300 شركة أميركية ضحية احتيال سيبراني دولي

mainThumb
تعبيرية

29-07-2025 07:30 PM

السوسنة - تمكنت امرأة أميركية تُدعى كريستينا تشابمان، وتبلغ من العمر خمسين عاماً، من تنفيذ عملية احتيالية غير مسبوقة مكّنت من خلالها قراصنة كوريين شماليين من اختراق أكثر من 300 شركة أميركية بارزة، وذلك من خلال تسهيل حصولهم على وظائف عن بُعد في مؤسسات كبرى، بينها شركات في قطاع التقنيات والملابس الرياضية مثل "نايك".

وقامت تشابمان بتعديل السير الذاتية لهؤلاء المتقدمين، وإنشاء قنوات اتصال رسمية مع الشركات، واستلام الحواسيب التي تُرسل للموظفين عن بعد، ثم تشغيلها من منزلها بولاية أريزونا أو إرسالها إلى بلدة حدودية بين الصين وكوريا الشمالية، مع استخدام شبكات "VPN" وتقنيات التحكم عن بعد لتفعيلها من خارج الولايات المتحدة دون إثارة الشبهات.

وكشفت التحقيقات أن تشابمان كانت تحتفظ بأكثر من 90 حاسوباً محمولاً مرتبة ومنظمة داخل منزلها بشكل يشبه "مزرعة إلكترونية"، حيث وُجدت عليها ملصقات تشير إلى اسم الموظف والشركة التي يعمل بها. بعض هذه الحواسيب احتوت لاحقاً على تطبيقات خبيثة وعمليات اختراق للشبكات الداخلية للشركات المستهدفة، كما استُخدمت هويات أميركية مسروقة لتمكين القراصنة من تجاوز آليات التحقق والتسجيل.

وقد أدانت المحكمة تشابمان بثماني سنوات ونصف من السجن، وغرّمتها بمبالغ مالية تتجاوز 450 ألف دولار تشمل أموالاً حصل عليها القراصنة، بالإضافة إلى تعويضات من ممتلكاتها الشخصية.

ورغم محاولاتها استعطاف القاضي عبر سرد ظروفها العائلية الصعبة، فإن المحكمة اعتبرت ما قامت به تهديداً مباشراً للأمن السيبراني الأميركي ووسيلة دعم لنشاط إلكتروني عدائي خارجي.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد