حراك اليرموك : دعم مشروط للرئيس الجديد .. تفاصيل

mainThumb
وقفة سابقة

18-09-2025 01:35 PM

اربد – السوسنة - قال حراك جامعة اليرموك إنّ موقفه من تعيين الدكتور مالك الشرايري رئيسًا للجامعة يقوم على مبدأ "الأفعال لا الأشخاص"، مؤكدًا أنّه سيكون داعمًا وعونًا للإدارة الجديدة ما دامت خطواتها تصب في مصلحة الجامعة وأبناءها من أكاديميين وطلبة وموظفين.

وأوضح الحراك في تصريح خاص لـ"السوسنة"، أنّ التجربة أثبتت أنّ الواسطة والشللية والمحسوبيات كانت من أبرز الأسباب التي أنهكت الجامعة خلال السنوات الماضية، مشددًا على أنّ أي عودة إلى هذه الممارسات ستجعل الحراك حاضرًا على "درج الجامعة" لمواجهة الانحراف وتصويب المسار.

وأضاف أنّ على الرئيس الجديد أن يُثبت منذ اللحظة الأولى أن معيار الكفاءة والجدارة هو الأساس في اختيار القيادات الجامعية، وأن يُولي البحث العلمي والبنية التحتية والعدالة الداخلية بين مكونات الأسرة الجامعية اهتمامًا خاصًا، باعتبارها المدخل الحقيقي لإصلاح المؤسسة الأكاديمية.

وطالب الحراك الدكتور الشرايري بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة في التدهور المالي والإداري الذي رفع مديونية الجامعة إلى أكثر من 100 مليون دينار، والإعلان عن نتائج التحقيق أمام جميع العاملين دون استثناء، معتبرًا أنّ هذه الخطوة ستكون الاختبار الأول للإدارة الجديدة في كسب ثقة المجتمع الجامعي.

كما شدد على أنّ الإصلاح المنشود لن يكتمل إلا عبر إشراك الأكاديميين والطلبة في صنع القرار، وإعادة الاعتبار لدور الجامعة كصرح وطني وأكاديمي رائد، بعيدًا عن الصراعات الداخلية أو القرارات المثيرة للجدل التي عطّلت مسيرتها سابقًا.

وكان قرار صدر اليوم عن مجلس التعليم العالي بتعيين الأستاذ الدكتور مالك أحمد رفاعي الشرايري رئيسًا لجامعة اليرموك لمدة أربع سنوات. ويُعد الشرايري من خريجي الجامعة المتميزين، إذ التحق بها عام 1999 لدراسة المحاسبة وتخرج بتقدير ممتاز، قبل أن يكمل الماجستير عام 2005، ثم الدكتوراه في المحاسبة الدولية من جامعة دورهام البريطانية عام 2012.

وتقلّد الشرايري عدة مناصب بارزة في الجامعة الألمانية الأردنية، أبرزها نائب رئيس الجامعة لخمس سنوات، وقائم بأعمال عميد كلية العلوم الإدارية واللوجستية، ومدير المركز الألماني الأردني للتأمين، ورئيس قسم المحاسبة الدولية. ويُعرف بنشاطه البحثي وإسهاماته الأكاديمية في مجال المحاسبة الدولية، إلى جانب تمثيله لجيل أكاديمي شاب.

ويأمل أكاديميون وطلبة أن يشكّل هذا التعيين بداية مرحلة جديدة تعيد لجامعة اليرموك بريقها، وتفتح أمامها آفاقًا من التقدم والازدهار، في ظل قيادة جديدة تواجه تحديات كبرى وتتطلع إلى تحقيق إصلاح شامل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد