ما هي كذبة نيسان وموقف الإسلام منها

mainThumb
1 ابريل

01-04-2025 09:04 AM

السوسنة

كذبة نيسان، والتي تكون في اليوم الأول من نيسان/ أبريل من كل عام، هي تقليد سنوي يُمارَس في العديد من الثقافات، حيث يقوم الناس بإطلاق الشائعات أو الأكاذيب الخفيفة على سبيل المزاح، ثم يكشفون لاحقًا أنها مجرد خدعة

ولا توجد حقيقة مؤكدة لهذه العادة التي أصبح الكذب فيها "مباحا" لدى الكثير من دول العالم لا سيما الأوروبية.

ويرجع البعض إلى أن أصلها جاء عندما قام البابا غريغوار الثالث عشر، في القرن السادس عشر، بتعديل التقويم، إذ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ يوم 21 أذار/ مارس وينتهي في اليوم الأول من نيسان/ أبريل، لكنه أعاد وقت الاحتفالات برأس السنة الجديدة ثلاثة أشهر إلى الوراء لتبدأ في الأول من كانون الثاني/ يناير وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 كانون الأول/ ديسمبر.

وكانت فرنسا أول دولة تعمل بالتقويم الجديد وكان الفرنسيون يسخرون ممن بقي يحتفل برأس السنة في الأول من نيسان/ أبريل.

أما البريطانيون، فبدأوا يهتمون بيوم "كذبة نيسان" في القرن السابع عشر، والتي انتشرت في العالم في أوائل القرن التاسع عشر.

ولكن الكاتب جيفري شوسر، دحض هذا الرأي، حيث تبين أن "قصص كانتربري" التي كتبها، تعود للقرن الرابع عشر.

ويرى البعض أن هناك علاقة قوية بين "كذبة نيسان"، و"عيد هولي" في الهند الذي يحتفل به الهندوس في 31 أذار/ مارس من كل عام، حيث يقوم المحتفلون بالكذب والخداع للهو والدعابة، ثم يكشفون عنها في مساء اليوم التالي والذي يكون الأول من نيسان/ أبريل.

ورغم الاختلاف في أصول "كذبة نيسان"، إلا أن المتفق عليه أن جذورها تأتي من أوروبا.

لكن الدولتين الوحيدتين اللتين لا يمارس فيهما عادة الكذب والخداع، هما ألمانيا وإسبانيا، حيث أن الأول من نيسان/ أبريل يوم مقدس لدى الإسبان، فيما يوافق يوم ميلاد الزعيم الألماني "بسمارك".

موقف الإسلام من كذبة نيسان

كذبة نيسان / أبريل حرام في الإسلام؛ لأن الكذب حرام في الإسلام في ذلك اليوم أو غيره، ويظن بعض الناس أنه يحل له الكذب إذا كان مازحاً، وهو العذر الذي يتعذرون به في كذبهم في أول " نيسان " أو في غيره من الأيام، وهذا خطأ، ولا أصل لذلك في الشرع المطهَّر ، والكذب حرام مازحاً كان صاحبه أو جادّاً، وكذلك لأنه لا يجوز للمسلم أن يتشبه بغيره في هذا وغيره؛ وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أبو داود (اللباس / 3512).

في الشرع الإسلامي الحنيف جاء التحذير من الكذب في الكتاب والسنة، وعلى تحريمه وقع الإجماع، ولم يأت في الشريعة يومٌ أو لحظة يجوز أن يكذب فيها المرء ويخبر بها ما يشاء من الأقوال ، ومما انتشر بين عامة الناس ما يسمى " كذبة نيسان " أو " كذبة أبريل " وهي زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان - يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي، وقد ترتب على هذا الفعل مفاسد كثيرة يأتي ذكر بعضها في تحريم الكذب، قال تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ).[سورة النحل/الآية 105].






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد