صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

رغم إنتاجه الأدبي المحدود بروايتين فقط، استطاع الكاتب رفيق موهوب أن يترك بصمة واضحة في الساحة الأدبية الجزائرية والعربية. روايته الأولى، "منام ميت"، تتناول فترة حكم علي الغسال في الجزائر، مسلّطة الضوء على فترة تاريخية غالبًا ما يتم تجاهلها في الأدب والتاريخ. تستعرض الرواية التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد خلال تلك الحقبة، مقدمةً منظورًا جديدًا حول الأحداث التي أدت إلى الاستعمار الفرنسي. ​

أما روايته الثانية، "الهرّاب"، فتأخذ القارئ في رحلة عبر تاريخ الجزائر الحديث، بدءًا من الحقبة الاستعمارية وصولاً إلى "العشرية السوداء". تروي قصة داوود اليهودي، الشخصية التي تمثل مزيجًا من التحديات الثقافية والهوية الدينية في مجتمع متعدد الأعراق. الرواية تجمع بين عناصر البوليسية والتاريخية والواقعية، مقدمةً رؤية عميقة حول الصراعات الداخلية والتحديات التي واجهها المجتمع الجزائري خلال فترات مختلفة. ​

خلال مسيرته الأدبية، شارك موهوب في العديد من المعارض والملتقيات الأدبية، محققًا حضورًا لافتًا في الساحة الثقافية. كما أبدى رأيه حول الجوائز الأدبية، مؤكدًا أن القيمة الأدبية للعمل لا تتحدد فقط من خلال الجوائز التي يحصل عليها. وأشار إلى أن النقاش حول الأعمال الأدبية، مثل رواية "هوّارية" لإنعام بيوض، يُعتبر نقاشًا صحيًا يُثرِي المشهد الثقافي. ​

من خلال أعماله، يسعى رفيق موهوب إلى إعادة اكتشاف وتوثيق جوانب من التاريخ الجزائري التي قد تكون غُيّبت أو تم تجاهلها، مؤكدًا على أهمية فهم الماضي لبناء هوية ثقافية قوية ومتماسكة .   

إقرأ المزيد :

• اختتام فعاليات برنامج رمضانيات

​