المشهداني: الأحزاب الشيعية الأكثر خسارة من خيار الأقلمة

mainThumb
صورة تعبيرية

18-03-2025 08:29 PM

السوسنة- أكد المشهداني في تصريح متلفز أن الأحزاب الشيعية ستكون الخاسر الأكبر من خيار الأقلمة، مشيرًا إلى أن محافظة الأنبار تُعد الأغنى في العراق لما تمتلكه من ثروات طبيعية، مثل اليورانيوم والسيليكون، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي على نهري دجلة والفرات.

وأثارت تصريحاته جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، ما دفعه لاحقًا إلى توضيح أن حديثه كان تهكمًا على الدعوات إلى التقسيم، معتبرًا أن تداول تصريحاته بهذه الطريقة يهدف إلى استهدافه انتخابيًا.

ومع بداية شهر رمضان، تنشط الحملات الانتخابية للأحزاب العراقية رغم أن موعد الاقتراع الرسمي محدد في أكتوبر المقبل. وأسهمت هذه الحملات في إذكاء الجدل حول قضايا سياسية حساسة، من بينها التطورات في سوريا، والضغوط الأميركية على طهران، والتهديد بفرض عقوبات على شخصيات وكيانات داخل العراق.

وعلى نحو مفاجئ، لوّح قادة شيعة بالانفصال، وصرح نوري المالكي، مطلع مارس (آذار) 2025، أن «الشيعة سينفردون بالنفط إذا أجبروا على التقسيم»، كما هدد حسين مؤنس وهو نائب عن «كتائب حزب الله» العراقي، بـ«استقلال 9 محافظات إذا استمر ابتزاز الشيعة»، ولاحقاً بدأ ناشطون مقربون من «الإطار التنسيقي» التثقيف لمشروع «انفصال الشيعة».

ويميل مراقبون إلى الاعتقاد بأن موجة الحديث عن الأقلمة جزء من «ورقة ضغط من جماعات على صلة بإيران على الولايات المتحدة ودول فاعلة في المنطقة لتفادي الضغط الأقصى الذي يفرضه ترمب، لكن من الصعب التخمين بما قد يفعله طرف سيقاوم حتى لا يخسر كل شيء».

ورداً على احتكار المكون الشيعي للنفط، تبرز فرضيات مقابلة بأن جغرافية المكونات تفيد بأن نهري دجلة والفرات ينبعان من تركيا ويدخلان مباشرة من تركيا بالنسبة لنهر دجلة والفرات عبر سوريا.

مع ذلك، يقلل مراقبون من حملة «الأقلمة» على أساس المكونات، طالما أن الحكومة العراقية تضع خططاً مستقبلية لربط مصالح الجميع، كما في مشروع «طريق التنمية» الذي يمتد من ميناء الفاو في البصرة إلى الشمال وصولاً إلى تركيا وأوروبا.



اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد