صحيفة السوسنة الأردنية

دمشق – السوسنة - شن طيران الاحتلال الصهيوني، مساء  الجمعة، غارات جوية استهدفت مطار تدمر العسكري شرق محافظة حمص وسط سوريا، وفق ما أفادت مصادر إعلامية سورية ومراقبون محليون. وجاءت الهجمات ضمن سلسلة ضربات متكررة شهدتها مناطق سورية مختلفة خلال الأيام الماضية.
تفاصيل الغارات الأخيرة:
أكدت مصادر سورية، نقلاً عن "الإخبارية السورية"، أن الغارات الصهيونية ركزت على منطقة البساتين والمطار العسكري ومحطة استراحة في محيط مدينة تدمر الأثرية، التي تشهد تواجداً لقوات مرتبطة بالنظام السوري. كما استهدفت غارة منفصلة مطار "T4" العسكري شرق حمص، وهو موقع سبق أن تعرض لاستهدافات متكررة من قبل إسرائيل.
من جهتها، ذكرت الصفحة الرسمية لـ"إدارة العمليات العسكرية" السورية أن الضربات الجوية الصهيونية تسببت في أضرار مادية واسعة، دون الإفصاح عن خسائر بشرية في الحصيلة الأولية.
تصعيد متواصل:
هذه الغارات تأتي بعد يوم واحد فقط من قيام طيران الاحتلال الإسرائيلي بشن ضربات على أطراف العاصمة دمشق، الخميس الماضي. كما شهد مساء الاثنين الماضي قصفاً صهيونياً مكثفاً لأهداف عسكرية في جنوب سوريا، خصوصاً في محافظة درعا، حيث استهدفت الغارات مقر "اللواء 132" في حي السحاري، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى و19 جريحاً بينهم أطفال ومتطوعون في الدفاع المدني السوري، وفق مصادر محلية.
ردود الفعل والتأثيرات:
نقلت وسائل إعلام عبرية، ومن بينها "القناة 14"، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ الغارات الأخيرة تحت ذريعة "استهداف مواقع عسكرية تابعة لفصائل موالية لإيران" في سوريا. من جانبها، لم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسمياً على الحوادث، فيما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن مطار تدمر المستهدف يضم قوات مرتبطة بـ"الإدارة السورية" وحلفائها.
خلفية الأحداث:
تشهد سوريا منذ سنوات تصعيداً متكرراً للضربات الجوية الإسرائيلية التي تزعم استهداف بنى تحتية عسكرية مرتبطة بإيران أو حزب الله. وتأتي الضربات الأخيرة في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، وسط تحذيرات من تداعيات قد تمتد إلى تصعيد واسع النطاق.