صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - متابعات

من المقرر أن يشهد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين مقابل الأسرى، ترحيل أقدم سجين فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نائل البرغوثي، الذي يُلقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين"، إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

البرغوثي، البالغ من العمر 67 عامًا، أمضى 44 عامًا في سجون الاحتلال، وهي أطول مدة يقضيها أي سجين فلسطيني، وقد اعتُقل لأول مرة في عام 1978 بتهمة قتل سائق حافلة إسرائيلي، ثم أُفرج عنه في اتفاق تبادل أسرى عام 2011، إلا أنه أُعيد اعتقاله بعد 3 سنوات وظل محتجزًا منذ ذلك الحين.

وقالت إسرائيل إن الفلسطينيين الذين أدينوا بقتل إسرائيليين يجب ترحيلهم بشكل دائم إذا تم إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية المحتلة.

والبرغوثي بين 217 أسيرا في القائمة التي أعدتها وزارة العدل الإسرائيلية، والتي استشهد بها نادي الأسير الفلسطيني، لمن سيتم ترحيلهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

وقالت زوجته إيمان نافع، وهي أسيرة سابقة قضت 10 سنوات في السجون الإسرائيلية بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري، إنها تعتقد أن زوجها قد يرفض الإفراج عنه إذا كان ذلك يعني إرساله إلى الخارج.

وأضافت لرويترز "أي طرح أن نائل يخرج خارج فلسطين أكيد مرفوض بالنسبة لنائل".

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، إن عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ 10400 فلسطيني، بالإضافة إلى الذين اعتقلوا في غزة خلال الحرب التي استمرت على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح 33 محتجزا في المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر 6 أسابيع، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين والمرضى والجرحى.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 1167 أسيرا اعتقلوا في غزة خلال الحرب، و737 أسيرا آخر من الضفة الغربية والقدس وغزة.

وأُطلق سراح أول ثلاث إسرائيليات من بين المحتجزين الأحد، مقابل 90 أسيرا فلسطينيا، إلا أن المجموعة الأولى لم تضم أيا من أبرز السجناء الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم.

وقالت إيمان إن زوجها البرغوثي، الذي يشترك في لقب عائلته مع الزعيم السياسي الأسير مروان البرغوثي وتربطهما صلة قرابة، سيعرف أن الكثير قد تغير خلال السنوات التي قضاها في السجن.

وأضافت أنه سيجد أن "أخوه الوحيد كمان توفى وابن أخوه استشهد، وانهدمت كثير بيوت، وكثير من العيلة معتقلين".