صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ــ السوسنة

أظهرت استطلاعات الرأي أن ثقة الأمريكيين في وسائل إعلامهم ونقلها الأخبار بحياد ودقة وصلت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة عقود.

فقد أظهر أحدث استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" حول هذا الموضوع أن 31% فقط من المستجيبين قالوا إنهم يثقون في وسائل الإعلام الرئيسية "بدرجة كبيرة" أو "بدرجة معقولة"، في حين قال 36% إنهم لا يثقون بها "على الإطلاق"، فيما قال الثلث الآخر إنهم لا يثقون بوسائل الإعلام كثيرا.

وأفاد حوالي 6 من كل 10 جمهوريين أنهم لا يثقون بوسائل الإعلام الرئيسية على الإطلاق، مع ارتفاع ملحوظ في انعدام الثقة تزامن مع صعود الرئيس ترامب في السياسة. وعلى النقيض من ذلك، قال 6% فقط من الديمقراطيين إنهم لا يثقون بما يتم الإبلاغ عنه.

يأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي يدخل فيه ترامب شهره الثاني في منصبه، حيث خاض نزاعات مع وسائل الإعلام التقليدية، بما في ذلك فريق الصحافة في البيت الأبيض.

وقد أزال البيت الأبيض وكالة "أسوشيتد برس"، التي تعد عضوًا قديمًا في فريق الصحافة، من بعض فرص التغطية بعد خلاف حول إعادة تسمية ترامب لخليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"، وهو ما رفضت الوكالة استخدامه نظرا لجمهورها الدولي.

وأشارت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى تزايد عدم الثقة في وسائل الإعلام "التقليدية" كسبب لإدراج المزيد من الفرص لـ"وسائل الإعلام الجديدة" في الإحاطات الصحفية وغيرها من المناسبات الإعلامية. كما أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع أنه سيتولى مسؤولية اختيار المنافذ الإعلامية التي ستُدرج في فريق الصحافة الدورية الذي يغطي أنشطة الرئيس.

وكشفت "غالوب" عن وجود فجوة عمرية في مستوى الثقة بوسائل الإعلام، حيث أن الأمريكيين الأصغر سنا أقل ثقة من أولئك الذين يبلغون 50 عاما أو أكثر.

وبحسب تحليل "غالوب" للبيانات المجمعة من 2022 إلى 2024، أظهر الاستطلاع وجود فجوة قدرها 17 نقطة بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر (43%) وأولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما (26%).

المصدر: The Hill