر آخر يُغرس في خاصرة غزة، التي لم تكن يومًا إلا في قلب كل أردني شريف.
إن الإنصاف والموضوعية يفرضان التقدير لدور الأردن، لا تشويهه، والدفاع عنه لا طعنه، فالعدو واضح، ومن يتعامى عنه أو يتواطأ معه، لا يمكن أن يكون نصيرًا لفلسطين مهما رفع من شعارات.
رنا رئيس تعتذر عن سفاح التجمع بسبب أزمة صحية
17 شهيداً بغارات الاحتلال على غزة منذ الفجر
وفاة طالب بعد تعرضه للدهس من باص المدرسة
غوغل تطلق بروتوكولًا ثوريًا للتسوق بالذكاء الاصطناعي
ارتفاع حالات تسمم طلبة في إربد الى 23
أمازون تطلق بثًا رياضيًا بالواقع المعزز في دوري الأبطال
الأردن يتوّج بلقبي الزوجي المختلط وزوجي السيدات في الطاولة
وفيات الأردن الأربعاء 17 / 9 / 2025
ترامب يصل المملكة المتحدة بزيارة دولة ثانية تاريخية
الاحتلال يقيم مساراً لخروج سكان مدينة غزة
المنتخب النسوي الأردني يواجه السعودية مجددًا في الدمام
جيش الاحتلال يتوغل في بلدتين جنوبي سوريا
ترامب يوبخ صحافيًا أستراليًا في حديقة البيت الأبيض .. فيديو
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط