أردنيون يقاطعون القهوة بعد رفع أسعارها بشكل غير مبرر

mainThumb
صار لازم ندور على بديل البن مش أغلى من مزاجنا

10-04-2025 10:38 PM

السوسنة - أثار قرار إحدى الشركات الشهيرة في سوق القهوة الأردني برفع أسعار منتجها بشكل مفاجئ استياءً واسعًا بين عشاق القهوة، الذين اعتبروا أن الزيادة غير مبررة على الإطلاق. ففي خطوة أثارت جدلًا كبيرًا، تم رفع سعر الكيلو من 12.60 دينارًا إلى 14.80 دينارًا، مما دفع العديد من المواطنين إلى التعبير عن احتجاجهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بمقاطعة المنتج.
دعوات لإعادة النظر في الأسعار
وفي رد فعل سريع، أعلن كثير من المستهلكين نيتهم التوجّه نحو بدائل أخرى ما لم يتم التراجع عن هذه الزيادة، لافتين إلى وجود محلات لم ترفع أسعار القهوة. وقد عبر الكثيرين عن امتعاضهم من هذه الخطوة عبر صفحات  فيسبوك، متسائلًا عن أسباب هذا الرفع الكبير، خصوصًا في الوقت الذي تراجعت فيه العقود الآجلة للقهوة عالميًا إلى أدنى مستوياتها منذ 24 يناير.
تناقض مع أسعار القهوة العالمية
جاءت هذه الزيادة رغم انخفاض أسعار القهوة عالميًا، إذ هبط سعر القهوة العربية إلى أقل من 3.40 دولار للرطل، ما جعل الزيادة في السوق المحلي تبدو مستفزة. وبحسب منصة "تريندينغ إيكونومست"، فإن هذا الانخفاض يعود للتحديات الاقتصادية العالمية، ومخاوف الركود، مما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على القهوة.
كما أن الوضع الاقتصادي في البرازيل، أكبر منتج للقهوة عالميًا، أثّر على الأسعار بسبب ضعف الريال البرازيلي، الأمر الذي شجع على زيادة الصادرات لتغطية فجوة الإيرادات، بالرغم من ارتفاع التعريفات الجمركية الأمريكية.
تفسير غرفة تجارة الأردن
من جانبه، أشار جمال العمرو، ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، إلى أن ارتفاع الأسعار محليًا يعود إلى شح الإنتاج عالميًا، نتيجة زيادة الطلب. وأضاف أن بعض أنواع القهوة ذات الجودة العالية شهدت بالفعل زيادات، بينما ظلت أنواع أخرى مستقرة نسبيًا.
وأوضح أيضًا أن أسعار القهوة بدأت في الارتفاع منذ نهاية عام 2022، ويتوقع أن تستمر بالارتفاع لعامين قادمين نظرًا للتحديات الإنتاجية في الأسواق العالمية.
الجدل مستمر
ورغم هذه التفسيرات، لا يزال الجدل قائمًا في الأوساط الأردنية، خصوصًا مع الانخفاض العالمي في الأسعار، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين إلى مقاطعة بعض العلامات التجارية المعروفة، والتوجه نحو بدائل محلية أو ماركات أخرى.
في نهاية المطاف، تظل مسألة ارتفاع الأسعار في السوق المحلي قضية حيوية تلامس يوميات المواطن الأردني، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تؤثر بشكل مباشر على السلع الأساسية، ومنها القهوة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين.

أقرأ أيضًا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد