غياب التوعية يفاقم خطر لدغات الأفاعي في الأردن والصحة توضح

mainThumb

21-04-2025 01:13 PM

عمان - السوسنة

أطلق خبير الأفاعي، ياسين الصقور، تحذيرًا من تفاقم خطر لدغات الأفاعي في الأردن نتيجة غياب التوعية المجتمعية، محمّلًا الجهات المعنية مسؤولية تجاهل هذا الملف الحيوي.

و أشار الصقور إلى أن غياب حملات التوعية ساهم في تعامل المواطنين بشكل خاطئ مع الأفاعي، ما أدى إلى قتل أنواع غير سامة، بالإضافة إلى الإضرار بتوازن الحياة البرية عبر القضاء على طيور وحيوانات مفيدة.

وأوضح أن هذا الإهمال فتح المجال أمام انتشار الأفاعي السامة في مختلف محافظات المملكة، حتى وصلت إلى قلب العاصمة عمّان، متسائلًا عن غياب الجهات الرسمية عن أداء دورها في مواجهة هذا الخطر البيئي والصحي.

وبيّن الصقور أن الأردن يحتضن سبعة أنواع من الأفاعي السامة، أخطرها أفاعي الحراشف المنشارية، وأفعى فلسطين، والخبيث الأسود، وهي الأكثر تسببًا بحالات اللدغ المسجلة.

وأضاف أن نقص الأمصال الفعالة يضاعف من خطورة الوضع، مشيرًا إلى أن بلاد الشام تفتقر للأمصال المناسبة، وأن المصل الهندي المتوفر لدى وزارة الصحة غير فعّال في حالات السموم الخطيرة. وكشف أن أحد الضباط في القوات المسلحة تعرض الأسبوع الماضي للدغة أفعى، في وقت تعاني فيه البلاد من غياب البدائل العلاجية المتقدمة.

وزارة الصحة توضح
من جانبه، أكد مدير إدارة المستشفيات في وزارة الصحة، عماد أبو اليقين، أن التعامل مع لدغات الأفاعي لا يعتمد فقط على المصل، بل على تقييم طبي شامل يتضمن مكان اللدغة، نوع الأعراض المصاحبة، ومدى تطور التفاعل الجسدي.

وقال أبو اليقين في مداخلته عبر نفس البرنامج إن بعض اللدغات تسبب حساسية حادة أو صدمة تحسسية، يتم علاجها بأدوية مضادة للحساسية، وليس بالمصل وحده.

وأشار إلى أن معظم الأفاعي في الأردن غير سامة، وأن الأنواع السامة تتركز في 5 إلى 7 أنواع، من بينها: الحراشف المنشارية، أفعى فلسطين، المقرن الكاذبة، الصل، والخبيث الأسود.

وشدد على أن سموم هذه الأفاعي تؤثر على أجهزة حيوية في الجسم كالجهاز الدوري والعصبي، وقد تؤدي إلى تلف في الأنسجة وتورمها، وبالتالي تتطلب علاجًا داعمًا مخصصًا إلى جانب المصل.

ممارسات خاطئة
وأشار أبو اليقين إلى أن 90% من حالات اللدغ تحدث من العضة الثانية للأفعى، منتقدًا بعض الممارسات الشعبية الخاطئة عند التعرض للدغ، مثل ربط الجرح أو تشطيبه أو محاولة امتصاص السم عبر الفم، مؤكدًا أن الإجراء الصحيح هو تثبيت الطرف المصاب بجبيرة ونقل المصاب فورًا إلى المستشفى.

وأوضح أن وزارة الصحة توفر الترياق المناسب، ومنه المصل السعودي، لكنه لا يستخدم دائمًا، لأن القرار الطبي يرتبط بحالة المصاب ومدى حاجته الحقيقية للعلاج بالمصل .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد