تراجع الرفاهية بين الشباب عالميًا بسبب العزلة

mainThumb
الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا

01-05-2025 12:53 PM

السوسنة - كشفت دراسة عالمية حديثة أجراها باحثون من جامعة هارفارد وجامعة بايلور، ضمن "دراسة الازدهار العالمي"، عن تراجع مستويات السعادة والرفاهية بين البالغين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، مقارنة بالأجيال السابقة. وشملت الدراسة أكثر من 200,000 شخص من 20 دولة، حيث أظهرت ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، وانخفاض المشاركة الاجتماعية بين الشباب في العديد من البلدان.
وأوضح الباحث تايلر جيه. فاندروايل، مدير برنامج الازدهار البشري في هارفارد، أن النتائج تعكس صورة مقلقة عن الصحة النفسية للشباب، مؤكدًا أن السؤال الأهم هو: "هل نستثمر بما يكفي في رفاهية الشباب؟".
وفي الولايات المتحدة، أشارت تقارير سابقة من كلية التعليم في جامعة هارفارد إلى أن الشباب يعانون من ضعف الصحة النفسية مقارنة بالمراهقين، حيث سجلوا معدلات مرتفعة من القلق والاكتئاب، ما جعل الفجوة بين رفاهية الشباب وكبار السن هي الأكبر عالميًا.
أما في دول مثل بولندا وتنزانيا، فقد أظهرت الدراسة انخفاضًا في مستوى الازدهار مع التقدم في العمر، بينما حافظت دول أخرى مثل اليابان وكينيا على النمط التقليدي، حيث يكون الازدهار في ذروته خلال فترتي الشباب والشيخوخة.
ويرجع الباحثون هذا التراجع إلى تزايد العزلة الاجتماعية، والانشغال بالشاشات، والضغوط المجتمعية لتحقيق الكمالية، حيث أكدت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل، أن الاتصال الاجتماعي يعد عاملًا حاسمًا للسعادة، وأن الشباب يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنة بما كانوا عليه قبل عقد من الزمن.
وأشارت إميليانا آر. سيمون-توماس، مديرة العلوم في مركز الخير الأعظم بجامعة كاليفورنيا، إلى أن الرفاهية العامة تعتمد على رفاهية الأفراد جميعًا، مؤكدة أن المجتمع لا يمكن أن يحقق السعادة إذا عانى شبابه من التراجع النفسي والاجتماعي.

أقرأ أيضًا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد