ترامب: عقوبات محتملة على مشتري النفط الروسي
السوسنة- صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بأنه "غير راضٍ" عن تصرفات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أنه سيفرض تعريفات جمركية إضافية تتراوح بين 25% و50% على مستوردي النفط الروسي، في حال رأى أن موسكو تعيق جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) أنه شعر بغضب شديد عندما انتقد بوتين مصداقية قيادة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ومنذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني، تبنى ترامب موقفا أكثر تصالحا تجاه روسيا، وهو ما ترك حلفاءه الغربيين في حالة حذر في ظل محاولته التوسط لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بين موسكو وأوكرانيا.
وتعكس تصريحاته الحادة إحباطه المتزايد إزاء عدم إحراز تقدم بشأن وقف إطلاق النار.
وقال ترامب “إذا لم نتمكن أنا وروسيا من التوصل إلى اتفاق لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا، وإذا اعتقدت أن روسيا هي المسؤولة… فسأفرض رسوما جمركية ثانوية على النفط، على جميع واردات النفط القادمة من روسيا”.
وأضاف “هذا يعني أنه إذا اشتريت نفطا من روسيا، فلن تتمكن من ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة… ستكون هناك رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات النفط، رسوم تتراوح بين 25 و50 نقطة على جميع واردات النفط”.
وقال ترامب إنه قد يفرض التدابير التجارية الجديدة خلال شهر.
ولم يصدر بعد أي رد من موسكو. وتصف روسيا العقوبات والقيود العديدة التي فرضها الغرب بأنها “غير قانونية” وتهدف لتحقيق مكاسب اقتصادية للغرب في خصومته مع روسيا.
وأمضى ترامب عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وقال لشبكة (إن.بي.سي نيوز) إنه يعتزم التحدث إلى بوتين هذا الأسبوع. وكان الكرملين قد ذكر في تسجيل مصور الأسبوع الماضي أن الزعيمين أجريا مكالمتين هاتفيتين معلنتين في الأشهر القليلة الماضية، ولكن ربما كان لديهما اتصالات أكثر.
ولم يعلق البيت الأبيض بعد على موعد إجراء المكالمة، أو ما إذا كان ترامب سيتحدث أيضا إلى زيلينسكي.
ويركز ترامب بشدة على إنهاء ما يصفها بالحرب “السخيفة”، التي بدأت عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير شباط 2022، لكنه لم يحرز تقدما يذكر.
وألمح بوتين يوم الجمعة إلى إمكان وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة للسماح بإجراء انتخابات جديدة، مما قد يطيح فعليا بزيلينسكي.
وكان ترامب نفسه قد دعا إلى انتخابات جديدة في أوكرانيا وندد بزيلينسكي ووصفه بالدكتاتور. وأشار ترامب إلى أن بوتين يعلم أنه غاضب منه، لكنه أضاف أنه تربطه به “علاقة جيدة جدا” وأن “الغضب يتبدد بسرعة… إذا فعل (بوتين) الصواب”.
ضغط متنام لإنهاء الحرب
جاءت تصريحات ترامب الأحدث بعد يوم من اجتماعه مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في فلوريدا.
وقال مكتب ستوب إن الرئيس شدد خلال محادثاته مع ترامب على ضرورة تحديد موعد نهائي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا حتى يتسنى تحقيق ذلك.
وأضاف ستوب “سيكون 20 أبريل موعدا مناسبا لوقف إطلاق نار كامل دون أي شروط… لأن الموعد النهائي ضروري، ولأنه عيد القيامة، ولأن الرئيس دونالد ترامب سيكون قد أتم ثلاثة أشهر في منصبه”.
في غضون ذلك، دأب مسؤولون أمريكيون على الضغط على كييف لقبول اتفاقية معادن بالغة الأهمية، والتي يشير ملخصها إلى مطالبة الولايات المتحدة بكامل دخل أوكرانيا من الموارد الطبيعية لسنوات.
وقال زيلينسكي إن الفريق القانوني الخاص بكييف سيتعين عليه مراجعة المسودة قبل أن يدلي بالمزيد من التفاصيل عن العرض الأمريكي.
وستفاقم تهديدات ترامب التي أطلقها في الآونة الأخيرة بفرض رسوم جمركية من المعاناة التي تواجهها الصين والهند ودول أخرى بالفعل من خلال التدابير التجارية التي فرضت خلال أول شهرين من توليه منصبه، بما في ذلك الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم والسيارات.
ومن المقرر الإعلان عن المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات من الدول ذات الفوائض التجارية الأكبر مع الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
قال وليام راينش، المسؤول الكبير السابق في وزارة التجارة والذي يعمل حاليا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الطريقة العشوائية التي أعلن بها ترامب عن الرسوم الجمركية وهدد بها تترك الكثير من الأسئلة دون إجابة، بما في ذلك كيف يمكن للمسؤولين الأمريكيين تتبع الدول التي تشتري النفط الروسي وإثبات ذلك.
كان ترامب فرض الأسبوع الماضي رسوما جمركية ثانوية 25 بالمئة على الواردات الأمريكية من أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا.
وتشير تصريحاته لشبكة (إن.بي.سي نيوز) إلى أنه قد يتخذ إجراء مماثلا ضد الواردات الأمريكية من الدول التي تشتري النفط من روسيا، وهي خطوة قد تضر الصين والهند بشدة.
وتظهر بيانات الحكومة الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تستورد أي نفط خام روسي منذ أبريل نيسان 2022. وقبل ذلك، أظهرت مراجعة بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية منذ عام 2000 أن مصافي التكرير الأمريكية اشترت كميات متفاوتة من النفط الروسي بلغت في أعلى مستوى لها 98.1 مليون برميل في 2010 و6.6 مليون في أدناه عام 2014.
وتجاوزت الهند الصين لتصبح أكبر مشتر للنفط الخام الروسي المنقول بحرا، والذي شكل نحو 35 بالمئة من إجمالي واردات الهند من النفط الخام في 2024.
كما قال ترامب اليوم الأحد إنه قد يفرض عقوبات ثانوية على من يشتري النفط الإيراني إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق لإنهاء برنامجها النووي.
اقرأ المزيد عن:
البريد الأردني يوقع مذكرة تفاهم مع سفن إكس
ولي العهد يزور القيادة العامة للقوات المسلحة
اختتام دورة مدربي القيادات النسائية
150 ألف لاجئ سوري عادوا طوعًا من الأردن
7 مشاريع لتحسين شبكات المياه في جرش عام 2026
الاحتلال يفرض حصاراً مشدداً على طولكرم
مركز إعداد القيادات الشبابية يختتم دورة تدريب المدربين
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديتي بلعما ورحاب
وزير العمل: مليون فرصة عمل حتى 2033
ارتفاع ضحايا الجوع في غزة إلى 411 شهيداً
هولندا تعتزم حظر واردات من المستوطنات الإسرائيلية
افتتاح مرافق حماية صديقة للأطفال والنساء في مخيمي الزعتري والأزرق
مشروع تمليك أراضٍ للمعلمين بخصومات حكومية كبيرة .. رابط
مقتل شاب مصري في ليبيا يثير غضبًا واسعًا
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
المُحليات الصناعية تُسرّع شيخوخة الدماغ
نتائج فرز طلبات وظائف التعليم التقني BTEC .. رابط
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
توضيح بشأن أنباء إلغاء عطلة السبت في المدارس
أسعار الذهب والليرات الذهبية في الأردن الأحد
ألا أيها الباكونَ شوقًا، تعلَّلوا
إرادة النيابية: التصريحات حول تهجير أهل غزة إعلان حرب جديدة
عبير الصغير تدخل عالم الكرتون عبر سبيستون
بريطانيا تحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال دون 16 عاماً