موت يوسف اللباد بعد الاعتقال يُغضب السوريين

mainThumb
صورة متداولة للشاب السوري يوسف اللباد

31-07-2025 07:37 PM

السوسنة - تصاعد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي عقب وفاة الشاب السوري يوسف اللباد، إثر اعتقاله داخل الجامع الأموي، وسط تضارب الروايات الرسمية والحقوقية بشأن ملابسات الحادثة.

وأكدت وسائل إعلام محلية أن اللباد، الذي انشق سابقًا عن الجيش النظامي وانضم إلى الجيش الحر قبل أن يستقر في ألمانيا، عاد قبل أيام إلى العاصمة السورية دمشق، حيث دخل الجامع الأموي وأثار حالة من التوتر بعد رفضه مغادرة المسجد، لينتهي به الأمر في سجن الحميدية التابع للأمن الداخلي، حيث فارق الحياة في ظروف وصفتها أسرته بـ"الغامضة".

ونقلت عائلة اللباد أن جثمانه وصل إليهم وعليه آثار تعذيب واضحة، متهمة السلطات الأمنية بقتله تحت التعذيب.

في المقابل، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أفادت فيه بأن الشاب دخل المسجد بحالة "نفسية غير مستقرة"، وبدأ بترديد "عبارات غير مفهومة"، قبل أن يُنقل إلى غرفة الحراسة، حيث أقدم -بحسب الرواية الرسمية– على إيذاء نفسه ما تسبب بوفاته.

غير أن هذه الرواية لاقت رفضًا واسعًا على منصات التواصل، حيث تداول نشطاء تسجيلًا مصورًا للحظة اعتقال اللباد داخل المسجد وهو في حالة هادئة ولم يظهر عليه أي سلوك عدائي، مؤكدين أن الفيديو يتناقض مع تصريحات الأمن السوري.

وتوالت ردود الفعل الغاضبة من مدونين وحقوقيين، مطالبين بفتح تحقيق مستقل وشفاف، ومحاسبة المسؤولين، خصوصًا في ظل ما وصفوه بتكرار الانتهاكات بحق العائدين من الخارج رغم حملات الترويج الرسمية لـ"العودة الآمنة".

وكتب أحد النشطاء: "يوسف قُتل مرتين، مرة عندما ضُرب حتى الموت، ومرة عندما شيطنته السلطة ووصمته بالاضطراب النفسي"، فيما تساءل آخرون: "من فقد الاتزان؟ يوسف؟ أم الدولة التي فشلت في حمايته؟".

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد